أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

ليبيريا: شركة الكهرباء المحلية تعد بتيار أكثر استقرارًا خلال موسم الجفاف في ليبيريا

[ad_1]

خلال الإطلاق الرسمي لتقرير البنك الدولي حول آخر المستجدات الاقتصادية في ليبيريا لعام 2024، قدم الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة كهرباء ليبيريا، كوامي كبكبينا، ضمانات بشأن إمداد الكهرباء بشكل أكثر استقرارًا خلال موسم الجفاف الحرج في البلاد. جاء الوعد خلال حلقة نقاشية كانت جزءًا من الحدث، والتي سلطت الضوء على التحديات والتقدم المحرز في قطاع الطاقة في ليبيريا.

يركز موضوع التقرير، “تعزيز النمو من خلال الوصول إلى الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة والمستدامة”، على الدور الأساسي الذي يلعبه توفير الطاقة المستقرة في تعزيز النمو الاقتصادي في ليبيريا وتحسين نوعية حياة مواطنيها. وبما أن البلاد تهدف إلى الوصول إلى وضع الدخل المتوسط ​​بحلول عام 2030، فإن تحقيق الوصول إلى الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة يشكل جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية.

أقيم حفل الإطلاق في 12 سبتمبر في قاعة مدينة مونروفيا.

تحسين الوصول إلى الطاقة والقدرة على تحمل تكلفتها

وقد استعرض كبكبينا العديد من الخطوات التي اتخذتها شركة الكهرباء المحلية في السنوات الأخيرة لتعزيز توفير الكهرباء وقدرتها على تحمل التكاليف لسكان ليبيريا. وكان أحد أهم الإنجازات هو خفض أسعار الكهرباء من 53 سنتًا للكيلووات في الساعة إلى 22 سنتًا، فضلاً عن انخفاض ملحوظ في الخسائر التجارية من 51٪ إلى 31٪ في عام واحد فقط. كما أشار إلى أن ساعات الانقطاع انخفضت من 433 ساعة في العام الماضي إلى أقل من 100 ساعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اتصال شركة الكهرباء المحلية بمشروع الربط بين كوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا.

وقال كبكبينا خلال المناقشة: “على مدى سنوات، بلغت الخسائر التجارية لشركة الكهرباء المحلية 51%. وفي العام الماضي، وصلت إلى 31% في نهاية العام. لقد شهدنا انخفاض أسعار الكهرباء. لقد انخفض سعرنا من 53 سنتًا للكيلووات في الساعة إلى 22 سنتًا للكيلووات في الساعة منذ عام 2022. وانخفضت ساعات انقطاع التيار بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اتصالنا بشبكة CLSG”.

ورغم هذه التحسينات، أقر كبكبينا بأن هناك الكثير من العمل الذي لا يزال يتعين القيام به. إذ يتعين توسيع قدرة توليد الطاقة لتلبية الطلب المتزايد، وهناك حاجة إلى استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحة سرقة الطاقة، وهي قضية قائمة منذ فترة طويلة ولا تزال تضر بالاستقرار المالي لشركة الكهرباء اللبنانية. وفي بعض الحالات، وجد العملاء الذين يستخدمون العدادات طرقاً لتجاوز العدادات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم تحديات الإيرادات التي تواجهها الشركة.

آمال كبيرة لموسم الجفاف

وبما أن ليبيريا تواجه نقصًا كبيرًا في الكهرباء خلال موسم الجفاف كل عام، فقد شارك كبكبينا أخبارًا متفائلة خلال المناقشة. وكشف أن جمهورية غانا مستعدة لتزويد ليبيريا بـ 50 ميغاواط من الكهرباء، لكن الطاقة ستحتاج إلى نقلها عبر كوت ديفوار. وأكد كبكبينا أن الحصول على إذن من كوت ديفوار ضروري لإتمام هذه الصفقة، ولكن بمجرد تأمينها، يمكن أن تعزز بشكل كبير قدرة شركة الكهرباء في ليبيريا على توفير الكهرباء المستقرة خلال أشهر الجفاف.

وأضاف أن “هذا يأتي في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لهيئة الكهرباء في ليبيريا لضمان حصول البلاد على إمدادات كافية من الكهرباء ليس فقط خلال موسم الأمطار ولكن أيضا خلال موسم الجفاف”.

تمثل هذه الصفقة المحتملة مع غانا خطوة نحو معالجة أحد التحديات الأكثر إلحاحًا والتي تم تحديدها في التحديث الاقتصادي لليبيريا: الحاجة إلى تعزيز القدرة على توليد الطاقة، وخاصة خلال موسم الجفاف، عندما يكون إنتاج الطاقة الكهرومائية أقل بسبب انخفاض مستويات المياه في محطة الطاقة الكهرومائية في جبل كوفي، أكبر مزود للطاقة في البلاد.

وجهات نظر أصحاب المصلحة الرئيسيين

عُقدت حلقة نقاشية عقب إطلاق التقرير، وأدارها ماك كيبهارت مولباه، كبير أخصائيي الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي. وضمت الحلقة النقاشية نائب وزير المالية للميزانية والتخطيط التنموي تاني جي. برونسون، ومدير العمليات في شركة الطاقة الليبيرية كوامي كبكبينا، والرئيس التنفيذي لشركة كومبا بيندو الوطنية لتواليتات النظافة فومبا تراوالي، وكبير أخصائيي الطاقة بالبنك الدولي محمد صاقب. وقد قدم كل منهم وجهة نظره بشأن قطاع الطاقة في ليبيريا وتأثيره على التنمية الاقتصادية.

وشددت نائبة الوزيرة برونسون على أهمية لامركزية خطط الطاقة الحكومية، مشيرة إلى أنه في العام المقبل، ستطرح حكومة ليبيريا استراتيجية لامركزية، والتي ستسمح للمقاطعات والوكالات الفردية بمزيد من السيطرة على مبادرات الطاقة الخاصة بها. وقالت: “نأمل أن نتمكن على مستوى المقاطعات من بناء قدراتها لتكون قادرة على القيام ببعض هذه الخدمات بنفسها، حتى لا يُترك كل شيء للحكومة المركزية”، مع تلميحات إلى تنفيذ الطاقة الشمسية. وأشارت أيضًا إلى أن المزارع الشمسية تُعتبر مكملة لإمدادات الطاقة الحالية.

وسلطت تصريحات برونسون الضوء على التزام الحكومة بمعالجة فجوات الطاقة، وخاصة من خلال مصادر الطاقة البديلة والتدابير المالية مثل الضرائب المحتملة على بعض الأنشطة التجارية، والتي يمكن استخدامها لتمويل مبادرات الطاقة.

من منظور الأعمال، شارك فومبا تراوالي، الرئيس التنفيذي لشركة كومبا بيندو الوطنية للمستلزمات المنزلية، رواية شخصية عن كيفية تأثير إمدادات الكهرباء غير الموثوقة على عملياته. حتى عام 2021، كانت أعمال تراوالي تعتمد بالكامل على المولدات، مما كلفه خسائر تزيد عن نصف مليون دولار أمريكي. قال: “من عام 2013 إلى عام 2021، بلغت خسارتي 586000 دولار أمريكي. إذا كان بإمكاني استخدام LEC، لكنت أنفقت 216000 دولار أمريكي”. أكدت شهادته أن الوصول إلى الكهرباء بأسعار معقولة وموثوقة ليس مجرد مسألة ملاءمة ولكنه عامل حاسم في نجاح الشركات وخلق فرص العمل في ليبيريا.

دعم البنك الدولي لإصلاحات الطاقة وتوسيعها

قدمت مديرة البنك الدولي جورجيا والين نظرة ثاقبة حول دور المجتمع الدولي في دعم قطاع الطاقة في ليبيريا. وسلطت الضوء على مشروع البنك الدولي لتعزيز قطاع الكهرباء والوصول إليه في ليبيريا (LESSAP) ومرحلته الثانية المعتمدة حديثًا، والتي ستوفر الوصول إلى الكهرباء لـ 494000 ليبيري إضافي. ويهدف مشروع تعزيز قطاع الكهرباء والوصول إليه في ليبيريا إلى توفير إمكانية الوصول إلى الكهرباء الجديدة أو المحسنة لـ 790000 شخص، مما يسد 14٪ من فجوة الوصول إلى الطاقة الحالية في البلاد.

وأكد والين أيضا على أهمية استمرار التعاون والاستثمار الدولي في هذا القطاع، وخاصة من خلال مبادرات مثل “المهمة 300″، وهي جهد مشترك بين البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي لربط 300 مليون شخص في جميع أنحاء أفريقيا بالكهرباء بحلول عام 2030.

وقالت والين “إن الطاقة الموثوقة وبأسعار معقولة تشكل مفتاحاً لإطلاق العنان للنمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، وضمان وصول فوائد التنمية إلى كل ليبيري، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية”. وأضافت أن حلول الطاقة المستدامة، مثل توسيع محطة الطاقة الكهرومائية في جبل كوفي وتطوير محطات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق، ستكون حيوية لتلبية احتياجات ليبيريا المستقبلية من الطاقة.

وقال والين: “إن الاستراتيجية الوطنية للكهرباء في ليبيريا، التي وضعتها الحكومة بدعم من شركاء التنمية، تحدد خططًا جريئة لتحقيق الوصول الشامل للطاقة بحلول عام 2030 من خلال مزيج من توسيع الشبكة، والتكثيف، وبرامج حماية إيرادات المرافق، والحلول خارج الشبكة”. وأضاف: “يدعم البنك الدولي هذه المبادرات بنشاط، مع التركيز القوي على زيادة قدرة التوليد للوصول إلى الليبيريين في جميع أنحاء البلاد وتعزيز انتقال ليبيريا نحو النمو والتنمية المستدامة”.

ويؤكد التقرير أيضا على أهمية تعزيز الانضباط المالي لضمان الاستقرار الاقتصادي الكلي، وهو عامل حاسم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. ويتطلب هذا الاستقرار ــ الذي يشكل ضرورة أساسية لتحسين مناخ الأعمال ــ اتباع نهج شامل يجمع بين الإصلاحات القانونية والتنظيمية والعملية لتعزيز نمو القطاع الخاص.

وقال جوه جاي تارو، الخبير الاقتصادي في ليبيريا والمؤلف الرئيسي للتقرير: “إن الإصلاحات الطموحة ضرورية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في كل من الاقتصاد وقطاع الطاقة”. وأضاف: “بدون إصلاحات تحويلية لتعزيز بيئة الأعمال والقدرة التنافسية، لا يمكن تحقيق زيادة مشاركة القطاع الخاص”.

الطريق إلى الأمام لقطاع الطاقة في ليبيريا

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

ويؤكد تقرير “التحديث الاقتصادي في ليبيريا” على الحاجة الملحة إلى معالجة تحديات الطاقة التي تواجهها البلاد كجزء من استراتيجيتها التنموية الأوسع نطاقاً. ورغم أن البلاد أحرزت تقدماً ملحوظاً في توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء وخفض التكاليف، إلا أن فجوات كبيرة لا تزال قائمة. وكما أشار كبكبينا، فإن الاستثمارات المستدامة في البنية الأساسية للطاقة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وبيئة تنظيمية أقوى تشكل أهمية أساسية لتلبية احتياجات سكان ليبيريا ودعم طموحاتها الاقتصادية.

إن الصفقة المحتملة مع غانا، إلى جانب الإصلاحات والاستثمارات الجارية، من شأنها أن توفر الاستقرار المطلوب بشدة خلال موسم الجفاف، وتخفف من إحدى العقبات الرئيسية التي تعترض إمدادات الطاقة في ليبيريا. ومع ذلك، فإن النجاح سوف يعتمد على الجهود المستمرة من جانب الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين.

مع تحرك ليبيريا نحو هدفها لعام 2030 المتمثل في توفير الطاقة للجميع، فإن التزام شركة الكهرباء المحلية بتوفير كهرباء أكثر استقرارا، وخاصة خلال موسم الجفاف، يمنح الأمل في مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.

وفي كلمته الختامية، أكد كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي محمد وحيد على ضرورة أن تعمل ليبيريا على تحديد محركات النمو المحلية والاستفادة منها لضمان التنمية المستدامة. وأشار إلى أنه في حين شهدت البلاد نمواً على مدى السنوات الثلاث الماضية، فإن الكثير من هذا النمو كان مدفوعاً بالاستثمار الأجنبي المباشر الباحث عن الموارد، والذي يقدم فوائد محدودة للاقتصاد الأوسع.

وسلط وحيد الضوء على هشاشة المالية العامة في البلاد، مشدداً على أهمية معالجة هذه الثغرات لمنع العواقب السلبية طويلة الأجل. وحث ليبيريا على التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري، حيث يتطلب النمو المستدام أكثر من الاعتماد على الصناعات الاستخراجية. وزعم أن زيادة الإنتاجية مرتبطة بشكل مباشر بتحسين رأس المال البشري، وبدون مثل هذا الاستثمار، تخاطر ليبيريا بتعطيل تقدمها. ودعت تصريحات وحيد إلى بذل جهد منسق لتعزيز القطاعات التي تتجاوز استخراج الموارد، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي الأكثر شمولاً ومرونة.

[ad_2]

المصدر