[ad_1]
توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، بهدف وقف العنف المدمر في غزة.
ومن المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ يوم الأحد، قبل تنصيب دونالد ترامب مباشرة، مما يمثل لحظة محورية في الحرب المستمرة.
وعلى الرغم من تدفقات الإغاثة، فإن الصفقة لا تمثل سوى وقف مؤقت لإطلاق النار، وتحتفظ إسرائيل بالحق في مواصلة الحرب بمجرد انتهائها.
وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن وقف إطلاق النار سيتم على ثلاث مراحل، مع نافذة أولية مدتها ستة أسابيع.
المرحلة الأولى: تبادل الأسرى والرهائن
ومن المتوقع خلال المرحلة الأولى أن تطلق حماس سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين يبلغ عددهم نحو مائة، على أن ترد إسرائيل بالمثل بإطلاق سراح عدد مماثل من المعتقلين الفلسطينيين.
ويعتمد العدد الدقيق للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم على عدد الرهائن الذين تحررهم حماس، حيث تتراوح التقديرات بين 990 إلى 1650.
وستبدأ إسرائيل أيضًا بسحب قواتها من المراكز الحضرية في غزة، وإعادة تمركز القوات على مسافة 700 متر من الحدود. لكن بعض المناطق، مثل ممر نتساريم العسكري، ستشهد انسحاباً تدريجياً أكثر.
إذا تم تنفيذ ذلك، فسيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ما تبقى من منازلهم في الشمال وسيتم جلب ما يصل إلى 600 شاحنة يوميًا مليئة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وبالإضافة إلى ذلك، وافقت إسرائيل على السماح للجرحى بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي وإعادة فتح معبر رفح مع مصر بعد سبعة أيام من بدء وقف إطلاق النار.
وبحلول اليوم الخمسين من الهدنة، من المتوقع أن تكون إسرائيل قد انسحبت بالكامل من ممر فيلادلفي، وهي منطقة حدودية مهمة بين غزة ومصر.
المرحلتان الثانية والثالثة: مواصلة المفاوضات
وفي حين توفر المرحلة الأولى طريقا واضحا للمضي قدما، فإن المرحلتين الثانية والثالثة تظلان غير مؤكدتين. وأشار رئيس الوزراء القطري آل ثاني إلى أنه سيتم التفاوض على تفاصيل هذه المراحل مع تقدم وقف إطلاق النار.
وأضاف “سنواصل بذل كل ما في وسعنا، كل ما هو ممكن مع شركائنا، لضمان تنفيذ هذا الاتفاق كما هو متفق عليه”، مشيرا إلى أن الوسطاء أمضوا 411 يوما في العمل على شروط الاتفاق.
ولا يزال يتعين التوصل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار.
وإذا تم استيفاء الشروط فإن حماس سوف تطلق سراح كافة الرهائن المتبقين ـ وأغلبهم من الجنود الذكور ـ في مقابل إطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وقد تفكر إسرائيل أيضاً في “الانسحاب الكامل” لقواتها من غزة، اعتماداً على نتيجة المفاوضات.
المرحلة النهائية: نهاية الحرب
وستكون المرحلة الثالثة بمثابة النهاية الرسمية للصراع. أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار سيظل ساري المفعول إلى ما بعد الأسابيع الستة الأولى، حتى لو امتدت المناقشات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة لفترة أطول.
ومع ذلك، قاومت إسرائيل تقديم ضمانات مكتوبة بعدم استئناف الأعمال العدائية بعد انتهاء المرحلة الأولى. وعلى الرغم من ذلك فقد تلقت حماس تأكيدات شفهية من الوسطاء بأن المفاوضات سوف تستمر، مع ضغوط مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التنفيذ الكامل للاتفاق.
إذا صمد السلام، يمكن للوسطاء تكرار خطتهم للتفاوض على وقف الأعمال العدائية في نوفمبر 2023، والتي شهدت إطلاق سراح 105 رهائن مقابل السماح بدخول 240 أسيرًا فلسطينيًا ومساعدات إنسانية إلى غزة. لكن التوقف القصير للقتال لم يستمر سوى أسبوع واحد عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين في غزة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أسفر عن مقتل شخصين.
أما المرحلة الثالثة فلا تقتصر على عودة الرهائن المتوفين فحسب، بل تشمل أيضاً البدء في إعادة إعمار غزة، تحت رعاية مصر وقطر والأمم المتحدة.
واقترح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، أن تقوم السلطة الفلسطينية بدعوة “الشركاء الدوليين” لإنشاء هيئة حكم مؤقتة للإشراف على الخدمات الأساسية وتوزيع المساعدات.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل حتى الآن أكثر من 46 ألف فلسطيني، وأكثر من 110 آلاف جريح، وأكثر من 1.9 مليون شخص نزحوا داخليا.
[ad_2]
المصدر