[ad_1]
وأكد مصدر بوزارة الخارجية المغربية، في مارس/آذار الماضي، أن تطبيع الرباط مع إسرائيل مستمر. (غيتي)
اعتبر رئيس الوزراء المغربي الأسبق عبد الإله بنكيران، صمت الرباط بشأن رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء مغربي، تأكيدا على “الأنباء المزعجة”.
وأضاف بنكيران، رئيس حزب العدالة والتنمية، الأحد 21 يوليوز، خلال اجتماع لحزبه: “كنت أتمنى أن ينفي وزير الخارجية ناصر بوريطة هذه الأنباء المزعجة، لا يمكننا أن نلتزم الصمت إزاء كل شيء”.
في يونيو/حزيران، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية رست في ميناء طنجة، شمال المغرب، للحصول على إمدادات أثناء إبحارها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. وأكدت وكالة الأنباء المغربية لو ديسك أن توقف السفينة في المغرب استُخدم للتزود بالوقود وتجديد إمدادات الغذاء لطاقمها من جنود البحرية المقاتلين.
كما تقدم النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو بسؤال مكتوب إلى وزير الخارجية بوريطة حول الرسو المزعوم للسفينة الإسرائيلية في ميناء طنجة. وبعد مرور شهر، لم يرد المسؤول المغربي على سؤال المعارضة.
حذرت الأمانة الوطنية للجبهة المغربية لمناهضة التطبيع، يوم 17 يوليوز الماضي، من السماح لسفينة إسرائيلية جديدة قادمة من الولايات المتحدة، محملة بالوقود للطائرات الإسرائيلية، بالرسو في الموانئ المغربية.
وقالت الجبهة المغربية في بيان صحفي “نتابع سفينة أوفرسيز سانتوريني، التي غادرت الولايات المتحدة في 11 يوليو/تموز، محملة بالوقود العسكري لإسرائيل”.
ولم تعلق الرباط على الخبر حتى الآن.
أصدر ناشطون مؤيدون لفلسطين في المغرب وإسبانيا وجبل طارق بيانا مشتركا، يحثون فيه دول البحر الأبيض المتوسط على منع رسو السفن التي تحمل الوقود العسكري لإسرائيل في أي ميناء في البحر الأبيض المتوسط.
في الثاني والعشرين من يوليو/تموز، أصدرت عشرون مجموعة مؤيدة لفلسطين من منطقة البحر الأبيض المتوسط وما وراءه بياناً أكدت فيه أن عمليات تسليم الوقود العسكري المستمرة من جانب شركة “فالرو إينرجي” ـ نيابة عن الحكومة الأميركية ـ إلى الموانئ الإسرائيلية “تستخدم لتشغيل الطائرات العسكرية مثل جيه بي 8، وإف 16، وإف 35، التي تشكل عنصراً أساسياً في فرض الحصار على غزة”.
وأضاف البيان أن “الدول تتحمل مسؤولية قانونية لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية”.
في مايو/أيار، رفضت السلطات الإسبانية السماح لسفينة تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو في أحد موانئ البلاد. وقالت مدريد إن هذه ستكون سياسة متسقة مع أي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل وترغب في الرسو في الموانئ الإسبانية.
منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهد المغرب احتجاجات أسبوعية مناهضة للتطبيع مع تصاعد المشاعر المعادية لإسرائيل بسبب “الإبادة الجماعية المعقولة” التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
وفي ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، أدانت الرباط رسميا “الانتهاكات الصارخة لأحكام القانون الدولي” التي ترتكبها إسرائيل في حربها، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
لكن مصدرا من وزارة الخارجية المغربية أكد لرويترز في مارس/آذار أن تطبيع الرباط مع إسرائيل مستمر، زاعما أن ذلك يحقق “فوائد” في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتأمين المساعدات الإنسانية لغزة.
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير تل أبيب بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو/أيار.
[ad_2]
المصدر