[ad_1]
تعيش سوريا حالة حرب أهلية منذ عام 2011 عندما قام النظام بقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بعنف (غيتي)
حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من العواقب الإنسانية والمجتمعية الناجمة عن “الانقسام الراسخ” في سوريا، حيث لا يزال الحل السياسي للصراع بعيد المنال.
وقال جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن سوريا لا تزال “عالقة في أزمة عميقة”.
وأضاف أن “السوريين أنفسهم يدقون ناقوس الخطر بشأن مخاطر هذا الانقسام الراسخ وغياب عملية سياسية حقيقية”.
يشمل الانقسام المذكور التوترات الأمنية بين الجماعات المسلحة التي تحكم أجزاء من سوريا، وداخل تلك المناطق، فضلاً عن ركود العملية السياسية لإنهاء الصراع.
وأضاف أن هذه الانقسامات تؤدي إلى تفاقم المعاناة الاقتصادية، وتخلق جيلًا ثانيًا من الأطفال السوريين ينشأون في ظل ظروف غير مستقرة، ويمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المستقبل.
وقال أيضًا إنه يجب أن يكون هناك حل للاجئين السوريين، الذين يقيم الكثير منهم في البلدان المتاخمة لسوريا ويقعون ضحية للمشاعر المتزايدة المعادية لسوريا، لكنهم ليسوا آمنين للعودة إلى ديارهم.
وقال “لا يمكن لأي طرف بمفرده أن يحل الأزمة، ولا يمكن لأي من التجمعات الدبلوماسية القائمة القيام بذلك أيضا. إن الدبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي السبيل الوحيد للمضي قدما”.
ووفقا للمبعوث، فإن الأزمة تفاقمت بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا. وحذر من أن غياب العملية السياسية لن يؤدي إلا إلى مخاطر جسيمة على السوريين، داعيا إلى تهدئة التوتر بين جميع أطراف الصراع.
تفاقم الأزمة الإنسانية
كما علق منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث على الأزمة الإنسانية في البلاد، قائلاً إن 16.7 مليون شخص يحتاجون الآن إلى المساعدة الإنسانية، وهو أعلى مستوى منذ بدء الصراع.
ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن تكلفة المعيشة في سوريا ارتفعت بنسبة 104 بالمئة.
وتستمر الحرب الأهلية في سوريا منذ 13 عامًا في أعقاب القمع العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية من قبل النظام.
ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن ما لا يقل عن 507 آلاف شخص قتلوا منذ بدء الحرب.
على الرغم من أن الخطوط الأمامية في الحرب لا تزال ثابتة إلى حد كبير، إلا أن العنف لا يزال سائداً في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك على خط المواجهة بين الحكومة والمعارضة.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال عمليات التمرد مستمرة في الأراضي التي يسيطر عليها كل من النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، مع استمرار الحركات الاحتجاجية في السويداء التي يسيطر عليها النظام، وهيئة تحرير الشام التي تسيطر على إدلب.
[ad_2]
المصدر