غزة: تطعيم أكثر من 80 ألف طفل ضد شلل الأطفال في اليوم الأول

غزة: تطعيم أكثر من 80 ألف طفل ضد شلل الأطفال في اليوم الأول

[ad_1]

عامل صحي يضع علامة على إصبع طفل فلسطيني تم تطعيمه ضد شلل الأطفال في دير البلح وسط قطاع غزة، في الأول من سبتمبر/أيلول 2024، وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني (جيتي)

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الاثنين، إن أكثر من 80 ألف طفل تلقوا التطعيم ضد شلل الأطفال في اليوم الأول من حملتها الطارئة في محافظة وسط قطاع غزة، نقلا عن إحصائيات من منظمة الصحة العالمية.

وعلى الرغم من الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر في القطاع المدمر، والذي دخل الآن شهره الحادي عشر، فإن برنامج التطعيم الشامل يجري لمحاربة شلل الأطفال، بعد عودة المرض إلى الظهور بعد 25 عاماً من خلو غزة من شلل الأطفال.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب مزاعم بأنها تسببت في تفشي المرض بسبب هجومها على البنية التحتية المدنية في غزة وعدم السماح بإدخال اللقاحات إلا عندما أصبح من الواضح أن المرض يمكن أن ينتشر خارج حدود القطاع.

وفي الشهر الماضي، أكدت منظمة الصحة العالمية إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي الحالة الأولى من نوعها في غزة منذ عقود.

ومن المقرر أن تتوسع حملة التطعيم إلى أجزاء أخرى من قطاع غزة في الأيام المقبلة.

وأفاد رئيس اللجنة الفنية المشرفة على حملة التطعيم مجدي ظهير، بأن الحملة ستستهدف وسط قطاع غزة في البداية من 1 إلى 4 سبتمبر/أيلول، تليها خان يونس من 5 إلى 9 سبتمبر/أيلول.

ومن المقرر أن تنتهي عمليات التطعيم في مدينة غزة والمناطق الشمالية في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول، مع توقف القتال لمدة ثماني ساعات على الأقل لمدة ثلاثة أيام متتالية لتسهيل الحملة.

وأصدرت الأونروا، الاثنين، بيانا على منصة التواصل الاجتماعي X جاء فيه أن حملات التطعيم تتوسع، “لكن ما يحتاجون إليه أكثر هو وقف إطلاق النار الآن”.

وفي اليوم السابق، أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان على تطبيق تليجرام، أن الفرق الطبية قدمت جرعات التطعيم لـ “72611 طفلاً في اليوم الأول”.

اليوم دخلت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مناطق وسط غزة يومها الثاني

في اليوم الأول فقط، تمكنت فرق الأونروا وشركاؤها من الوصول إلى حوالي 87 ألف طفل وفقًا لمنظمة الصحة العالمية

الجهود مستمرة لتزويد الأطفال بهذا اللقاح الأساسي، لكن ما يحتاجون إليه أكثر هو وقف إطلاق النار الآن pic.twitter.com/2psQSbLcAd

— الأونروا (@UNRWA) ٢ سبتمبر ٢٠٢٤

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، الأحد، أن آلاف الفلسطينيين أحضروا أطفالا دون سن العاشرة إلى المراكز المخصصة لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضافت الفرق الطبية المشرفة على حملة التطعيم في دير البلح، لوكالة الأناضول، أنها رصدت علامات التعب وسوء التغذية لدى مئات الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات.

وتعود هذه الظروف إلى الظروف القاسية التي يعيشونها بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ قرابة 11 شهراً.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن فترات التوقف قد تحتاج إلى التمديد إلى يوم رابع، حيث من المتوقع أن تستغرق الجولة الأولى من التطعيمات أقل من أسبوعين.

حملة التطعيم المعقدة

ووصفت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، حملة التطعيم بأنها ضخمة و”واحدة من أكثر الحملات تعقيدا في العالم”.

وقالت توما لوكالة رويترز للأنباء “اليوم هو وقت اختبار لأطراف الصراع لاحترام فترات التوقف في هذه المناطق للسماح لفرق الأونروا والعاملين الطبيين الآخرين بالوصول إلى الأطفال بهاتين القطرتين الثمينتين للغاية. إنه سباق مع الزمن”.

ورغم أن إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية لم تتفقا بعد على صفقة لإنهاء الحرب، فإن الطرفين تعهدا بالتعاون لضمان نجاح الحملة.

وبحسب مسؤولين في منظمة الصحة العالمية، فإن ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال يحتاجون إلى تلقي جرعتين، على أن يتم إعطاء الجرعة الثانية بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأولى، حتى تكون الحملة فعالة.

لكن الحملة تواجه عقبات كبيرة في غزة، التي تضررت بشدة بسبب الهجوم الإسرائيلي على القطاع، والذي شهد استهداف مرافق الصرف الصحي والمياه والصحة.

وأكدت توما أن “الأطفال ما زالوا معرضين للخطر، فهو لا يعرف حدودًا أو نقاط تفتيش أو خطوط قتال. يجب تطعيم كل طفل في غزة وإسرائيل للحد من مخاطر انتشار هذا المرض الخبيث”.

وانطلقت حملة التطعيم، التي تنفذ بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا، في مستشفى ناصر عقب مؤتمر صحفي مشترك عقدته المنظمات.

وتأتي هذه المبادرة على خلفية الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها قطاع غزة، حيث أدى الصراع المستمر منذ شهور، إلى جانب الحصار الإسرائيلي، إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية.

وقد أدى الوضع المتدهور إلى زيادة المخاوف من تفشي الأمراض المحتملة، بما في ذلك شلل الأطفال، حيث يعيش ملايين الأشخاص في مخيمات مؤقتة دون إمكانية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 40,738 فلسطينيًا وجُرح 94,154 آخرين بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.



[ad_2]

المصدر