[ad_1]
وقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي متفرجة بينما اقتحم المستوطنون قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وأحرقوا منازل فيها (جيتي)
وكشف تحقيق أولي أجرته إسرائيل أن جنود احتياطيين في الجيش الإسرائيلي وقفوا متفرجين بينما هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين في الضفة الغربية المحتلة السكان الفلسطينيين وأحرقوا منازلهم وسياراتهم.
وأدى الهجوم إلى مقتل شاب فلسطيني (23 عاماً) وإصابة العشرات آخرين، عندما أطلق المستوطنون النار في قرية جيت، اليوم الخميس.
وأظهر التحقيق أيضا أن “قوة أمنية” من بؤرة حفات جلعاد الاستيطانية كانت متواجدة في مكان الهجوم، لكن لم يتم اعتقال أي من المستوطنين.
وقال مسؤول دفاعي كبير إن الجنود “لم يفعلوا شيئا لوقف المذبحة… لقد وقفوا فقط بجانبهم، وشاهدوا كل شيء ولم يفعلوا شيئا”، مضيفا أن المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لم يكن يعرفان أن ذلك سيحدث قبل وقوع الهجوم.
وجاء معظم المستوطنين من مستوطنة “شيلو” وبؤرة “حفات جلعاد”، وكان بعضهم ملثمين.
وألقى المستوطنون زجاجات حارقة على المواطنين، في هجوم لاقى إدانة دولية، بما في ذلك البيت الأبيض.
تم نقل جثمان الشاب رشيد محمود عبد الخضر سعادة (23 عاماً) إلى مدينة نابلس للتشريح، حيث تبين وجود رصاصة دخلت وخرجت من جسده.
وأكدت مصادر أمنية أن الهجوم وقع “أمام” جنود الاحتياط الإسرائيليين، وعندما وصل مسلحون من فرقة أمن حفات جلعاد إلى المكان في وقت لاحق، أطلقوا النار.
ووصلت قوات من حرس الحدود الإسرائيلي إلى المكان، لكنها ركزت بشكل أساسي على تفريق المستوطنين ولم تقم بأي اعتقالات باستثناء شخص واحد، تم اعتقاله بتهمة التدخل مع ضابط شرطة خارج حدود القرية، وأفرج عنه لاحقا، بحسب موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وانتقد مسؤول أمني كبير عدم استجابة القوات خلال الهجوم، قائلاً: “سنتعامل مع المخالفين للقانون، لكن كان من المفترض أن تقوم القوات باعتقال الأشخاص في الوقت الفعلي يوم الخميس”.
وفي أعقاب الهجوم، وصفه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بأنه “مذبحة”، في حين نشر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه: “سيتم القبض على المسؤولين عن أي جريمة ومحاكمتهم”.
كما أدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه “غير مقبول”.
وتقول منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع ما لا يقل عن 107 هجمات للمستوطنين، أسفرت عن مقتل وإصابة فلسطينيين، و859 هجوما ألحق أضرارا بممتلكات فلسطينية.
قُتل ما لا يقل عن 569 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن قوات الاحتلال والمستوطنين أشعلوا 273 حريقاً بشكل متعمد، استهدفت أراضي وممتلكات الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
[ad_2]
المصدر