الصحافيون المصريون يواصلون الاحتجاج للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين

مصر تجدد حبس رسام الكاريكاتير الساخر أشرف عمر

[ad_1]

على مدى العقد الماضي، كان منتقدو النظام والناشطون والصحفيون في مصر يتعرضون للاعتقال والاتهام بتهم تتعلق بالإرهاب دون أدلة. (جيتي)

جدد نيابة أمن الدولة المصرية، الأحد، حبس رسام الكاريكاتير الساخر أشرف عمر، في قضية أثارت مخاوف في مصر والعالم بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وتم تجديد حبس عمر، الذي احتجز لفترة وجيزة عبر مؤتمر عبر الفيديو، للمرة الثانية لمدة 15 يومًا أخرى على ذمة التحقيقات في التهم المزعومة “التورط في جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي”.

وعلى مدى العقد الماضي، كان منتقدو النظام والناشطون والصحفيون يتعرضون على نحو شائع للاعتقال والاتهام بمجموعة من التهم المتشابهة، دون وجود أدلة.

وقالت زوجة عمر، ندى مغيث، لـ«العربي الجديد» السبت، عقب زيارتها لزوجها في السجن، إنها «متفائلة» بشأن مصيره بعد أن شعرت ببعض «البوادر الجيدة».

وأضافت في ذلك اليوم: “بدا بخير وقال إنه تلقى معاملة جيدة، وكان يقضي وقته في تعليم زملائه في الزنزانة اللغة الإنجليزية. وكان يُسمح له بممارسة الرياضة في الهواء الطلق لبعض الوقت كل يوم… حتى حراس السجن كانوا لطيفين معي وعاملوني باحترام”.

ويُعتقد أن القضية المرفوعة ضد عمر، وهو مترجم أيضًا، بدأت بسبب عدد من رسومه الكاريكاتورية الصريحة التي نشرت في منافذ إخبارية مستقلة على الإنترنت، والتي يمكن القول إنها تتحدث عن الأداء السيئ لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي رسم كاريكاتوري نشر على موقع المنصة الإخباري الإلكتروني، أحد الأصوات المستقلة القليلة المتبقية في مصر، يصور عمر مسؤولاً على هيئة لص يقدم خريطة مصر لرجل يرتدي الزي الخليجي التقليدي ويحمل عربة تسوق.

وفي الرسم، يشير عمر إلى بيع أصول الدولة إلى دول الخليج الغنية، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، لحل أزمة العملة الصعبة.

وفي الشهر الماضي، اعتقلت قوات الأمن الصحافيين المستقلين خالد ممدوح وعمر من منزليهما خلال مداهمات ليلية منفصلة، ​​وتم نقلهما إلى أماكن غير معلنة بعد أن أنكرت السلطات مكان وجودهما لعدة أيام.

وقد مثل الرجلان لاحقا أمام النيابة العامة ووجهت إليهما نفس التهم ولكن في قضايا مختلفة. وقد استخدمت مثل هذه الاتهامات على نطاق واسع على مدى العقد الماضي ضد منتقدي النظام والناشطين والصحفيين.

لقد تدهورت حرية الإعلام والحقوق المدنية بشكل كبير منذ استيلاء السيسي على السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.

كما تم حجب نحو 600 موقع إخباري محلي ودولي في مصر، بما في ذلك موقع المنصة وموقع العربي الجديد، وهي المطبوعة الشقيقة لوكالة أنباء تينا باللغة العربية، في حين يقبع في السجون حالياً 23 صحفياً مصرياً ــ العديد منهم محتجزون دون محاكمة.

ولكن يبدو أن مغيث لن تستسلم على الإطلاق. ففي منشور لها على فيسبوك يوم الاثنين حول زيارتها للسجن في اليوم السابق، كتبت أن شريكها شعر بالحزن إزاء إهدار الوقت في السجن وأنه طلب منها مواصلة مساعيها المهنية والأكاديمية رغم كل الصعوبات.

ونشرت لقطة من جزء من رسالة تحفيزية وجهها لها عمر، قال فيها: “ندا، حبيبتي، حياتي، كوني شجاعة… اعملي بجد في مهامك ودراساتك البحثية. سأكون حزينة للغاية إذا كان ما أمر به يعيقك”.

مغيث هو محاضر للغة الصينية في إحدى الأكاديميات المصرية المرموقة، بالإضافة إلى كونه مترجمًا.

“في خضم كل ما مر به، أصبح أشرف قلقاً بشأن ضياع الوقت.. لقد تم انتهاك منزلنا، وسُرقت مدخراتنا، ولكن كفى انتهاكاً لوقتنا وكفى سرقة لوقتنا وحياتنا”، اختتمت الزوجة الحزينة.

[ad_2]

المصدر