[ad_1]
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أنه تم اعتقال الضابط المسؤول عن الأمن في المنطقة. (غيتي)
بدأت وزارة الداخلية العراقية تحقيقا عاجلا عقب هجوم في ساعة متأخرة من ليل الاثنين على قاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي الذي يستضيف قوات أمريكية. وتم إطلاق صاروخين كاتيوشا على الأقل على القاعدة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. ويأتي الحادث، الذي يثير مخاوف أمنية، في أعقاب اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، مما زاد من التوترات الإقليمية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أنه تم اعتقال الضابط المسؤول عن الأمن في المنطقة. ويجري تحقيق كامل لتحديد أسباب الخرق الأمني ومحاسبة أي موظف يتبين إهماله.
وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيان منفصل إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمر بتسليم النتائج خلال 48 ساعة.
وأكدت الوزارة حرصها على حماية السلامة العامة وضمان تقديم المتورطين في الهجوم إلى العدالة.
وفي الضربات التي استهدفت قاعدة فيكتوريا العسكرية، الواقعة داخل مطار بغداد الدولي، سقط صاروخ بالقرب من القاعدة، وأصاب آخر مقر الكتيبة الثانية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، وسقط صاروخ ثالث بالقرب من مدرج مدني بشكل خطير. ورغم ذلك، نفت وزارة النقل العراقية حدوث أي انقطاع في حركة الطيران المدني، مؤكدة أن العمليات مستمرة كالمعتاد.
وتعد هذه الهجمات جزءًا من نمط أوسع من العنف في المنطقة، في أعقاب اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت يوم الجمعة الماضي على يد إسرائيل، الأمر الذي أثار دعوات للانتقام بين الميليشيات العراقية. وبحسب ما ورد، بدأت العديد من الفصائل المسلحة، المرتبطة بشكل وثيق بحزب الله، في التفكير في شن ضربات انتقامية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية في العراق وسوريا.
الميليشيات العراقية تحشد
وفي خطوة تشير إلى تصاعد التوترات، كتب نشطاء عراقيون على منصات التواصل الاجتماعي أنه تم فتح مكاتب التجنيد في البصرة وبغداد للعراقيين الراغبين في التطوع للقتال في لبنان. وقد شهدت مراكز التجنيد هذه، التي تديرها مختلف فصائل الميليشيات العراقية، أعداداً كبيرة من المجندين المحتملين.
وتشن جماعة المقاومة الإسلامية العراقية، التي تضم العديد من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل عام 1948 وتستهدف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي رداً على دعم واشنطن العلني للإبادة الجماعية التي يرتكبها الإسرائيليون في فلسطين ولبنان.
وتمثل الحدود العراقية السورية، وخاصة في منطقة القائم، نقطة عبور رئيسية للمقاتلين والإمدادات بين البلدين. يبدو أن الميليشيات العراقية تستعد إما للتدخل المباشر في لبنان أو لمزيد من المشاركة في الصراع السوري، اعتماداً على كيفية تطور الوضع.
ومما زاد الطين بلة، أن الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء عن “عملية برية محدودة ومستهدفة” في جنوب لبنان، تستهدف على وجه التحديد مواقع حزب الله. ويأتي الغزو الإسرائيلي على الرغم من الجهود الدولية لتأمين وقف إطلاق النار وتجنب حرب أوسع نطاقا.
وكانت جماعات المقاومة العراقية، بما في ذلك ست ميليشيات بارزة يقدر عدد مقاتليها بنحو 70 ألف مقاتل، قد أعلنت في وقت سابق أنها ستتدخل إذا شنت إسرائيل غزوا بريا أكبر على لبنان.
ورغم أن الميليشيات العراقية لم ترد رسميًا حتى الآن على الهجمات الصاروخية التي وقعت يوم الاثنين، إلا أن حكومة رئيس الوزراء السوداني تعمل على منع أي أعمال عسكرية أمريكية انتقامية. وينظر إلى الضربات على معسكر النصر على أنها جزء من رد إقليمي أوسع على العمليات الإسرائيلية والدعم الأمريكي لإسرائيل.
ودبلوماسيا، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من العواقب الأوسع نطاقا لاستمرار العنف. وفي كلمته أمام اجتماع للتحالف الدولي، قال حسين إن الصراع الدائر في لبنان يمكن أن يمتد إلى حروب إقليمية أخرى، مما يخلق أرضاً خصبة لعودة المنظمات المسلحة الأكثر تطرفاً. ويسلط تحذيره الضوء على التوازن الهش الذي يجب على العراق الحفاظ عليه باعتباره هدفا لنشاط الميليشيات ودولة تعمل على منع المزيد من الصراع.
ومع استمرار تصاعد التوترات في مختلف أنحاء المنطقة، تواجه القيادة العراقية مهمة صعبة تتمثل في التغلب على الضغوط الداخلية والخارجية، ومحاولة الحفاظ على استقرار العراق في حين يلوح في الأفق شبح صراع إقليمي أوسع نطاقا.
[ad_2]
المصدر