[ad_1]
أطباء فلسطينيون يقومون بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في عيادة بمنطقة الدرج بغزة، الثلاثاء 10 سبتمبر 2024. عمر القطا/أ ف ب
إن هذه الهدنة الإنسانية ليست أكثر من مجرد وقف لإطلاق النار في شمال قطاع غزة، وليس وقفاً لإطلاق النار في القطاع بأكمله، وهي كافية فقط لبدء حملة التطعيم. إن الهدنة التي وافق عليها الجيش الإسرائيلي وحماس محدودة في الزمان والمكان. فقد بدأت يوم الثلاثاء العاشر من سبتمبر/أيلول بهدف تمكين المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي بدأت في الأول من سبتمبر/أيلول، إلى الجنوب، من أن تُنفَّذ في هذا الجزء من القطاع. ومن المقرر أن تستمر هذه المرحلة الجديدة من الثلاثاء إلى الخميس، لمدة سبع ساعات كل يوم، حيث يعلق الجيش الإسرائيلي وحماس الحرب في منطقة محددة، لكنهما يواصلان أنشطتهما في كل مكان آخر.
إن الهدف من ذلك هو منع انتشار فيروس شلل الأطفال، الذي تم اكتشافه في الأصل في مياه الصرف الصحي في يوليو/تموز قبل أن تعلن وزارة الصحة في غزة عن أول حالة في أغسطس/آب. وقد شجع الدمار الهائل للبنية الأساسية والنزوح القسري لنحو 1.9 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة انتشار هذا الفيروس. وكانت المفاوضات بين مسؤولي الأمم المتحدة والسلطات الإسرائيلية قد أجريت مسبقاً لوضع إطار “للتوقفات الإنسانية” لتمكين إعطاء اللقاح عن طريق الفم على جرعتين، مع جرعة معززة بعد أربعة أسابيع، لما يزيد قليلاً على 600 ألف طفل (العدد الدقيق غير معروف، بسبب الوفيات والاختفاء والولادات، والتي لم يعد من الممكن إحصاؤها بدقة).
ولكن الهدنة تنتهي كل يوم عند الساعة الثالثة ظهراً. وأشار مصدر إنساني إلى أن “القصف يمكن أن يستأنف عند الساعة الرابعة عصراً”. وكان الطلب الأولي من جانب الأمم المتحدة هو تعليق القتال في كافة أنحاء غزة. وبعد المفاوضات، تم تحديد ثلاث مناطق، حيث يتم تنفيذ الحملة داخل حدود محددة.
ولم يطرأ أي تغيير جوهري على سياسة السلطات الإسرائيلية فيما يتصل بوصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى غزة، وبالتالي القيود المفروضة عليها. وقد أدرك كل المتورطين في قطاع غزة أن التطعيم ضرورة حيوية. ويمثل سلالة شلل الأطفال خطراً إقليمياً قد ينتشر إلى ما هو أبعد من غزة إذا لم تتم السيطرة عليه. ولكن الفيروس لن يتم القضاء عليه بعد هذه المرحلة الوقائية. ويوضح جوناثان كريكس، المتحدث باسم اليونيسيف في فلسطين: “بعد شهر واحد، سوف يحين وقت الجولة الثانية من التطعيم. وعندها فقط يمكننا أن نبدأ عملية تقييم ما إذا كانت العملية قد نجحت”. وسوف تكون هناك حاجة إلى جولة جديدة من المفاوضات لإعادة تهيئة الظروف للجولة الثانية من التطعيمات.
اقرأ المزيد للمشتركين فقط شلل الأطفال يعود إلى الظهور رغم جهود القضاء عليه قافلة محظورة
ويقال إن الفيروس الذي تم اكتشافه هو من “النوع الثاني” (من بين الأنواع الثلاثة الموجودة). وعادة ما تنجح حملة التطعيم المحلية في إخماد تفشي المرض. وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فقد يبدأ الوباء في الانتشار بسرعة كبيرة ويصبح من الصعب احتواؤه. وبعيداً عن الخوف المبرر من مثل هذا الاحتمال، فإن حملة التطعيم تثبت أيضاً أن العمليات الإنسانية التي تقودها مجموعات الأمم المتحدة يمكن تنفيذها بنجاح في غزة بمجرد انتهاء الحرب.
بقي لك 32.54% من هذه المقالة للقراءة، والباقي للمشتركين فقط.
[ad_2]
المصدر