[ad_1]

دعا لبنان الأحد إلى إجراء تحقيق دولي في الغارة التي أسفرت عن مقتل 12 شخصا بينهم أطفال في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، محذرا من رد انتقامي واسع النطاق.

قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا إيرانيا الصنع أطلقته جماعة حزب الله اللبنانية يوم السبت سقط على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس، وهي بلدة درزية في الجولان السوري المحتل، مما أدى إلى مقتل أطفال ومراهقين كانوا يلعبون هناك.

ونفى حزب الله، الذي أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية خلال اليوم، وقوفه وراء الهجوم على مجدل شمس، قائلا إنه “لا علاقة له” بالحادث. وأشار بأصابع الاتهام إلى إسرائيل.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن حزب الله قوله “إنها ليست المرة الأولى التي تخطئ فيها البطاريات الإسرائيلية وصواريخ القبة الحديدية أهدافها وتصيب مناطق في محيط مجدل شمس والجولان السوري المحتل”.

وفي بيان على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى “إجراء تحقيق دولي أو اجتماع للجنة الثلاثية من خلال اليونيفيل لمعرفة الحقيقة” حول المسؤول عن الهجوم.

وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين عسكريين من لبنان وإسرائيل، اللذين هما في حالة حرب من الناحية الفنية، إلى جانب قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وقال أبو حبيب في بيان صدر عن وزارة الخارجية إنه “يتوقع أن تكون ضربة مجدل شمس من تنفيذ منظمات أخرى أو أنها خطأ إسرائيلي أو خطأ من حزب الله”.

وأكد أن المجموعة اللبنانية تستهدف “مواقع عسكرية فقط”، واستبعد قيامها بهجوم متعمد على المدنيين في مجدل شمس.

وجاء في البيان الذي نقلته الوكالة الوطنية للاعلام ان بو حبيب دعا ايضا الى “التطبيق الكامل والشامل” لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701.

أنهى القرار الحرب التي اندلعت عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، ودعا إلى أن يكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في جنوب لبنان.

وحذر بو حبيب، بحسب البيان، من أن “أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع الإقليمي وسيشعل حرباً إقليمية”.

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد “بضرب العدو بقوة” في أعقاب الضربة التي استهدفت معسكر مجدل شمس، في حين حذرت إيران إسرائيل من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى “عواقب غير متوقعة”.

ويتبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول.

وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود عن مقتل 527 شخصا على الأقل في لبنان، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم أيضا 104 مدنيين.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 جندياً و24 مدنياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

[ad_2]

المصدر