غضب المصريين بسبب ارتفاع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 15%

غضب المصريين بسبب ارتفاع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 15%

[ad_1]

رفعت مصر أسعار منتجات الوقود عدة مرات خلال العقد الماضي، مما زاد من معاناة المواطنين. (جيتي)

أعرب المصريون، الخميس، عن غضبهم الشديد تجاه حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد فرض زيادة مفاجئة في أسعار جميع أنواع الوقود بنسبة تصل إلى 15 في المائة، وهي الخطوة الثانية المثيرة للجدل التي تتخذها السلطات منذ مارس/آذار.

وجاءت الأسعار الجديدة، التي حددتها وزارة البترول والثروة المعدنية، اعتبارا من الساعة السادسة صباحا (4 صباحا بتوقيت جرينتش)، قبل المراجعة الثالثة المقررة لبرنامج القرض الموسع بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، والمقرر إجراؤها في 29 يوليو/تموز.

ومن المتوقع أن تحصل مصر، بعد استكمال المراجعة، على قسط بقيمة نحو 820 مليون دولار.

وتنص الصفقة مع صندوق النقد الدولي على أن تخفض مصر دعم المنتجات البترولية والإمدادات الغذائية في خضم ما يمكن القول إنه أصعب أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد الحديث، حيث يعيش نحو ثلث سكانها البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة تحت خط الفقر.

وكان من المتوقع في البداية أن تستفيد مصر من قرض بقيمة 3 مليارات دولار يُمنح على مدى 46 شهراً بموجب “تسهيل الصندوق الممدد” التابع لصندوق النقد الدولي، شريطة أن تخفف البلاد سيطرة الدولة والجيش على الاقتصاد وتحرر العملة المحلية.

ولكن بعد مفاوضات طويلة، تمكن المقرض الدولي من زيادة قرضه بمقدار 5 مليارات دولار، وذلك بعد وقت قصير من فرض البنك المركزي المصري رسميا سعر صرف مرن للعملة المحلية مقابل الدولار الأميركي.

المحنة المعززة

وكان القرار المثير للانقسام قد سبقته تصريحات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي متلفز يوم الأربعاء، قال فيها إن من المتوقع أن ترفع الحكومة أسعار الوقود تدريجيا للوصول إلى نقطة التعادل بحلول نهاية العام المقبل.

وفي الوقت نفسه، لجأ المصريون إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم المتزايد، حيث نشر البعض مقاطع فيديو لأنفسهم وهم يخاطبون السيسي، ويطالبونه بالتنحي،

تصدر هاشتاج #المواصلات_العامة و#التعريفة_الجديدة مواقع التواصل الاجتماعي لساعات بعد أن تفاجأ كثيرون بالقيمة الجديدة لوسائل النقل العام والخاص.

“ارحمنا… ارحمنا… الناس خلاص خلاص”، هكذا صاح رجل في مقطع فيديو نشر على موقع X، تم تصويره في محطة بنزين محلية، وهو يخاطب السيسي باسم ابنه الأكبر “أبو محمود”، وهو تقليد شائع بين المصريين البسطاء.

وتفاعل المشاهير أيضًا، حيث كتب الممثل المصري الشهير عمرو واكد، الذي يعيش حاليًا في المنفى الاختياري خارج مصر، على موقع X: “في مصر السيسي، ارتفعت أسعار الوقود 17 مرة على مدار خمس سنوات. ومع ذلك، يصف بعض… الحمقى حالة البلاد بأنها مستقرة”.

وبحلول منتصف نهار اليوم الخميس، شهدت أسعار معظم الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية، ارتفاعاً مفاجئاً، مما أضاف إلى المحنة التي تواجه الفقراء ومحدودي الدخل في مصر، بعد ارتفاع قيمة السولار الذي تستخدمه الشاحنات التي تنقل الإمدادات.

وقال أحد تجار المواد الغذائية بالجملة لـ«العربي الجديد»، شريطة عدم ذكر اسمه، إن «الأسعار بدأت بالارتفاع منذ الصباح الباكر»، فيما «استغل العديد من البائعين وأصحاب المحلات الفرصة ورفعوا أسعار ما قاموا بتخزينه في مخازنهم قبل الإجراء الجديد».

وفي مايو/أيار الماضي، رفعت الحكومة للمرة الأولى منذ عام 1988 سعر الخبز المدعوم، وهو السلعة الأكثر استراتيجية في البلاد، بنسبة 400% بهدف تقليص ما وصفه مادولي بـ “العبء المالي المتزايد المفروض على الدولة”.

ولقد ألقى السيسي مراراً وتكراراً باللوم في المحنة الحالية على عدة عوامل، بما في ذلك ثورة 25 يناير عام 2011، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والحروب في غزة والسودان المجاورتين.

لكن الخبراء يعتقدون أن سوء الإدارة الاقتصادية الشديد لعب دوراً كبيراً في المأزق الحالي الذي تعيشه مصر، خاصة مع استثمار الحكومة مليارات الدولارات في مشاريع “الفيل الأبيض”، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة التي تكلف دافعي الضرائب نحو 60 مليار دولار.

[ad_2]

المصدر