رئيس الوزراء العراقي السوداني ينفي التكهنات بتغيير النظام

رئيس الوزراء العراقي السوداني ينفي التكهنات بتغيير النظام

[ad_1]

ومن المقرر أن يزور السوداني طهران الأربعاء لبحث العلاقات الثنائية. (غيتي)

نفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التكهنات بشأن تغيير النظام في العراق، ووصف أي صلة بين الأزمة السورية والمستقبل السياسي للعراق بأنها “أوهام”.

وشددت تصريحاته التي أدلى بها يوم السبت خلال حفل تأبيني لاغتيال محمد باقر الحكيم عام 2003، على سيادة العراق والتزامه بالعمليات الديمقراطية الدستورية.

وأعلن السوداني أن “العراق دولة ديمقراطية ذات سيادة تتم فيها التحولات السياسية بسلام”. “لا يحق لأي طرف خارجي أن يفرض تغييرات على بلادنا”. وأضاف أن ربط التطورات في سوريا بالإطار السياسي العراقي “أمر غير مطروح للنقاش”.

وسلط السوداني الضوء على التقدم الذي أحرزته حكومته، مدعيا أن معدل إنجاز الإصلاحات بلغ 60 بالمئة، بما في ذلك إعادة الهيكلة الاقتصادية، والتحسينات الإدارية، وانتخابات مجالس المحافظات.

وأضاف “لقد عملنا بلا كلل من أجل إزالة القيود الموروثة التي تحد من مكانة العراق العالمية”، مشددا على الجهود المستمرة لمعالجة إصلاحات القطاع الأمني ​​وتقليل التبعيات الخارجية.

كما أكد رئيس الوزراء مجددا على استراتيجية العراق للتعاون الإقليمي، واصفا نهجه بـ “الدبلوماسية المثمرة” التي تهدف إلى جعل العراق مركزا للشراكات الاقتصادية.

نقد

ووصف المحلل السياسي كاظم الجحيشي التصريحات بأنها تأكيد قوي على السيادة، لكنه حذر من أنها قد تبالغ في تبسيط علاقة العراق المعقدة مع الولايات المتحدة.

وقال الجحيشي لـ”العربي الجديد”، إن “موقف رئيس الوزراء يعكس استقلال العراق، لكنه يتجاهل استياء الولايات المتحدة طويل الأمد من حكم العراق منذ عام 2003”. وأشار إلى الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية والنزاعات التي لم يتم حلها مع حكومة إقليم كردستان باعتبارها قضايا مستمرة غذت الدعوات للتغيير.

وحذر الجحيشي من أن تصريحات السوداني يمكن تفسيرها على أنها تهديد مبطن للولايات المتحدة، نظرا للنفوذ الكبير الذي تتمتع به واشنطن على الاقتصاد العراقي والمجال الجوي.

وأضاف أن “مثل هذه التصريحات قد تضر بمصالح العراق بدلا من حمايتها”، مشيرا إلى أن الضغوط الأمريكية يمكن أن تظهر في شكل عقوبات ضد المسؤولين الفاسدين أو جهود لإعادة تنظيم المشهد السياسي في العراق.

ووصف التصريحات بأنها “خطيرة للغاية”، خاصة وأن العراق يواجه تدقيقا متزايدا مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقال الجحيشي إن “استبعاد شريك دولي مهم مثل الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تفاقم التحديات التي يواجهها العراق”.

وتعليقا على الجدل انتقد الباحث السياسي يحيى الكبيسي خطاب السوداني، فكتب على العاشر: “هذا بالضبط ما كان يقوله الرفيق بشار الأسد!”.

في غضون ذلك، شكك إياد العنبر، الأستاذ في جامعة الكوفة، في قرار رئيس الوزراء بمعالجة تكهنات تغيير النظام.

“إذا كانت مثل هذه المناقشات مجرد أوهام ورغبات العاجزين، فلماذا تخصص لهم جزءا من خطابك؟” وكتبت الانبار على العاشر .

يدعو إلى الوحدة والاستقرار

كما شارك زعماء عراقيون آخرون في هذا الأمر، ودعوا إلى التماسك الوطني والإصلاح. اقترح عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، إنشاء مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب في بغداد.

وقال الحكيم إن “استقرار العراق يعتمد على تعزيز الوحدة ومكافحة الفساد وضمان التوزيع العادل للموارد”.

حذر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من محاولات إسرائيل المزعومة لزعزعة استقرار العراق، واصفا إياها بأنها جزء من “مشروع طويل الأمد للكيان الصهيوني لإضعاف المنطقة”. وزعم أن الخطة، التي تم وضعها في عامي 1967 و1982، تهدف إلى تجزئة الدول المجاورة إلى “كانتونات صغيرة” لمنع التحالفات أو المقاومة.

وقال المالكي إن “ما حدث في سوريا قد يكون مقدمة لمواصلة عملية تقسيم دول المنطقة وإضعافها إلى دويلات صغيرة غير قادرة على الوقوف في وجه الصهيونية”، مشددا على أن مثل هذه المخططات ستفشل في النهاية.

[ad_2]

المصدر