قطر تعزز استثماراتها في الأغذية الزراعية بالجزائر بمشاريع جديدة

قطر تعزز استثماراتها في الأغذية الزراعية بالجزائر بمشاريع جديدة

[ad_1]

تعمل قطر على تنويع وارداتها الغذائية من خلال التوسع في قطاع الأغذية الزراعية الجزائري (غيتي)

تعمل قطر على توسيع استثماراتها في القطاع الزراعي الجزائري بشكل كبير، مما يعكس تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعطي كل من الجزائر وقطر الأولوية للزراعة لتعزيز أمنهما الغذائي.

في 20 سبتمبر، منح المكتب الوطني للأراضي الزراعية في الجزائر (ONTA) شركة الريان الزراعية شهادة تأهيل لامتياز يغطي 1811 هكتارًا في بلدية حاسي فحل (18.11 كيلومتر مربع). وتقوم شركة الريان أيضًا بتثبيت عملياتها في مدينة المنيعة، على بعد ساعتين من حاسي فحال وحوالي 867 كيلومترًا من الجزائر العاصمة.

ويسمح الامتياز الجديد لشركة الريان بالاستثمار في المحاصيل الاستراتيجية، مما يدعم جهود الجزائر لتعزيز الإنتاج الزراعي.

وأعرب والي المنيا، مختار بن مالك، عن دعمه القوي للمشروع، واصفا إياه بـ”الواعد” وملتزما بتسريع الإجراءات الإدارية اللازمة، بما في ذلك تراخيص حفر الآبار الزراعية ووثائق التنمية.

وشدد على التزام الحكومة “بإزالة أي عوائق لضمان السير السلس لهذا الاستثمار” حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

وقال شطوح لحسن، مدير وكالة أونتا بالمنيا، إن المستثمر القطري سيستفيد من البرامج الحكومية، بما في ذلك الوصول إلى البذور والمشاركة في المبادرات التي تطلقها السلطات الجزائرية. ويمتد هذا الدعم ليشمل إنتاج الحبوب والأعلاف، وزراعة الفاكهة، وزراعة النخيل، وتربية الماشية.

وسلط مدير مشروع الريان، جخادم حاج عيسى، الضوء على الفوائد المحتملة للمنطقة، قائلاً: “سيجلب هذا الاستثمار الزراعي ميزة إضافية للمنطقة، وذلك بفضل أنواع مختلفة من المحاصيل الاستراتيجية، وفقًا للبرنامج المتفق عليه مع وزارة الزراعة والثروة السمكية”. التنمية الريفية.” وأضاف أنه سيتم تركيب 27 نقطة ري بالإضافة إلى الثلاث الموجودة لتوسيع المساحات المروية لمختلف القطاعات الزراعية.

وقال “الهدف هو توسيع المشروع ليشمل مجالات أخرى إذا كانت النتائج مشجعة والإنتاج وفير في هذا المجال الاستثماري”. ولم يتم تقديم تفاصيل عن حجم أو مدة هذا المشروع.

وبالتوازي مع ذلك، تعمل شركة بلدنا على تطوير استثماراتها الكبيرة في الجزائر. في 19 سبتمبر، وقعت شركة بلدنا مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة الجزائرية لبناء مصنع لإنتاج حليب الأطفال. ووقع الاتفاق في الجزائر العاصمة بين وزير الصناعة الجزائري علي عون ورئيس شركة بلدنا محمد معتز الخياط.

وشدد الوزير عون على أهمية هذا المشروع «الحيوي»، وأبدى استعداده «لدعم المشروع وتقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة لإنجاحه»، بحسب بيان للوزارة.

يعد هذا المشروع جزءًا من مشروع ضخم أكبر بقيمة 3.5 مليار دولار في أدرار، ويغطي 117 ألف هكتار، كما حددته شركة بلدنا في أبريل 2024. وتمتلك شركة بلدنا 51٪ من المشروع و49٪ للدولة الجزائرية من خلال صندوق الاستثمار الوطني.

ويتكون المشروع من ثلاثة عناصر رئيسية هي: مزرعة الحبوب والأعلاف، ومزرعة الأبقار لإنتاج الحليب واللحوم، ومصنع لإنتاج الحليب المجفف.

وبحسب بلدنا، يهدف المشروع إلى تلبية 50% من الطلب الوطني الجزائري على الحليب المجفف، ورفد السوق المحلية باللحوم الحمراء، وخلق 5000 فرصة عمل محلية مباشرة، والمساهمة في نمو المخزون الوطني من الماشية.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى في عام 2026 ومن المقرر أن تبدأ المرحلة النهائية بعد تسع سنوات من إطلاق المشروع.

وعلق رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا، محمد معتز الخياط، على الاتفاقية قائلاً: “يسعدنا إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة بين بلدنا ووزارة الزراعة والتنمية الريفية الجزائرية. يعد هذا المشروع الاستراتيجي حجر الزاوية في تعزيز نمو القطاع الزراعي في الجزائر. ، ودفع الأمة نحو الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي – وهو تحد عالمي حاسم يتطلب جهودا متضافرة من البلدان والكيانات الدولية على حد سواء.

وبدأت الأعمال التمهيدية للمشروع في سبتمبر 2024، بما في ذلك حفر آبار استكشافية لدراسة طبيعة المياه الجوفية، بما يضمن استدامة الموارد.

وحضر التدشين والي ولاية أدرار العربي بهلول، وقال: “مشروع بلدنا سيشكل نقلة هائلة للقطاعات الغذائية الحيوية، وكذلك منتجات الألبان، مما يجعله علامة فارقة في تحقيق الأمن الغذائي”، بحسب ما أوردته قطر. تريبيون في 4 سبتمبر 2024.

تم تصميم المشروع لإنتاج حوالي 1.7 مليار لتر من الحليب سنويًا من 270 ألف بقرة، وفقًا لما أوردته AGBI في 29 أبريل 2024. وسيكون هذا الإنتاج كافيًا لتزويد كل شخص في الجزائر بثلاثة لترات من الحليب شهريًا، مما يقلل بشكل كبير من اعتماد البلاد على على الحليب المجفف المستورد.

وقال مالكولم جوردان، الرئيس التنفيذي لشركة بلدنا، إن المشروع “يهدف إلى تلبية 50% من الطلب الوطني الجزائري على الحليب المجفف”، كما أنه “سيدعم السوق المحلية باللحوم الحمراء” و”يساهم في نمو المخزون الوطني من الماشية”.

وتستورد قطر، وهي إمارة خليجية صغيرة غنية بالمواد الهيدروكربونية، معظم غذائها ولكنها تعمل على توسيع استثماراتها في الأغذية الزراعية في أفريقيا وأماكن أخرى لتأمين إمداداتها الغذائية. وقد برزت العديد من شركات الأغذية الزراعية خلال الحصار الذي فرضته السعودية على قطر، مما أجبر الدوحة على تنويع إمداداتها الغذائية.

وازدهرت العلاقات الاقتصادية بين قطر والجزائر في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، الذي انتخب مؤخرا لولاية جديدة.

وفي عام 2022، دشن الزعيمان توسعة مصنع الصلب الجزائري القطري بجيجل. علاوة على ذلك، انطلقت الأعمال التمهيدية لمشروع المستشفى الجزائري القطري الألماني في سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) في أغسطس، بحضور مسؤولين حكوميين وسفير قطر لدى الجزائر عبد العزيز علي النعمة.

وفي الأول من سبتمبر، أعلن وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني أن استثمارا قطريا سيفتح ما لا يقل عن 500 مساحة تجارية في عدة ولايات، حسبما نقلت وسائل إعلام جزائرية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى خلق آلاف فرص العمل وتعزيز البصمة الاقتصادية لقطر في الجزائر.

ويعزو الخبراء هذه الزيادة في الاستثمار ليس فقط إلى العلاقات الدبلوماسية القوية ولكن أيضا إلى قوانين الاستثمار الجديدة في الجزائر التي تقدم حوافز كبيرة للمستثمرين الأجانب. وقال المستشار في الشؤون الجيواقتصادية عبد الرحمان هادف إن “الاتفاق بين زعيمي البلدين هو بلا شك مسؤول عن هذا الزخم الإيجابي في التعاون الاقتصادي، حيث أنهما يشتركان في نفس الرؤى على المستوى الجيوسياسي ولكن أيضا العلاقة الأخوية التي تربطهما”.

وأضاف أن “الجانب الاقتصادي والعملي” له وزنه بالتأكيد في الميزان، حيث تقدم الجزائر مزايا تنافسية وتمتلك قطر خبرة في إدارة المشاريع العالمية الكبرى وقدرات تمويلية كبيرة.

وأشار أستاذ الاقتصاد إبراهيم كندوزي إلى أن قطر أصبحت الآن أكبر مستثمر عربي في الجزائر، وقدر أن “محفظتها الاستثمارية تعادل حوالي ثلثي محفظة الدول العربية”. ويتوقع أن تؤدي الاستثمارات القطرية المستقبلية في قطاعي التجزئة والضيافة إلى خلق الآلاف من فرص العمل وتعزيز الأصول القطرية في الجزائر.

وشدد غندوزي على أن قانون الاستثمار الجديد في الجزائر “يقدم تسهيلات وحوافز وضمانات كبيرة للمستثمرين الأجانب”، مما يجعل البلاد وجهة جذابة لرجال الأعمال القطريين.

وتمثل الاستثمارات القطرية في الجزائر 74% من إجمالي الاستثمارات العربية، بحسب التقديرات.

وأشار وزير الخارجية الجزائري عطاف في مقابلة مع قناة الجزيرة و”الناس يتحدثون عن العلاقات الجزائرية الإسبانية والعلاقات الجزائرية الفرنسية… لكن الاستثمارات القطرية خارج المحروقات في الجزائر تعادل أو حتى تتجاوز استثمارات الدول الأوروبية مجتمعة”. تم بثه على منصة أثير القطرية في ديسمبر.

[ad_2]

المصدر