[ad_1]
ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن 14 شخصا على الأقل قتلوا في محافظة حماة بوسط البلاد (GETTY)
قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الاثنين إن الغارات الإسرائيلية التي شنت ليل الخميس أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل في محافظة حماة بوسط البلاد، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى في الغارات على مواقع عسكرية حساسة.
ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ مئات الضربات في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية هناك في عام 2011، التعليق على الهجوم الأخير المبلغ عنه.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع “ضربات إسرائيلية مكثفة” خلال الليل، مشيرا إلى مقتل “18 شخصا” بينهم ثمانية مقاتلين سوريين. وأضاف أن 32 آخرين أصيبوا.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ عام 2011 بشكل رئيسي مواقع للجيش ومقاتلين تدعمهم إيران، بما في ذلك من جماعة حزب الله اللبنانية.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات الفردية في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدود إيران بتوسيع وجودها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلا عن مصدر عسكري أن “العدو الإسرائيلي نفذ حوالي الساعة 23:20 (2020 ت غ) من مساء الأحد غارة جوية” من اتجاه شمال غرب لبنان “استهدفت عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى”.
وذكرت وكالة سانا أن الدفاعات الجوية “أسقطت بعض” الصواريخ.
وقال المرصد إن “الضربات الإسرائيلية استهدفت منطقة البحوث العلمية في مصياف” في محافظة حماة ومواقع أخرى، ما أدى إلى تدمير “مباني ومراكز عسكرية”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، في وقت سابق إن الضربات استهدفت مواقع “تتمركز فيها مجموعات موالية لإيران وخبراء في تطوير الأسلحة”.
الصواريخ والطائرات بدون طيار
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الهجوم “كان أحد أعنف الهجمات الإسرائيلية” في سوريا منذ سنوات.
وأضاف أن خبراء إيرانيين “يطورون أسلحة بما في ذلك صواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار” كانوا يعملون في المركز البحثي العلمي الذي تعرض للقصف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني في إفادة صحفية: “نحن ندين بشدة هذا الهجوم الإجرامي الذي شنه النظام الصهيوني على الأراضي السورية”.
تصاعدت الغارات الإسرائيلية على سوريا بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة، ثم هدأت إلى حد ما بعد غارة في الأول من أبريل/نيسان ألقي باللوم فيها على إسرائيل في ضرب مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وسعت سوريا إلى البقاء خارج الحرب مع إسرائيل، التي أثارت مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وفي أواخر أغسطس/آب، قُتل عدد من المقاتلين الموالين لإيران في منطقة حمص وسط سوريا في ضربات نُسبت إلى إسرائيل، وفق المرصد.
وبعد أيام، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عددا غير محدد من المقاتلين المنتمين إلى حركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس، في غارة في سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية.
وقد أدى القمع الوحشي الذي شنته الحكومة السورية للانتفاضة التي اندلعت عام 2011 إلى اندلاع الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتدخلت فيه جيوش أجنبية وجهاديون.
وقد دعمت جماعات مدعومة من إيران، بما في ذلك حركة حزب الله اللبنانية القوية، قوات الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
وتهدف الغارات الإسرائيلية على سوريا أيضاً إلى قطع طرق إمداد حزب الله إلى لبنان.
[ad_2]
المصدر