[ad_1]
بشار الأسد سيطر على ثروة تقدر بمليارات الدولارات مخبأة بعيدا عن نظامه الوحشي (غيتي)
لسنوات عديدة، قام بشار الأسد وعائلته بتنمية صورة للزعيم السوري كشخصية متواضعة ومتشددة.
لم يكن طبيب العيون المدرّب يُظهر أيًا من التجاوزات الفخمة التي ارتكبها الطغاة العرب الآخرون مثل معمر القذافي أو صدام حسين.
وكانت صورته جزءاً من حملة علاقات عامة متقنة تهدف إلى إبعاد الأسد عن اتهامات الفساد والنخبوية، حتى عندما كان نظامه يمارس قمعاً وحشياً ضد شعبه.
لكن بعد سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول، انهارت تلك الصورة المرسومة بعناية، وظهر الحجم الحقيقي لثروة الأسد إلى النور، مما رسم صورة مختلفة تمامًا عن الرئيس السوري السابق.
السيارات الفاخرة والعلامات التجارية الراقية
عندما فر الأسد وعائلته من دمشق في مواجهة تقدم كبير للمتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام، أصبح انهيار حكمه الذي دام 51 عاماً أمراً لا يمكن إنكاره.
وعندما لجأت العائلة إلى روسيا، تحول الاهتمام إلى ما تركوه وراءهم.
وكشفت الصور من قصور الرئيس الفارغة الآن عن التفاوت المذهل بين تواضع الأسد المتوقع والواقع الفخم لثروته الشخصية.
وتم نهب الغرف التي كانت مزينة بجدران مغطاة بأوراق الذهب ومفروشات باهظة الثمن، وأظهرت لقطات أشخاصًا يحملون سجادًا أحمر وسلعًا فاخرة، بما في ذلك حقيبة ديور.
ولم تكن الغنائم التي تركها وراءهم ممتلكات مادية فحسب، بل كانت أيضًا مجموعة مذهلة من الأصول المخبأة في جميع أنحاء العالم.
وكان من بينها مجموعة من السيارات الفاخرة الراقية بما في ذلك سيارة فيراري F50 النادرة، ولامبورغيني ديابلو، ورولز رويس، بالإضافة إلى عقارات واسعة وشبكة مترامية الأطراف من الشركات الممتدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وكشفت التحقيقات أن عائلة الأسد تسيطر على الأرجح على أصول تقدر بنحو 16 مليار دولار، منها 200 طن من الذهب ومليارات اليورو. وهذا مبلغ يعادل الميزانية الوطنية السورية لما يقرب من سبع سنوات، بناءً على أرقام عام 2023.
وتشير تقارير أخرى إلى أن صافي ثروة عائلة الأسد يمكن أن يصل إلى 2 مليار دولار، على الرغم من صعوبة التحقق من هذا الرقم بسبب الهياكل المالية المعقدة التي تحتفظ بها.
“نظام معقد” لتجنب العقوبات
وأشار تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2022 إلى أن نظام الأسد يدير “نظام رعاية معقد” من الشركات الوهمية والممتلكات العقارية والحسابات الخارجية المصممة لإخفاء ثرواته وتجنب العقوبات.
ويُعتقد أن العديد من هذه الأصول مخفية في أوروبا، ويرتبط جزء كبير منها بالعقارات الفاخرة في لندن وموسكو ودبي.
وكشف تحقيق أجراه موقع The New Arab عام 2016 بناءً على أوراق بنما، أن عائلة الأسد استخدمت شركات خارجية للتهرب من العقوبات الدولية.
وفي إحدى الحالات، تبين أن زوجة الأسد، أسماء، طلبت شراء سلع فاخرة بقيمة آلاف الجنيهات، بما في ذلك المجوهرات المصممة، في حين واجه ملايين السوريين المجاعة في ظل تكتيكات الحصار الوحشية التي يمارسها النظام.
وتمتد الإمبراطورية المالية لعائلة الأسد أيضًا إلى قطاعات رئيسية مثل الاتصالات والعقارات والنفط والمصارف، حيث تسيطر على أصول تقدر بنحو 45 إلى 95 مليار جنيه إسترليني، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
[ad_2]
المصدر