مصافي النفط السورية لا تزال متوقفة عن العمل وسط أزمة الوقود

مصافي النفط السورية لا تزال متوقفة عن العمل وسط أزمة الوقود

[ad_1]

أدت أزمة الوقود المستمرة في سوريا، والتي تفاقمت بسبب ظروف الشتاء القاسية، إلى معاناة ملايين الأشخاص من نقص الوقود وارتفاع تكاليف التدفئة وتعطل شديد في وسائل النقل.

لا تزال مصافي النفط الرئيسية في سوريا – في بانياس وحمص – متوقفة عن العمل، حسبما أفاد موقع العربي الجديد الشقيق للعربي الجديد.

وسبق أن صرح إبراهيم مسلم، مدير مصفاة بانياس، لصحيفة فايننشال تايمز أن الدفعة الأخيرة من البنزين تم إنتاجها هناك بعد سقوط بشار الأسد مباشرة.

وقد أدت هذه الخسارة في القدرة التشغيلية، والتي تفاقمت بسبب تدمير حقول النفط والبنية التحتية السورية، إلى انخفاض حاد في الإنتاج.

قبل بدء الصراع السوري في عام 2011، كانت البلاد تنتج حوالي 350 ألف برميل يوميا، ولكن بحلول عام 2023، انخفض هذا الرقم إلى 91 ألف برميل فقط، وهو جزء صغير من إنتاج البلاد قبل الصراع.

وعلى الرغم من الشائعات حول احتمال إحياء مصافي بانياس وحمص، إلا أن أياً منهما لم يستأنف الإنتاج.

وأكد المتحدث باسم الشركة السورية لتخزين وتوزيع النفط (سادكوب) أن بانياس لا تزال تنتظر الإصلاحات، فيما تواجه مصفاة حمص تحديات كبيرة، من بينها النقص الحاد في الخام من الحقول المحلية.

إحياء محتمل للنفط؟

ويُنظر إلى إحياء المصافي السورية على أنه خطوة حاسمة نحو استقرار سوق الطاقة في البلاد وخفض أسعار الوقود.

وقال الخبير الاقتصادي فادي عياش لـ”العربي الجديد” إن إعادة تشغيل هذه المصافي كان “اختبارا حقيقيا” للحكومة المؤقتة التي يرأسها الرئيس الفعلي أحمد الشرع، لأنها تستطيع تأمين النفط الخام اللازم وتسهيل الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

ومع ذلك، فإن جودة النفط الخام المحلي السوري لا تزال تشكل تحدياً. وأوضح خبير الطاقة إلياس سليمان، أن النفط السوري ثقيل وينتج بالدرجة الأولى ديزل منخفض الجودة وزيوت غير صالحة للنقل.

ولمعالجة هذه المشكلة، قد تحتاج سوريا إلى التفاوض بشأن تبادل النفط مع الدول المجاورة، مما قد يؤدي إلى تحسين جودة الوقود على المدى الطويل.

مع مواجهة المصافي السورية تأخيرات في إعادة فتحها، تكتسب الجهود الإقليمية لمعالجة أزمة الطاقة في البلاد زخماً.

ومع استمرار فرض العقوبات الدولية الصارمة، كانت هناك دعوات لرفعها على الفور، على الرغم من أن هذه العملية قد تستغرق عدة أسابيع أو حتى أشهر.

أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار مؤخراً أن تركيا مستعدة للتعاون مع القيادة السورية الجديدة في مشاريع الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي.

وتخطط أنقرة أيضًا لتوفير الكهرباء لأجزاء من سوريا التي تفتقر إلى الطاقة واستكشاف مشاريع خطوط أنابيب النفط المحتملة التي تربط سوريا بتركيا.

أعلى النموذج

[ad_2]

المصدر