[ad_1]
حرب إسرائيل على غزة دمرت ما لا يقل عن 35 في المائة من إجمالي المباني في القطاع (جيتي)
وخلص خبراء طبيون إلى أن حصيلة القتلى في الحرب الإسرائيلية على غزة قد تصل إلى 186 ألف قتيل، وهو رقم أعلى بنحو 150 ألف قتيل من التقديرات الحالية.
ويمكن أن يوفر التحليل الذي أجرته مجلة “لانسيت” الطبية فهماً أعمق للدمار الذي لحق بغزة، حيث يعيش 2.2 مليون فلسطيني، فيما وصفته جماعات الإغاثة بأنه رقم جديد “مفجع ومؤلم، ولكن ليس بالضرورة مفاجئاً”.
وقد قدر مؤلفو المقال رشا الخطيب ومارتن ماكي وسليم يوسف هذا الرقم من خلال أخذ عدد الوفيات المباشرة التي أبلغت عنها السلطات الصحية في غزة في ذلك الوقت، وهو 37396 شخصاً، وتطبيق تقدير على أربع وفيات غير مباشرة لكل وفاة مباشرة، وهو الحساب الذي يأتي من تقرير “العبء العالمي للعنف المسلح” الصادر عن إعلان جنيف.
نُشر هذا التقرير في عام 2008، حيث تم تحليل العديد من الصراعات للوصول إلى تقدير مفاده أنه مقابل كل حالة وفاة مباشرة في الحروب التي تم تحليلها في التقرير، قُتل أربعة أشخاص بشكل غير مباشر بسبب “تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية في المناطق المتضررة من الصراع”.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى والجرحى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 38,193 قتيلاً، و87,903 جريحاً.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في 10 يونيو/حزيران، كان هناك حتى 26 مايو/أيار 865,157 حالة من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و485,315 حالة من حالات الإسهال، و93,690 حالة من حالات الجرب والقمل، و57,887 حالة من حالات الجرب والقمل، و8,538 حالة من حالات جدري الماء، و81,795 حالة من حالات متلازمة اليرقان الحاد.
وذكرت قناة الجزيرة، الاثنين، أن مصدرا طبيا في غزة قال إن 436 مريضا بالسرطان توفوا منذ اندلاع الحرب بسبب نقص العلاج.
وأشار تقرير “لانسيت” إلى أن العدد المقدر للقتلى بـ 186 ألف شخص يمثل 7.9% من عدد سكان غزة قبل الحرب والذي بلغ 2,375,259 شخصاً، ولاحظ أنه من الصعب تحديد عدد دقيق للقتلى على الأرض بسبب عدد من العوامل.
ويشمل ذلك التقليل من أعداد القتلى من جانب السلطات الصحية في غزة بسبب تدمير الخدمات الصحية، حيث تعتمد السلطات الصحية على مصادر إعلامية موثوقة ورجال الإنقاذ لتقدير عدد القتلى.
وعلى نحو مماثل، لا تشمل الإحصاءات الرسمية في غزة الجثث المدفونة تحت الأنقاض، والتي تقدر حالياً بنحو عشرة آلاف شخص. وقد دمر ما لا يقل عن 35% من مباني غزة.
وذكر التقرير أن “توثيق النطاق الحقيقي للحرب أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة التاريخية والاعتراف بالتكلفة الكاملة للحرب”.
وكانت مجلة “لانسيت” قد نشرت في السابق مقالات عن حصيلة القتلى في غزة، حيث زعم أحدها أنه لم يكن هناك تضخم في أعداد الوفيات في التقارير التي أصدرتها وزارة الصحة في غزة بعد اتهامات بتزوير أرقام من قبل بعض وسائل الإعلام والشخصيات المؤيدة لإسرائيل.
وتشير تقديرات المجلة الطبية الشهيرة إلى أن 655 ألف عراقي لقوا حتفهم في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وأثار تقرير “لانسيت” عن غزة ردود فعل شديدة من جانب جماعات الإغاثة، حيث قالت أسيل بيضون، مديرة المناصرة والحملات في جمعية العون الطبي للفلسطينيين لصحيفة “العربي الجديد” إن التقدير “محزن ومروع ولكنه ليس مفاجئًا بالضرورة”.
وقال إن ذلك يرجع إلى “الحصار والقصف الشامل والمتواصل” الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي أدى، على حد قوله، إلى “كارثة صحية عامة تتمثل في المجاعة والجفاف والأمراض المعدية – والتي قتلت وسوف تستمر في قتل العديد من الناس”.
وحذر بيضون من أنه “حتى بعد وقف إطلاق النار، فإننا نعلم أن العديد من الأشخاص سوف يموتون بسبب التأثيرات الطويلة الأمد لسوء التغذية، والحالات الطبية غير المعالجة، والأمراض المزمنة المهملة”.
وأضاف بيضون أن “ما يحدث في غزة يجب أن يخجل العالم”.
ولقي التقرير ردا من النائبة العمالية زارا سلطانة، التي قالت: “أكرر دعوتي المستمرة للحكومة البريطانية بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل على الفور”.
اتصلت صحيفة العربي الجديد بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية للحصول على تعليق حول ما إذا كان سيتم أخذ التقدير الجديد في الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن القضايا المتعلقة بغزة، لكنها لم تتلق ردًا.
[ad_2]
المصدر