مصر في "حالة تأهب قصوى" بعد نهاية الأسد وسط مخاوف مماثلة

مصر في “حالة تأهب قصوى” بعد نهاية الأسد وسط مخاوف مماثلة

[ad_1]

على مدار الـ 24 ساعة الماضية، تبنى مقدمو البرامج الحوارية التي تبث على القنوات الفضائية المصرية والعربية نظريات المؤامرة حول عودة التمرد إلى مصر. (غيتي)

وضعت الأجهزة الأمنية في مصر البلاد خلال الساعات الماضية تحت “حالة تأهب قصوى غير معلنة” بعد سقوط الدكتاتور السوري السابق بشار الأسد، حيث لم يُسمح بالاحتفالات أو الاحتجاجات المؤيدة لسوريا في أي مكان في مصر.

وفي الوقت نفسه، كانت القوات المسلحة في حالة استعداد حيث جاءت الأوامر مباشرة من الرئاسة لنشر القوات في شوارع مصر في حالة اندلاع أعمال شغب، أو حتى توقع حدوث فوضى محتملة، حسبما قال مصدر داخل الرئاسة لصحيفة نيو. عربي، شريطة عدم الكشف عن هويته، لعدم السماح له بالحديث لوسائل الإعلام.

وبحسب المصدر، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع الأوضاع على مدار الساعة، حيث أبدى مخاوف واضحة من احتمال اندلاع احتجاجات مؤيدة لسقوط حليفه القديم الأسد، حتى في سوريا. شكل الاحتفالات سواء للسوريين أو المصريين أو كليهما.

اعتقالات للسوريين

اعتقلت قوات الأمن المصرية 17 مواطناً سورياً أثناء احتفالهم بنهاية عهد الأسد في وقت مبكر من يوم الأحد في مدينة 6 أكتوبر، على مشارف محافظة الجيزة، المعروفة بأنها مركز لتجمعات كبيرة من السوريين، حسبما صرح مصدر أمني لـ TNA. طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب مماثلة.

وأضاف المصدر أن “المناقشات جارية داخل وزارة الداخلية بمشاركة كبار الضباط لتحديد ما إذا كان سيتم ترحيلهم تعاطفاً مع منع حدوث مثل هذه الأحداث في المستقبل أو على الأقل تفريقهم على الفور في حالة حدوثها”.

وأشار المصدر إلى أن “جهاز الأمن الوطني استدعى قيادات المجموعات التي لها علاقة باللاجئين السوريين في البلاد والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية بشكل خاص، وأبلغهم أنه لن يكون هناك تهاون مع أي تحركات من هذا القبيل”.

حثت مؤسسة سوريا الغد للإغاثة، مساء الأحد، السوريين في مصر على عدم إقامة تجمعات في البلاد دون تصريح مسبق لتجنب الاعتقال، حيث انتشرت مقاطع فيديو للسوريين يحتفلون في شوارع القاهرة.

تعتبر الاحتجاجات والتجمعات العامة غير قانونية في مصر دون الحصول على تصريح أمني مسبق منذ عام 2016.

وتستضيف مصر نحو مليوني لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم على مدى الأعوام الـ11 الماضية.

وبحسب ما ورد، فقد صدرت تعليمات لوسائل الإعلام، ومعظمها موالية لحكومة السيسي، لتبني خطاب يروج لمفهوم الاستقرار مع نشر الخوف من مستقبل مجهول في حالة وجود سيناريو مماثل للسماح للإسلاميين بإدارة البلاد.

على مدار الـ 24 ساعة الماضية، تبنى مقدمو البرامج الحوارية التي تبث على القنوات الفضائية المصرية والعربية نظريات المؤامرة حول عودة التمرد إلى مصر.

وقال المصدر الرئاسي إن السيسي قد يمدد جولته الأوروبية لعدة أيام أخرى حتى يطمئنه مساعدوه على استقرار الوضع في مصر، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

لا يوجد موقف حاسم

ولا يزال الموقف الرسمي المصري غير واضح، إذ لم يعلق السيسي حتى الآن على الوضع. وبعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على دمشق الأحد، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي إنها تتابع الوضع “باهتمام بالغ، مؤكدة دعمها للشعب السوري وسيادة البلاد ووحدة وتكامل أراضيها”. إِقلِيم.”

وجاء في البيان: “تدعو مصر كافة الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى الحفاظ على مقدرات الدولة ومؤسساتها وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية من خلال توحيد الأهداف والأولويات”.

وحثت وزارة الخارجية المصرية الأطراف السياسية السورية على إطلاق عملية سياسية شاملة تمهد الطريق لمرحلة جديدة من السلام الداخلي التوافقي لاستعادة مكانة البلاد الإقليمية والدولية.

وجاء في البيان: “تدعو مصر كافة الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى الحفاظ على مقدرات الدولة ومؤسساتها وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية من خلال توحيد الأهداف والأولويات”.

[ad_2]

المصدر