[ad_1]
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، 18-10-2023، المستشار الألماني أولاف شولز، بقصر الاتحادية.
وناقش الزعيمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وثمن الجانبان التطوير المستمر في هذا الصدد، خاصة على المستويين الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون المثمر في مجالي النقل والطاقة النظيفة. هذا بالإضافة إلى أنشطة الشركات الألمانية في ضوء مساهمتها في دعم الجهود المصرية الحثيثة لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية.
تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكري في قطاع غزة وتداعياته الخطيرة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا، وفيما يلي كلمة الرئيس السيسي:
“بسم الله الرحمن الرحيم”
السيدات والسادة،
واسمحوا لي في البداية أن أعبر عن حزني وألمي العميق وأن أقدم تعازيّ الصادقة لضحايا القصف الوحشي الذي تعرض له المستشفى الأهلي المعمدان. وأؤكد إدانة مصر لكافة الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية. وأؤكد رفض كافة الممارسات المتعمدة ضد المدنيين وأطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.
معالي المستشار أولاف شولتس
مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية،
السيدات والسادة،
في البداية، أود أن أرحب بكم في مصر، في لحظة حساسة ومحفوفة بالمخاطر للغاية، في ظل التصعيد العسكري الخطير في قطاع غزة والتحديات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد.
معالي المستشار
توضح زيارتك لمصر العلاقات الاستراتيجية العميقة بين بلدينا، والتزامهما باستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وتتيح هذه الزيارة استمرار التنسيق والتشاور لتحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ينعكس أيضا على أمن أوروبا.
السيدات والسادة،
تناولت مباحثاتنا اليوم مع سعادة المستشار الاتحادي شولتز، بالتفصيل، المواجهات العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتصعيد العسكري في قطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين من الجانبين. كما يحذرون من مخاطر هائلة على المدنيين وشعوب المنطقة، في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل مؤسف وغير مسبوق.
إن استمرار العمليات العسكرية الحالية سيؤدي إلى تداعيات أمنية وإنسانية قد تخرج عن نطاق السيطرة، بل وتهدد بتوسيع نطاق الصراع في ظل غياب تضافر الجهود من كافة الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف فوري للتصعيد الحالي.
واستعرضنا خلال اللقاء مع فخامة المستشار الاتحادي جهود مصر لاحتواء الأزمة من خلال اتصالاتنا المكثفة مع طرفي الصراع وكافة الأطراف الإقليمية والدولية، خلال الأيام الماضية. وقد اتفقنا على نفس الرأي فيما يتعلق بضرورة العودة إلى طريق التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية، لتجنيب المنطقة الانزلاق إلى دائرة العنف المفرغة، وتعريض حياة المدنيين لمزيد من الخطر. .
كما أكدت على ضرورة معالجة القضية الفلسطينية من منظور شامل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على حدود حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد تشاطرت مع فخامة المستشارة نفس الرأي فيما يتعلق بأهمية التحرك المكثف لاستئناف عملية السلام بعد احتواء التصعيد الحالي وإيجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطينية.
وأعربت للمستشار الاتحادي عن قلق مصر العميق بشأن خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وشددت على الضرورة الملحة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثة إلى القطاع وتسهيل عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ذات الصلة.
كما جددت في لقائنا التأكيد على أن مصر ستستمر في تلقي المساعدات الإنسانية، وأنها ملتزمة بإيصالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري عندما تسمح الظروف بذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر لم تغلق معبر رفح منذ بداية العام. اندلاع الأزمة. إلا أن التطورات على الأرض والضربات الإسرائيلية المتكررة على الجانب الفلسطيني من المعبر أعاقت تشغيله.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. الرجاء معاودة المحاولة في وقت لاحق.
كما أكدت على رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم، أو أن يتم ذلك على حساب دول المنطقة. وأكدت، في هذا الصدد، أن مصر ثابتة على موقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه، ودعم نضال الشعب الفلسطيني.
السيدات والسادة،
كما تداولت مع سعادة المستشار الاتحادي شولتز حول القمة التي دعت إليها مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام. وأكدنا ضرورة أن تخرج القمة بنتائج تساهم في وقف التصعيد المستمر لإنقاذ حياة المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المتفاقم وإعطاء زخم قوي لمسار السلام.
وأخيرا، أرحب بكم مرة أخرى، سعادة المستشار شولتز في مصر، وأعرب عن أملي في أن تكون الزيارة خطوة كبيرة في جهودنا لإنهاء الأزمة الحالية وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب.
شكرًا لك
[ad_2]
المصدر