[ad_1]
واستهدفت الحملة “مستودعات الأسلحة” وشهدت اعتقال “مجرمين ألحقوا الأذى بالشعب السوري منذ 13 عاما ولم يسلموا أسلحتهم في مراكز التسويات” (غيتي)
قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن عملية أمنية استمرت خمسة أيام في مدينة حمص انتهت يوم الاثنين، حيث أفاد مراقب الحرب عن مئات الاعتقالات في حملات استهدفت في الغالب أحياء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا نقلا عن رئيس الأمن العام في حمص دون تسمية المسؤول “نعلن انتهاء حملة التمشيط في أحياء مدينة حمص بعد تحقيق أهداف الحملة”.
وأضاف البيان أنه “تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، وأحالنا من ثبت ارتكابهم جرائم إلى القضاء، وأطلقنا سراح عدد آخر”، مضيفا أن بعض المشتبه بهم ما زالوا قيد التحقيق.
وذكرت سانا أن الحملة استهدفت “مستودعات الأسلحة” وشهدت اعتقال “مجرمين ألحقوا الأذى بالشعب السوري منذ 13 عاما ولم يسلموا أسلحتهم في مراكز التسويات”.
ورفض المسؤول أي نوع من “الانتقام خارج نطاق العدالة”، ووعد بمحاسبة كل من يرتكب مثل هذه الجرائم، داعيا السكان إلى الإبلاغ عن “أي انتهاكات” من قبل المقاتلين.
ومنذ أن أطاح المتمردون السوريون بالأسد الشهر الماضي، قامت الحكومة الانتقالية بتسجيل المجندين والجنود السابقين وتطلب منهم التخلي عن أسلحتهم.
وقالت السلطات في وقت سابق إن بعض الميليشيات الموالية للأسد ونشطاء حكوميين سابقين رفضوا تسليم أسلحتهم في حمص، ثالث أكبر مدينة سورية.
وشاهد مراسل فرانس برس، الأحد، قوات الأمن في حمص تفتش كل من يدخل أو يغادر الأحياء المستهدفة وينتشر عند مداخل عدة مناطق ذات أغلبية علوية.
وأفاد المراسل بسماع إطلاق نار واشتباكات وشاهد دبابات وأرتالاً عسكرية في تلك المناطق.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إن 150 شخصا اعتقلوا في مدينة حمص و500 آخرين على الأقل في منطقة حمص.
وقال عبد الرحمن إن “بعض المعتقلين تعرضوا لمعاملة سيئة خلال العملية”، مضيفا أن عمليات التمشيط ركزت على أحياء الأقلية العلوية والمناطق المحيطة بها.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن الأسبوع الماضي اعتقل خلال مداهمات حمص مسؤول سابق عن كاميرات المراقبة داخل سجن صيدناي سيء السمعة وقائد ميداني متهم بارتكاب “جرائم ضد الشعب السوري”.
ويخشى العلويون حدوث رد فعل عنيف ضد طائفتهم، سواء كأقلية دينية أو بسبب ارتباطها الطويل بعائلة الأسد.
منذ استيلائها على السلطة، حاولت القيادة السورية الجديدة مراراً وتكراراً طمأنة الأقليات بأنها لن تتعرض للأذى.
[ad_2]
المصدر