[ad_1]
صندوق النقد الدولي يقول إنه مستعد لدعم إعادة إعمار سوريا عندما تسمح الظروف بذلك (غيتي)
قال صندوق النقد الدولي إنه مستعد لمساعدة جهود إعادة بناء سوريا إلى جانب المجتمع الدولي، لكنه يواصل تقييم الوضع الذي لا يمكن التنبؤ به على الأرض.
وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم IFM، جولي كوزاك، إنه بينما تراقب المنظمة التطورات في سوريا، إلا أنها لا تستطيع بعد إجراء تقييم شامل للتحديات المالية التي تواجهها البلاد.
وأضافت “من السابق لأوانه إجراء تقييم اقتصادي. نحن نراقب الوضع عن كثب، ونحن على استعداد لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة الإعمار الجاد حسب الحاجة وعندما تسمح الظروف بذلك”.
ولم يكن لصندوق النقد الدولي أي تفاعل كبير مع الحكومة السورية منذ عام 2009، قبل اندلاع الحرب الأهلية.
إن افتقار المنظمة إلى المشاورات الأخيرة مع السلطات السورية جعلها غير قادرة على الفهم الكامل لحجم الوضع المالي في سوريا، والعقبات التي تواجهها، والسبيل الأكثر فعالية للمضي قدماً.
ويسلط غياب التواصل المباشر الضوء على التحديات التي تواجه التعامل مع بلد مزقته أكثر من عقد من الصراع.
وعلى الرغم من هذه العقبات، أشار كوزاك إلى أن البلاد تواجه تحديات إنسانية واجتماعية واقتصادية حادة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.
وأعرب المتحدث عن أمله في أن تتمكن سوريا من بدء عملية إعادة البناء الطويلة والصعبة، مشيراً إلى أنه من الضروري معالجة هذه القضايا من أجل تنشيط الاقتصاد واستعادة الاستقرار.
وقال كوزاك: “لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة جداً. ونأمل أن تتمكن البلاد الآن من البدء في معالجة التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية العميقة التي تواجهها، والبدء في إعادة تأهيل الاقتصاد السوري”.
ويأتي النهج الحذر الذي يتبعه صندوق النقد الدولي في الوقت الذي لا يزال فيه الوضع في سوريا غير مؤكد إلى حد كبير. على الرغم من أن العديد من اللاجئين السوريين بدأوا العودة إلى ديارهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلا أن المشهد السياسي لا يزال في حالة تغير مستمر.
وتقود الحكومة السورية المؤقتة الجديدة حكومة الإنقاذ السورية ويهيمن عليها أعضاء جماعة هيئة تحرير الشام المتمردة. وهذا يضيف طبقة من التعقيد إلى بيئة متقلبة بالفعل، مما يجعل المشاركة الدولية في جهود إعادة الإعمار أكثر صعوبة.
وشدد صندوق النقد الدولي على أن أي دعم لإعادة إعمار سوريا سيعتمد على الظروف السياسية والأمنية داخل البلاد.
كما ذكرت المنظمة أنها ملتزمة بالوقوف إلى جانب المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة تأهيل سوريا عندما تظهر الظروف المناسبة. ومع ذلك، فقد أوضحت IFM أنه بدون الاستقرار والبيئة السياسية المواتية، فإن مساعداتها ستكون محدودة.
[ad_2]
المصدر