ما الذي ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يضعه على أجندة جاكسون هول؟

ما الذي ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يضعه على أجندة جاكسون هول؟

[ad_1]

احصل على ملخص المحرر مجانًا

الكاتب هو رئيس كلية كوينز في كامبريدج ومستشار لشركة أليانز وجرامرسي.

هل تتذكرون الأزمة المالية الآسيوية، والصدمة الناجمة عن انهيار صندوق التحوط LTCM، والتخلف الروسي عن سداد الديون، وانهيار ليمان براذرز؟ لقد بلغت كل هذه الأحداث ذروتها خلال الصيف.

ولكن في ظل قلة الحرائق المالية التي يتعين إخمادها، وجدت البنوك المركزية أن الموسم هو الوقت المناسب لتقييم موقف سياساتها والمسار الذي ترغب في أن تسلكه. فهناك جدول أخف من اجتماعات السياسات، والعديد من المشاركين في السوق في إجازة.

ولقد وجدت هذه المناقشة السياسية في كثير من الأحيان متنفساً عاماً في اجتماع نهاية شهر أغسطس/آب في جاكسون هول بولاية وايومنغ. ويجمع هذا الحدث السنوي الذي ينظمه بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي بين محافظي البنوك المركزية من مختلف أنحاء العالم، وخبراء الاقتصاد الأكاديميين، ووسائل الإعلام المتخصصة. وقد عمل هذا الحدث كمنتدى مهم ومثير للاهتمام لتقييم فعالية سياسة البنوك المركزية واستكشاف التفكير الجديد. وكما تجلى بشكل دراماتيكي في عام 2010 على لسان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي آنذاك بن برنانكي، فقد كان هذا الحدث أيضاً بمثابة المنتدى للإعلان عن اتجاهات سياسية جديدة.

ولكن ماذا عن الصيف المقبل؟ إنني آمل بشدة، وإن لم يكن هذا توقعي الراسخ للأسف، أن يتداول فريق بنك الاحتياطي الفيدرالي من خبراء الاقتصاد من حملة الدكتوراه وغيرهم من خبراء السياسات مجموعة من القضايا التي تشكل أهمية بالغة بالنسبة للرفاهة الاقتصادية الأميركية والاستقرار المالي العالمي؛ وأننا قد نحصل على لمحة عن اتجاه ومحتوى تفكيرهم عندما يلقي رئيس البنك جيروم باول خطابه الرئيسي المرتقب للغاية في الشهر المقبل. ولكن ما هي هذه القضايا؟ إليكم قائمتي:

أولا، لماذا أخطأت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى هذا الحد، سواء فيما يتصل بالتضخم أو البطالة ــ ما يسمى بالتفويض المزدوج ــ في السنوات الأخيرة؟ وإلى أي مدى أدى هذا إلى تحول أطول أمدا إلى الاعتماد المفرط على البيانات في صياغة سياسة البنك المركزي؟ وهناك سؤال آخر ذي صلة: ما هي الآثار المترتبة على العدد غير المعتاد من التحولات الأخيرة في إشارات السياسة النقدية؟

وثانيا، فإن التغيرات البنيوية والعلمية الجارية في كيفية عمل الاقتصاد الأميركي والعالمي أكثر تأثيرا على تصميم السياسات من البيانات القصيرة الأجل “المزعجة”. فهل حان الوقت إذن للجمع بين الاعتماد على البيانات وحقن أكبر كثيرا من التفكير الاستراتيجي الاستشرافي؟

ثالثا، نظرا لأن المراجعات التي أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في عام 2020 على إطار السياسة النقدية أصبحت قديمة بمجرد نشرها، وربما تكون ضارة، ألا توجد حاجة ملحة لتسريع مراجعتها؟

رابعا، هل يستطيع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يجد الثقة والتواضع الكافيين لمواجهة قضيتين رئيسيتين مترابطتين من شأنهما أن يؤثرا على ما إذا كانت السياسة تساهم في الرفاهة الاقتصادية أو تنتقص منها ــ أي ما هو هدف التضخم المناسب، وما هو مستوى أسعار الفائدة المحايدة حيث لا تكون الظروف النقدية مشددة أو فضفاضة للغاية؟

خامسا، أليس الوقت مناسبا الآن لكي يضع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قدرا أعظم من التركيز على خطر إلحاق الضرر غير المبرر بالاقتصاد الحقيقي والعمالة، بدلا من خطر إعادة إشعال نيران التضخم؟

سادسا، مع الأخذ في الاعتبار أن التفكير الجماعي والافتقار إلى التنوع المعرفي قد أسقطا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مرات عديدة، فهل حان الوقت الآن للنظر في الانتقال إلى ممارسة بنك إنجلترا المتمثلة في تعيين خبراء من الخارج في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وهي أعلى لجنة لصنع السياسات في البنك المركزي؟

سابعا، أليس الوقت مناسبا للاعتراف بأن النهج الحالي في التعامل مع الاتصالات، وخاصة مركزية ملخص التوقعات الاقتصادية ــ الذي يحتوي على رسوم بيانية “مخططات النقاط” للتوقعات ــ يعمل على تغذية ارتباك السوق وتقلب أسعار الفائدة بدلا من توفير الشفافية البناءة للأسواق بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه السياسة والاقتصاد، ولماذا؟

ثامنا، وأخيرا، أليس الوقت قد حان لكي نكون أكثر انفتاحا بشأن المخاطر التي يفرضها التوقعات المالية الأميركية الحالية على المكانة العالمية للدولار، ومصداقية سندات الحكومة الأميركية باعتبارها “الأصول الآمنة” الأكثر أهمية في الأسواق العالمية، والأداء المنظم للنظام المالي الأميركي باعتباره الوسيط المهيمن والموثوق به لثروات ومدخرات البلدان الأخرى؟

إن أياً من هذه القضايا ليس من السهل التعامل معها. وهي أيضاً تسبب الإزعاج الشديد لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي لم يتعاف بعد بشكل كامل من أخطائه السياسية. ومع ذلك فإنها تشكل أهمية مركزية لفعالية السياسة النقدية والاستقلال السياسي لأقوى بنك مركزي في العالم.

إنني أدرك أن الإغراء قد يكون في الاستمرار في التهرب من التعامل مع القضايا الصعبة. ولكن من المؤسف أن هذا لن يؤدي إلا إلى جعل هذه القضايا أكثر إلحاحاً وصعوبة في حلها، الأمر الذي يفرض مخاطر أعظم على رفاهة الاقتصاد الأميركي والاستقرار المالي العالمي.

[ad_2]

المصدر