[ad_1]
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن معبر رفح يضم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وحذر من خسائر كبيرة في الأرواح إذا استمر الغزو البري الإسرائيلي.
وكثفت إسرائيل هجومها بالقرب من الحدود بين غزة ومصر، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مدينة رفح، حيث يتواجد أكثر من مليون فلسطيني يبحثون عن الأمان.
وقالت مصادر محلية لموقع العربي الجديد الشقيق باللغة العربية إن الهجمات على المدينة كانت شديدة لدرجة أنه يمكن سماعها على الجانب الآخر من الحدود في محافظة شمال سيناء.
وقال المصدر إن “الضربات الجوية الإسرائيلية كانت الأشد على المنطقة الحدودية منذ بدء الحرب على غزة”، مضيفاً أن هناك مخاوف متزايدة بشأن ما سيعنيه التوغل البري في رفح بالنسبة لسكان محافظة سيناء المصرية، مع الأخذ في الاعتبار أن العدد الكبير من النازحين.
وأظهرت لقطات من رفح مباني سكنية مدمرة وقيل إن العشرات قتلوا. وتجمع الناس في مستشفى النجار بالمدينة بعد التعرف على جثث أقاربهم الذين قتلوا في القصف الليلي.
كما شوهدت مروحيات عسكرية مصرية من طراز أباتشي وهي تحلق فوق ممر فيلادلفي – وهي منطقة منزوعة السلاح بين غزة ومصر – لأول مرة منذ أسابيع.
وتم تنفيذ الطلعات الجوية على طول الساحل والحدود حتى معبر كرم أبو سالم الذي تم افتتاحه مؤخرًا، حيث تتدفق المساعدات إلى غزة عبر إسرائيل.
وبحسب مصدر أمني نقلته “العربي الجديد”، فإن الأنشطة تمت بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية وجزء من مراقبة مصر للحدود.
ويأتي ذلك على خلفية تقارير تفيد بأن مصر تعمل على زيادة ارتفاع الجدار الحدودي الخرساني وتركيب الأسلاك الشائكة في محاولة لردع أي فلسطيني من العبور.
ويتطلع المسؤولون الإسرائيليون أيضًا إلى تعزيز الجدار من خلال إقامة “حدود ذكية” بين قطاع غزة ومصر، وهي الخطة التي رفضها المصريون بسرعة.
وقد انتشرت مؤخراً صور ومقاطع فيديو على نطاق واسع، تظهر الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع غزة بينما يقال إنه يتم تحصينه وتركيب أسلاك شائكة على السياج.
— العربي الجديد (@The_NewArab) 8 فبراير 2024
وأكد مراسل العربي الجديد في القاهرة ثائر منصور، نقلاً عن مصدر أمني لم يذكر اسمه، أن السلطات المصرية تقوم بتركيب أسلاك شائكة، لكن المصدر أكد أن ذلك تم في إطار إصلاحات أوسع. وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن هذا إجراء جديد لمنع الفلسطينيين من العبور.
ومن ناحية أخرى، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مراراً وتكراراً، على الرغم من المخاوف الإنسانية الكبرى، بأن الجيش سوف يندفع جنوباً نحو رفح ـ وهو ما أشار إليه باعتباره “المعقل الأخير المتبقي لحماس”.
ويلوح تهديد غالانت بمزيد من إراقة الدماء في الأفق بسبب مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين إسرائيل وحماس، والتي شهدت رفض الطرفين للتفاصيل الواردة في الاقتراح. ويتدافع الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
ورغم رفض إسرائيل لاقتراح حماس يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لا يزال يرى مجالا للتفاوض. ومن المقرر أن يتوجه وفد من حماس الفلسطينية برئاسة المسؤول الكبير خليل الحية يوم الخميس إلى القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع مصر وقطر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن رفح تضم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإن ثلثي القطاع يخضع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، مما يترك الحد الأدنى من المناطق للجوء.
وقتلت إسرائيل 27,840 فلسطينيًا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأصابت 67,317 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
[ad_2]
المصدر