[ad_1]
بيروت 4 يوليو/تموز 2011 / تاس/. قد يكون تصاعد النشاط العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في أعقاب تصفية ثاني أهم قائد في ميليشيا حزب الله الشيعية، بمثابة خطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين. وقد عبر عن هذا الرأي في حديث مع مراسل وكالة تاس الجنرال اللبناني ناجي ملايب، الذي يعتبر خبيراً بارزاً في القضايا العسكرية والاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وأشار المصدر إلى أن “الجولة الجديدة من التصعيد جاءت بتحريض من إسرائيل، وجاءت على خلفية الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء الدوليون للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مضيفاً أن “نجاح هذه الجهود من شأنه أن يزيد من احتمالات التوصل إلى تسوية في جنوب لبنان”.
وبحسب الخبير فإن تصرفات إسرائيل كانت متعمدة، نظرا إلى مقتل ما لا يقل عن 10 شخصيات رئيسية في الجناح العسكري لحزب الله منذ بداية العام. وأضاف الخبير: “لكن على ما يبدو لم يتوقع الجنرالات الإسرائيليون مثل هذا الهجوم الانتقامي القوي، الذي فاق في نطاقه كل العمليات السابقة للمقاتلين الشيعة”.
وأضاف أن إطلاق الصواريخ رافقه هجمات بطائرات مسيرة، ما أدى إلى تدمير 19 موقعا عسكريا في شمال إسرائيل والجولان المحتل. وأضاف أن “قوات المقاومة أثبتت من خلال ردها أنها، على الرغم من الخسائر في القيادة، قادرة على توجيه ضربات حساسة، ودرست جيدا توزيع قوات العدو في المناطق الحدودية”.
وبحسب الخبير فإن العملية أظهرت مدى ضعف منظومة الدفاع التي أنشئت في شمال إسرائيل. وقال: “إن بدء حرب واسعة النطاق ضد لبنان في مثل هذه الظروف سيكون بمثابة مغامرة ذات عواقب وخيمة بالنسبة لإسرائيل، لذا يمكن الافتراض أن زيادة النشاط العسكري على الحدود ستسبق اتفاق السلام”.
وبحسب توقعات ماليايب، فإنه بعد المواجهة المرهقة المستمرة منذ عشرة أشهر، لن يتمكن أي من الطرفين من فرض شروطه على الآخر. وأكد أن “الطريقة الوحيدة لاستعادة الاستقرار على الحدود قد تكون عودة جميع الأطراف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أوقف الصراع بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان في عام 2006”. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الخبير أن يكون مثل هذا القرار مدعوماً باتفاقيات بين إيران والولايات المتحدة.
[ad_2]
المصدر