ماذا يعني يحيى السنوار كزعيم جديد لحماس بالنسبة لغزة؟

مشاعر متضاربة في غزة بشأن خطاب زعيم حماس السنوار المرتقب

[ad_1]

ورغم أن السنوار يتمتع بشعبية في مختلف أنحاء المنطقة، خاصة منذ تمكنه من توجيه ضربة عسكرية ضد إسرائيل، فإن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة منقسمون بشأنه. (جيتي)

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار سيلقي كلمة للشعب الفلسطيني والعالم قريبا.

وقال حمدان في تصريح لوكالة فرانس برس الاثنين إن “السنوار سيوجه رسالته المباشرة إلى شعبنا والعالم، ليؤكد أنه لن يترك فلسطين كما فعل بكل ما أوتي من قوة لتحرير أرضنا”.

وأضاف حمدان أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تتمتع بقدرة عالية على مواصلة الحرب ضد إسرائيل.

وتأتي تصريحات حمدان بعد أسبوع من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي قال فيه إن “حماس لم تعد موجودة كتشكيل عسكري في غزة”.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في غزة حسام الدجاني لـ«العربي الجديد»: «من المتوقع أن يلقي السنوار كلمة في الذكرى الأولى للهجوم الفلسطيني في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي».

ويرى الدجاني أن خطاب السنوار سيكون مزدوجا، الأول موجه إلى الشعب الفلسطيني لشكره على تضحياته وصموده في وجه حرب الإبادة الإسرائيلية.

وأضاف الدجاني أن “الرسالة الثانية ستكون موجهة للولايات المتحدة وإسرائيل وستحمل مضمونا سياسيا بحتاً حول اليوم التالي للحرب (…) السنوار سيعبر عن وجهة نظره والتسوية السياسية التي ستنفذها حماس والمسار الذي ستسلكه”.

وأضاف أن “السنوار سيتناول المفاوضات مع إسرائيل ويعلن شروطه للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وهذا سيكون له تداعيات سياسية على المستويين الفلسطيني والدولي”.

ويبدو أن السنوار، القائد العسكري القديم والمطلوب لدى إسرائيل لوقوفه وراء الهجوم العسكري الفلسطيني على القواعد العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات المدنية المجاورة لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال مختبئاً في غزة ولم يظهر علناً منذ الحرب التي شنتها إسرائيل قبل أحد عشر شهراً.

ورغم أن السنوار يتمتع بشعبية في مختلف أنحاء المنطقة، خاصة منذ تمكنه من توجيه ضربة عسكرية ضد إسرائيل، فإن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أكثر انقساما.

بطل أم شرير؟

وقال اللاجئ الفلسطيني ساري صوافطة المقيم في طولكرم لـ”وكالة الأنباء الرسمية” إن “السنوار استطاع إحياء القضية الفلسطينية من جديد ووضعها في واجهة المشهد العالمي وتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أينما كان”.

وقال الرجل البالغ من العمر 39 عاما “للأسف فإن المدنيين في قطاع غزة يدفعون ثمن الجرائم الإسرائيلية، لكن الصمت الدولي والعربي هو الذي شجع إسرائيل على مواصلة حربها، والمقاومة الفلسطينية لها الحق في الدفاع عن شعبها”.

رياض أبو حامد من مدينة غزة يختلف مع صوافطة.

وقال أبو حامد الذي اضطر للنزوح أكثر من 13 مرة إلى مناطق جنوب القطاع: “لم أختلف يوماً مع حماس في سياستها القائمة على مقاومة الاحتلال لأن هذا حقنا المشروع في تحرير أرضنا، ولكنني أختلف مع السنوار كشخص غير قادر على إدارة سياسة تصب في مصلحة الشعب”.

“للأسف، ارتكبت حماس خطأ كبيرا عندما وضعت السنوار على رأس الأمور وسمحت له باتخاذ قرار الذهاب إلى الحرب، ليس من أجل مصلحتنا كفلسطينيين، بل كأداة في يد إيران كجزء من مشروعها لمحاربة أميركا وإسرائيل عبر حلفائها”، هذا ما قاله الأب البالغ من العمر 45 عاما لخمسة أطفال.

وأضاف “بسبب الحرب فقدنا عشرات الآلاف من المدنيين والآلاف من مقاتلينا الذين كانوا أساس حمايتنا من إسرائيل (..) ومن يتحمل المسؤولية أكثر من السنوار هي الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكنا لوقف مجازر إسرائيل”.

من جهتها، تساءلت سما المصري، وهي نازحة من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عن الفائدة الملموسة التي سيحققها خطاب السنوار على الناس في هذه اللحظة.

“فهل سيعوضنا خطابه عن خسائرنا؟ وهل سيعيد لنا أحباءنا الذين قتلتهم إسرائيل بدم بارد؟ وهل سيعيد قطاع غزة إلى ما كان عليه قبل الحرب؟”، هكذا علق المصري في حديثه لوكالة الأنباء الوطنية بمرارة.

وأضافت “لا يهمني ما سيقوله هذا الرجل لأنه بكل بساطة على قدم المساواة مع إسرائيل في الجرائم التي ترتكب ضدنا في قطاع غزة”، مؤكدة أنها تأمل أن تنتهي الحرب، وأن تبقى عائلتها على قيد الحياة.

في هذه الأثناء، يعتقد محمد معروف، وهو فلسطيني من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أن التركيز يجب أن ينصب على الجرائم الإسرائيلية بدلاً من انتقاد السنوار أو الحركة المسلحة الأكبر.

وأكد الأب لثلاثة أبناء (55 عاما) أن “إسرائيل هي الطرف الإجرامي الوحيد في هذه الحرب، والسنوار وكل مقاتلينا بذلوا قصارى جهدهم لدحر الاحتلال الإسرائيلي، لذلك لا يجب أن نعارض أو حتى نقبل مضمون خطابه، على الأقل أثناء الحرب، علينا توحيد موقفنا ومحاربة إسرائيل حتى تحرير أرضنا”.

وحاولت «العربي الجديد» الحصول على تعقيب من مسؤولين فلسطينيين، إلا أنهم رفضوا الحديث عن الموضوع في هذه اللحظة.

[ad_2]

المصدر