[ad_1]
ومع تكثيف الهجمات على جنوب غزة، وإجبار المدنيين على الفرار إلى رفح، تخشى مصر أن تكون إسرائيل راغبة في دفع سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
قصفت إسرائيل مراراً وتكراراً جنوب قطاع غزة، على الرغم من إعلانها أنها منطقة آمنة للمدنيين الذين فروا من الشمال (غزة)
أعربت مصادر مصرية مشاركة في وساطة القاهرة بين إسرائيل وحماس، عن مخاوف متجددة يوم السبت من أن إسرائيل تحاول دفع السكان الفلسطينيين في غزة إلى سيناء بعد انهيار الهدنة المؤقتة بين تل أبيب وحماس.
وكما أوردت صحيفة العربي الجديد الشقيقة العربية لصحيفة العربي الجديد، فقد راقبت مصر بعناية الضربات الإسرائيلية في جنوب غزة على طول حدودها المشتركة مع القطاع الفلسطيني.
ويعتقد المسؤولون المصريون أن تمركز الضربات الإسرائيلية يهدف إلى “زعزعة الكتلة السكانية من الجنوب ودفعها نحو مصر”، حسبما قال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه لـ”العربي الجديد”.
وأضافوا: “من خلال مراجعة الخريطة التي نشرتها إسرائيل أمس (الجمعة)، والتي تحدد الجنوب كقطاع مقسم إلى مربعات وتظهر الضربات (الإسرائيلية) في غرب وشرق الجنوب، يتبين أن الهدف هو التحول التدريجي أو تهجير السكان باتجاه الحدود المصرية”.
وقد أعطت إسرائيل تأكيدات لمصر بأن ضرباتها في الجنوب ستستهدف حماس فقط، لكن مراقبة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للضربات حتى الآن تشير إلى أن إسرائيل تهاجم مناطق مدنية بهدف إجبار المدنيين على الاقتراب من الحدود المصرية. ويشمل ذلك الغارات الجوية على رفح، والتي كان هناك العديد منها بعد انتهاء الهدنة يوم الجمعة.
ويكتظ جنوب قطاع غزة الآن بمعظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد أن أدى القصف الإسرائيلي المكثف على الشمال إلى طردهم من منازلهم التي دمر الكثير منها.
وعلى الرغم من قصفه المتكرر واستهداف الفارين إليه، صنفت إسرائيل في البداية جنوب القطاع على أنه “منطقة آمنة”، زاعمة أن الشمال هو معقل حماس.
ولكن بعد أن استهدفت إسرائيل ودمرت مساحات شاسعة من مباني المدن والمنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية، حولت تركيزها نحو الجنوب، مدعية وجود حماس هناك.
إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح
وبدأت إسرائيل الآن في استخدام تكتيكات مماثلة في مدينة خان يونس الجنوبية، المزدحمة الآن باللاجئين المصابين بصدمات نفسية من الشمال، وكثفت ضرباتها على المناطق المدنية وأسقطت جواً منشورات تحذر السكان من الفرار جنوباً إلى رفح على الحدود المصرية.
كما أبرزت المصادر المصرية قلق القاهرة من أن استئناف الضربات الإسرائيلية جاء بالتزامن مع تباطؤ إسرائيل في تقديم المساعدات للمدنيين في الجنوب.
وتعتقد مصر أن هذه الخطوة متعمدة ومحاولة من جانب إسرائيل لاستخدام المساعدات كسلاح لتفاقم الأزمة الإنسانية و”تصديرها” إلى مصر.
خوفًا من تدفق اللاجئين، بدأ المصريون بالفعل في إقامة حواجز على طول الحدود مع غزة، وفقًا لصحيفة العربي الجديد. بالإضافة إلى ذلك، تدرس القاهرة السماح للمساعدات الإنسانية بالمرور مباشرة عبر رفح، متجاوزة معبر العوجا/نيتزانا الحدودي حيث تستطيع إسرائيل إبطاء تسليم المساعدات بحجة عمليات التفتيش.
ويعتبر التهجير الجماعي للمدنيين عن طريق الحرب أو التهديد بالحرب مخالفة للقانون الدولي وجريمة حرب.
[ad_2]
المصدر