[ad_1]
تشن إسرائيل غارات يومية على غزة منذ ما يقرب من أحد عشر شهرًا (Getty/file photo)
يواجه عدد متزايد من الفلسطينيين في غزة مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب الواسع النطاق، والقلق، والصدمات النفسية بعد ما يقرب من 11 شهرًا من الصراع، والنزوح المتكرر، والحرمان.
وبحسب دراسة جديدة أجرتها منظمة أبحاث إنسانية سويسرية تسمى ACAPS، فإن كل من البالغين والأطفال في غزة يعربون عن رغبتهم في الموت بدلاً من العيش في المزيد من النزوح والعنف والحرمان.
لقد أدت الهجمات الإسرائيلية على الجيب الصغير إلى تدمير المدن والبلدات ودفعت ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من السكان إلى حوالي 10 في المائة من الأراضي.
منذ عدة أشهر، يعيش الفلسطينيون في خيام، ويعتمدون على المساعدات، ويعيشون في ظروف غير صحية أدت إلى تفشي الأمراض.
وخلصت الدراسة، التي استندت إلى مقابلات مع العاملين في المجال الإنساني وعلماء النفس والعاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، إلى زيادة كبيرة في احتياجات الصحة العقلية والدعم بين السكان، بما في ذلك “جميع” الأطفال تقريبًا.
وذكر التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء أن “المشاكل تشمل الاكتئاب لدى الأطفال في سن الخامسة، والقلق، والسلوكيات الرجعية والأفكار الانتحارية”.
“إن أعدادًا كبيرة من الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية والمشاكل النفسية الاجتماعية.”
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” في يونيو/حزيران إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 17 ألف طفل في غزة غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم.
وأفاد أطباء ومسعفون في مستشفيات غزة أنهم يعالجون بشكل منتظم أطفالاً يعانون من جروح خطيرة جراء قذائف المدفعية وكذلك طلقات نارية في الرأس.
وقال الجراح الفلسطيني البريطاني الدكتور غسان أبو ستة الذي تطوع في غزة في بداية الحرب إن أحد أكثر المشاهد المروعة التي واجهها كانت “ظاهرة الطفل الجريح الذي لا يوجد لديه عائلة على قيد الحياة”.
وقالت دراسة أجراها مشروع ACAPS إن مشاكل الصحة العقلية بين السكان تفاقمت بسبب غياب أي مساحة آمنة والقصف العشوائي الذي “يخلق خوفًا دائمًا”.
وجاء في التقرير أن “النزوح المتكرر أدى إلى انخفاض القدرة على التكيف وتزايد التوتر وعدم اليقين”.
وبحلول نهاية شهر أغسطس/آب، بلغ عدد النازحين 1.9 مليون شخص، وفقاً لبيانات الأونروا.
وفي شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، أمرت القوات الإسرائيلية بإخلاء أجزاء من خان يونس في جنوب غزة وكذلك دير البلح في وسط غزة، مما أثر على العمليات الإنسانية والعاملين فيها.
وفي وقت سابق من هذا العام، زعمت العديد من منظمات الإغاثة الدولية الرائدة أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل لسكان غزة تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وتصل إلى حد “النقل القسري”.
وأضافت المنظمة أن الحرب أثرت أيضًا على قدرة الناس على العمل وإعالة أسرهم، حيث يعتمد الغالبية الآن على المساعدات، مما أدى إلى تدهور احترام الذات وجعل الناس يشعرون بالعجز.
وأشار التقرير أيضا إلى أن ما يقرب من 60 عاما من الصراع والاحتلال قد عرضت سكان غزة للعنف والصدمات المتكررة.
ورغم ذلك، كانت هناك أماكن آمنة للتواصل والتجمع مثل المساجد والمقاهي أو المنازل والتي كانت بمثابة آليات دعم، إلا أن الحرب الحالية دمرت هذه الأماكن، ولم تترك للناس سوى القليل من الراحة من القتال والخوف.
ويركز التقرير أيضًا على الجانب الفريد من الصراع المتمثل في أن العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من العاملين في حالات الطوارئ يعانون من نفس الصدمة التي يعاني منها مرضاهم، والتي تتفاقم بسبب بيئات العمل المليئة بالضغوط والإفراط في العمل.
قُتل أكثر من 40800 فلسطيني بهجمات إسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأصيب ما يقرب من 95 ألف آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي بينما لا يعمل سوى 17 مستشفى جزئيا.
[ad_2]
المصدر