رئيس بنك لبنان السابق رياض سلامة يواجه مذكرة توقيف

رئيس بنك لبنان السابق رياض سلامة يواجه مذكرة توقيف

[ad_1]

متظاهرون يتجمعون أمام قصر العدل في بيروت مطالبين بالمحاسبة الحقيقية (غيتي)

مدد قاض لبناني، الاثنين، توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بعد التحقيق معه في قضية اختلاس.

واستجوب قاضي التحقيق بلال حلاوي سلامة اليوم الاثنين لمدة ساعتين ونصف، مما أدى إلى إصدار مذكرة توقيف أخرى بحقه وعقد جلسة إضافية يوم الخميس حيث يمكن تمديد توقيفه.

وفي أثناء جلسة الاستماع إلى سلامة، تجمع المتظاهرون وبعض النواب أمام قصر العدل، مطالبين القضاء بضمان عدم إطلاق سراح سلامة بكفالة، حتى أن بعضهم رشق موكب الشرطة عند وصوله إلى المجمع.

وطالبوا سلامة أيضا بكشف المسؤولين في النخبة الحاكمة عن المليارات المفقودة خلال الأزمة الاقتصادية المستمرة.

ويُتهم سلامة، الذي كان في السابق أحد أكثر خبراء الاقتصاد احتراماً في المنطقة، بجمع ثروة ضخمة أثناء توليه منصب رئيس البنك المركزي، ويواجه الآن اتهامات بالاختلاس وغسيل الأموال والتهرب الضريبي في تحقيقات منفصلة في لبنان والخارج. وقد نفى مراراً وتكراراً ارتكاب أي مخالفات.

وتم توقيف سلامة منذ الأسبوع الماضي بعد حضوره جلسة في قصر العدل في بيروت حيث أمر النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي جمال الحجار بتوقيفه، ما أثار صدمة ودهشة المصرفي.

وركزت جلسة الاستماع في 3 سبتمبر/أيلول على الصفقات التي أجريت بين الشركة المالية “أوبتيموم إنفست”، التي ورد ذكرها في التدقيق الجنائي الأولي الذي أجري في مصرف لبنان العام الماضي، ومصرف لبنان بشأن شراء وبيع سندات خزينة بقيمة تزيد عن 40 مليون دولار.

ويقال إن هذه القضية منفصلة عن قضايا أخرى قيد التحقيق، حيث يتم النظر في معاملات بقيمة مليارات الدولارات.

وقد أدى اعتقال سلامة، الذي تحايل على أوامر التفتيش لمدة تزيد على عام ولكن مُنع من مغادرة لبنان، إلى هزة في بلد نادراً ما تواجه فيه النخبة العدالة.

منذ عام 2019، غرق لبنان في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وألقي اللوم في ذلك إلى حد كبير على رئيس المصارف السابق و.

أصدرت ألمانيا وفرنسا مذكرات اعتقال ضد سلامة في مايو/أيار 2023 فيما يتصل بغسل الأموال والاحتيال المزعومين. وألغى المدعون الألمان في وقت لاحق مذكراتهم ضد سلامة، ولكن بعد ثلاثة أشهر أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات منسقة ضده مع كندا والمملكة المتحدة.

ويشكك كثيرون في لبنان في المساءلة الحقيقية للنخب بالنظر إلى التاريخ الطويل للقضاء في العلاقات مع السياسيين الأقوياء وأمراء الحرب السابقين، حيث غالباً ما تظل قضايا الفساد الكبرى دون حل.

ويرى البعض أن الزعماء الطائفيين في البلاد يريدون جعل سلامة كبش فداء، ويقولون إنه مجرد قطعة واحدة في أحجية الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

عندما بدأ الانهيار المالي في أواخر عام 2019، منعت البنوك اللبنانيين من الحصول على مدخراتهم المصرفية. وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها، وانخفضت القدرة الشرائية، بينما ارتفعت معدلات التضخم بشكل كبير. واقتربت مؤسسات لبنان، وخاصة قطاع الكهرباء، من الانهيار التام.

وتشكل الفساد وإهدار الأموال العامة وسوء الإدارة في القطاع العام والمحسوبية أسباب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

(العربي الجديد، وكالات)

[ad_2]

المصدر