لماذا تريد إسرائيل استعادة ممر فيلادلفي؟

مصر ترفض الطلب الإسرائيلي لمراقبة المنطقة العازلة في غزة

[ad_1]

وقالت مصادر مصرية إن القاهرة رفضت اقتراحا إسرائيليا بزيادة الرقابة الإسرائيلية على محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا).

القوات المصرية بالقرب من ممر صلاح الدين في عام 2007 (CRIS BOURONCLE/AFP/Getty-archive)

قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن مصر رفضت اقتراحا إسرائيليا بزيادة الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة، وتعطي الأولوية لجهود التوسط في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.

وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا (ثمانية أميال) مع غزة، وهي الحدود الوحيدة للقطاع الساحلي الفلسطيني الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر. وإلى جانب قطر، لعبت مصر أيضًا دورًا رائدًا في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة وتأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس وآخرون.

وقالت المصادر المصرية إنه خلال تلك المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر بشأن تأمين ممر صلاح الدين (ممر فيلادلفيا)، وهي منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات المستقبلية.

وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المراقبة المشتركة لممر صلاح الدين مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان.

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي: “لست على علم بذلك”.

نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية المرتبطة بالدولة عن مصدر مجهول يوم الاثنين قوله إن التقارير الأخيرة عن التعاون المخطط بين مصر وإسرائيل بشأن الممر كاذبة.

ولم يستجب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر لطلب التعليق.

وقالت المصادر المصرية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على الممر خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.

وقالت المصادر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز المادية على جانبها من الحدود.

وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات حول غزة ما بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر.

الأنفاق

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إن الأولويات بالنسبة لغزة هي وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات ومنع نزوح سكان غزة إلى مصر.

وسيطرت إسرائيل على ممر صلاح الدين حتى عام 2005 عندما أنهت وجودها البري الدائم في قطاع غزة.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تسعى إلى إعادة تأكيد سيطرتها على الممر، الذي يدير الفلسطينيون من خلاله أنفاقًا تحت الأرض منذ فترة طويلة.

وبدأ عدد الأنفاق في الزيادة في عام 2008، حيث استخدمها المهربون والمسلحون الفلسطينيون للتهرب من الحصار الإسرائيلي للقطاع، والذي كان له أثر اقتصادي ساحق، ولإدخال الأسلحة إلى القطاع. لكن حملة عسكرية مصرية بدأت عام 2013 تمكنت من تدمير معظمها، بحسب مصادر فلسطينية.

وقال أشرف أبو الهول، مدير تحرير مجلة “مصر” إن “مصر أوضحت أنها أغلقت جميع الأنفاق على جانبها من الحدود، لكن إسرائيل لا تزال غير قادرة على استيعاب أو فهم أن ما شاهدوه في غزة يمكن أن يكون كله مصنوعا محليا أو مطورا”. صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة ومتخصصة في القضايا الفلسطينية.

وقال أبو الهول إن إسرائيل يمكنها السيطرة بشكل فعال على المنطقة الحدودية العازلة من بعيد من خلال قوتها النارية، دون الحاجة إلى السيطرة المباشرة.

ووقعت عمليات قصف متكررة بالقرب من المنطقة الحدودية، بما في ذلك معبر رفح، الذي يستخدم لجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر ولإجلاء أعداد صغيرة من الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.

(رويترز)

[ad_2]

المصدر