[ad_1]
وبينما تندفع الولايات المتحدة وإسرائيل لوضع خطتهما لما بعد الحرب في غزة، والتي قد تشمل السلطة الفلسطينية، يتحرك كبار القادة الفلسطينيين لبناء موقف موحد.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني حتى الآن، 70% منهم من النساء والأطفال. (غيتي)
أكد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية لصحيفة العربي الجديد يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الحالية هي “قضية فلسطينية داخلية”.
وقال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن “مستقبل قطاع غزة سيحدده الشعب الفلسطيني من خلال قيادة الوحدة الوطنية، وليس المخططات الأمريكية والإسرائيلية”.
وقال رباح: “إن إسرائيل تبحث عن صيغة الإدارة التعاونية في قطاع غزة، والتي تعتبر حتى السلطة الفلسطينية غير صالحة لها، ونحن نرفض هذا المشروع رفضا قاطعا”.
وأضاف أن “الحوار مفتوح بين كافة القوى السياسية الفلسطينية لتشكيل قيادة وحدة وطنية لإدارة تداعيات الحرب”.
وفي يوم الاثنين، شارك رباح مع أعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحفي عبر إذاعة “وطن” المحلية في رام الله، داعين إلى “موقف فلسطيني موحد” “لمواجهة المشروع الأمريكي “اليوم التالي” في غزة”.
ودعت مبادرة مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية” و”اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية”.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تلعب دوراً في إدارة قطاع غزة إلا في سياق الحل الشامل للصراع.
جاءت تصريحات عباس خلال لقاء في رام الله مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ناقشا تداعيات الحرب. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن دفع من أجل الإصلاح في السلطة الفلسطينية لتمكينها من إدارة غزة بعد الحرب خلال لقائه مع عباس.
وبحسب ما ورد ناقش بلينكن دور السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب خلال اجتماعه الأخير مع عباس الأسبوع الماضي.
وقال رباح إن “المحاولة الأمريكية هي فصل ما بعد الحرب عن المسألة السياسية الحقيقية وهي إنهاء الاحتلال كمسار لحل الصراع”.
وأضاف: “لهذا السبب نحتاج إلى موقف موحد يؤدي إلى قيادة موحدة يمكنها تحمل مسؤولية كامل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك آثار الحرب في غزة”.
#تحديث محمود عباس ملتزم بإصلاح السلطة الفلسطينية بطريقة يمكن أن “تعيد توحيد” غزة والضفة الغربية المحتلة تحت قيادتها، حسبما قال الدبلوماسي الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني pic.twitter.com/hs8i23pOC7
– وكالة الأنباء الفرنسية (@AFP) 10 يناير 2024
وأشار إلى أن “هذا يحتاج إلى مشاركة قطبي الانقسام السياسي الفلسطيني، ونحن في حوار مفتوح مع كافة الفصائل السياسية المتفقة على ضرورة توحيد الصوت الفلسطيني، بما في ذلك مع فتح وحماس”.
غزة بعد يوم والضفة الغربية
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، إن “مستقبل الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، سيقرره الشعب الفلسطيني فقط وليس الاحتلال”. أو أي طرف خارجي”.
وتأتي تصريحات أبو ردينة ضمن بيان اتهم فيه إسرائيل بـ”الضم الصامت” للضفة الغربية المحتلة من خلال التوسع الاستيطاني.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس والقيادي البارز غازي حمد، اليوم الاثنين، في مقابلة متلفزة مع قناة أون المصرية، إن “حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة إلى حكومة وحدة وطنية”، مشددا على أن “حكم الحكومة” قطاع غزة يجب أن يكون من خلال الإجماع الفلسطيني”.
في هذه الأثناء، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ 102، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال.
[ad_2]
المصدر