[ad_1]
واجه مستشفى كمال عدوان في شمال غزة هجمات إسرائيلية متواصلة ونقصًا في الوقود اللازم لعلاج المرضى (Getty/file photo)
حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة من أن المستشفى سيتوقف عن العمل خلال الـ24 ساعة القادمة بسبب النقص الشديد في الوقود ونقص المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، إن أقسام الأطفال وحديثي الولادة في المستشفى توقفت عن العمل بسبب نقص الأكسجين اللازم لتشغيل محطات التوليد نتيجة نقص الوقود.
عدة أقسام رئيسية في المستشفى خرجت عن الخدمة، بما في ذلك قسم غسيل الكلى ـ وهو القسم الوحيد في شمال غزة ـ ما يهدد حياة العديد من مرضى الكلى.
وقال أبو صفية في تصريح لموقع العربي الجديد، إن كارثة طبية جديدة تقع في شمال قطاع غزة، وناشد منظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل بشأن الوضع في القطاع المتضرر من الحرب.
نفذت إسرائيل هجوماً عسكرياً وحشيا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 40,233 فلسطينياً على الأقل، واستهدفت البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك المستشفيات، على مدى الأشهر العشرة الماضية.
ويأتي هذا الوضع في مستشفى كمال عدوان بعد يوم واحد من تحذير إدارة مستشفى العودة من خروج المنشأة عن العمل للأسباب نفسها، حسب أبو صفية، مع تعرض الرعاية المركزة وحديثي الولادة وخدمات الطوارئ والجراحة العامة للتهديد الآن.
وأصبح المستشفيان هما المرفقان الطبيان الوحيدان العاملان في الشمال بعد أن أخرجت إسرائيل المستشفى الإندونيسي من الخدمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في يوليو/تموز الماضي، فإن أقل من 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى تعمل جزئيا.
وتواجه المستشفيات في مختلف أنحاء قطاع غزة نقصاً في الوقود والمعدات الطبية منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من عشرة أشهر، مما يعرض حياة العشرات من المرضى للخطر.
لقد تعرضت المرافق الطبية لهجمات متواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان. وكان المرفق الطبي في بيت لاهيا موضوع حصار إسرائيلي مدمر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار عشوائياً على أي شيء أو أي شخص في محيطه فيما وصف بأنه جريمة حرب.
وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على الإنترنت قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم خيام النازحين الفلسطينيين في ساحة المستشفى، وسحقهم ودفنهم أحياء. وكان من بين القتلى أيضًا جرحى ومرضى، مما أثار غضبًا عالميًا.
واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 70 موظفاً من المستشفى خلال الحصار، فيما زعمت قوات الاحتلال أن المستشفى كان يستخدم كمركز عمليات عسكرية لحركة حماس.
وفي مايو/أيار الماضي، ضربت صواريخ قسم الطوارئ في المستشفى، مما دفع الطاقم الطبي المذعور إلى إجلاء أكبر عدد ممكن من المرضى، خوفًا من المزيد من الضربات.
وفي وقت لاحق، حاصر قناصة إسرائيليون المستشفى وقصفوه عدة مرات، بما في ذلك بالمدفعية.
تأسس مستشفى كمال عدوان عام 2002 وهو ثاني أكبر مستشفى في شمال غزة بعد المستشفى الإندونيسي، ويخدم المستشفى بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
[ad_2]
المصدر