[ad_1]
دعم حقيقي
الصحافة المستقلةاكتشف المزيدإغلاق
مهمتنا هي تقديم تقارير غير متحيزة ومبنية على الحقائق والتي تحمل السلطة للمساءلة وتكشف الحقيقة.
سواء كان 5 دولارات أو 50 دولارًا، فإن كل مساهمة لها قيمتها.
ادعمونا لتقديم صحافة بدون أجندة.
زعم علماء الآثار في دراسة جديدة، أن أقدم هرم في مصر ربما تم بناؤه بمساعدة نظام رفع مائي هيدروليكي مبتكر، وهو ما يلقي المزيد من الضوء على براعة المصريين القدماء.
وتشير الدراسة، التي نشرت يوم الاثنين في مجلة PloS ONE، إلى أن المياه ربما كانت تتدفق إلى عمودين يقعان داخل هرم زوسر، أقدم الأهرامات المصرية الشهيرة.
يُعرف أيضًا باسم الهرم المدرج، ويُعتقد أن هذا النصب المصري القديم قد بُني حوالي عام 2680 قبل الميلاد كمجمع جنائزي لفرعون الأسرة الثالثة زوسر.
كان أول هرم يتم بناؤه، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 مترًا (200 قدم)، وقد ألهم بناء أهرامات أكبر في الأسر الرابعة والخامسة والسادسة التالية في مصر القديمة.
على عكس الآثار السابقة في ذلك الوقت والتي كانت مصنوعة من الطوب اللبن، تم بناء هرم زوسر المدرج باستخدام الحجر، وتحديداً الحجر الجيري.
خريطة لهضبة سقارة توضح مسار المياه من سد جسر المدير إلى منشأة معالجة المياه بالقرب من هرم زوسر. ثم يتم نقل المياه إلى شبكة الأنابيب الموجودة في الهرم لتشغيل المصعد الهيدروليكي. (باليوتكنيك باريس، فرنسا)
ومع ذلك، لا تزال الأساليب الدقيقة المستخدمة في بنائه غير واضحة.
حتى الآن، لا توجد تفسيرات مقبولة على نطاق واسع لكيفية قيام المصريين القدماء ببناء الأهرامات باستخدام ملايين الكتل الضخمة التي يزن كل منها أكثر من 2.5 طن.
يشتبه العلماء في أن المصريين القدماء استخدموا العديد من التقنيات بدءًا من استخدام البكرات والمنحدرات والرافعات والكتل المتدحرجة على جذوع الأشجار لنقلها إلى مواقع البناء.
والآن، يشتبه الباحثون في أن الماء ربما كان عنصرا أساسيا في المساعدة على رفع وخفض العوامة المستخدمة لحمل الحجارة، مما يجعل عملية البناء سهلة نسبيا مقارنة بالنظريات السابقة.
افتتاح معرض كبير عن الحضارة المصرية القديمة في شنغهاي
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن هيكلًا قريبًا لم يتم تفسيره سابقًا – وهو حاوية جسر المدير – ربما كان يعمل بمثابة “سد حاجز” لالتقاط المياه والرواسب.
يقول العلماء إن الحجرات المحفورة في الأرض خارج الهرم ربما كانت بمثابة منشأة لمعالجة المياه مما سمح للرواسب بالاستقرار أثناء مرور المياه عبر كل حجرة لاحقة.
ويعتقد الباحثون أن هذه المياه ربما تدفقت بعد ذلك إلى أعمدة الهرم حيث ساعدت قوة ارتفاعها في حمل كتل البناء.
في حين أن هناك أدلة أثرية متزايدة على أن المصريين القدماء استخدموا الهيدروليك في قنوات الري الخاصة بهم، إلا أن العديد من العلماء غير مقتنعين بوجود ما يكفي من المياه من الأمطار المتقطعة لاستخدامها في نظام هيدروليكي عند بناء الهرم المدرج.
عملية بناء مشتبه بها للهرم المدرج: آلية رفع هيدروليكية. (Landreau et al., 2024, PLOS ONE)
ويدعو علماء الآثار إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما إذا كانت المياه قد تدفقت عبر الأعمدة، وكيف حدث ذلك.
ويأمل الباحثون أيضًا في تقييم كمية المياه التي كانت متاحة على الأرجح في المناظر الطبيعية في تلك المرحلة من تاريخ الأرض.
وبينما من المرجح أن تكون طرق بناء أخرى مثل المنحدرات قد استخدمت أيضًا، يقول الباحثون إن النظام الهيدروليكي ربما يكون قد ساعد في استكمال عملية بناء الهرم.
وكتب العلماء: “يبدو من المنطقي أن نعتبر أن مهندسي ومشرفي الهرم استخدموا تقنيات بناء مختلفة تحت تصرفهم، بما في ذلك المنحدرات، أو الرافعات الرافعة، أو القوة الحيوانية”.
وقالوا إن قدماء المصريين اشتهروا ببراعتهم وإتقانهم للهيدروليكا من خلال القنوات لأغراض الري والقوارب لنقل الأحجار الضخمة. ويفتح هذا العمل خطًا جديدًا من البحث: استخدام القوة الهيدروليكية لبناء الهياكل الضخمة التي بناها الفراعنة.
[ad_2]
المصدر