تونس تسجن الفنان رشاد طمبورة بسبب جدارية مناهضة لسعيد

قيس سعيد يتهم “الجماعات الإجرامية” بانقطاع الكهرباء في تونس

[ad_1]

وهذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها سعيد باللوم على “الجماعات الإجرامية” في مشاكل البلاد. (جيتي)

مرة أخرى، أشار الرئيس التونسي قيس سعيد بأصابع الاتهام إلى “منظمات إجرامية” لم يسمها باعتبارها مسؤولة عن انقطاع المياه والكهرباء في الآونة الأخيرة في عدة مدن في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

ووصف الرئيس سعيد خلال زيارة للسدود، الثلاثاء 23 يوليو/تموز، الانقطاعات بأنها “غير طبيعية وغير بريئة ومخطط لها”.

وحذر من أن هذه الأفعال تعتبر جريمة ضد الشعب وتهدد الأمن الوطني، ثم دعا إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عنها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها سعيد باللوم على “الجماعات الإجرامية” في مشاكل البلاد.

ومنذ توليه سلطات استثنائية في عام 2021، اتهم هذه الجماعات التي لم يسمها بالتسبب في مشاكل مختلفة، بما في ذلك أزمة الهجرة، ونقص الغذاء، واحتجاجات المعارضة. حتى أنه اتهم مسؤولين قضائيين بارزين بالارتباط بـ “عصابات إجرامية”.

ورغم عدم تقديم أدلة على هذه الادعاءات، فإنها كانت لها في بعض الأحيان عواقب وخيمة.

على سبيل المثال، اندلعت أعمال عنف ضد المهاجرين السود في تونس في فبراير/شباط الماضي بعد أن زعم ​​سعيد أن المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى يشكلون جزءًا من منظمة إجرامية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للبلاد. ووصفت منظمة العفو الدولية الوضع في ذلك الوقت بأنه “حملة قمع شرسة على المهاجرين واللاجئين”.

تونس والأزمة المناخية والسياسية

وعلى الرغم من مزاعم سعيد، فإن تونس معرضة بشكل خاص للتغيرات في هطول الأمطار، حيث تعتمد بشكل كبير على المياه السطحية لتوفير احتياجاتها. وقد أدى تغير المناخ إلى حدوث موجات جفاف متكررة، وصيف شديد الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، وشتاء معتدل.

ونتيجة لذلك، تواجه البلاد أزمة مياه حادة، حيث انخفضت احتياطيات السدود إلى 664 مليون متر مكعب بحلول منتصف يوليو/تموز، أي 28.30% فقط من قدرتها.

وفي مارس/آذار الماضي، طبقت تونس نظام الحصص لمياه الشرب لإدارة الأزمة، بهدف الحد من الاستهلاك المفرط. كما تعمل شركة توزيع المياه الحكومية، سوناد، على قطع الإمدادات ليلاً منذ الصيف الماضي، وبدأت في إنشاء محطات تحلية مياه البحر للمساعدة في تخفيف الضغط على السدود الشمالية.

كما فرضت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حظرا على استخدام مياه الشرب في أنشطة مثل غسل السيارات أو تنظيف الشوارع أو ري المساحات الخضراء، مع فرض عقوبات تتراوح بين الغرامات والسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر للمخالفين.

على مدى العقد الماضي، عانت تونس من اقتصاد يعاني من نقص السيولة، وجفاف شديد، ونظام استبدادي على نحو متزايد.

وتقول المعارضة إن سعيد قوض آمال البلاد في الحرية والتنمية منذ أن أقال الحكومة المدعومة من النهضة وعلق عمل البرلمان، ونصب نفسه المفسر النهائي للدستور.

يدافع الرئيس عن أفعاله باعتبارها ضرورية لإنهاء الشلل الحكومي بعد سنوات من الصراع السياسي والركود الاقتصادي.

ومن المقرر أن تجري تونس انتخابات رئاسية منفردة في سبتمبر/أيلول المقبل، في حين يقبع معظم معارضي سعيد خلف القضبان أو يواجهون المحاكمات أو تم استبعادهم.

وقال وسام الصغير، المتحدث باسم حزب الجمهوري المعارض، لـ«العربي الجديد»: «لا توجد أجواء تنافسية ولا مؤشرات لانتخابات حرة، بل السلطة في يد شخص واحد».

[ad_2]

المصدر