ملايين العراقيين يتوافدون إلى كربلاء للمشاركة في زيارة الأربعين

ملايين العراقيين يتوافدون إلى كربلاء للمشاركة في زيارة الأربعين

[ad_1]

حجاج شيعة إيرانيون يسيرون على أحد الطرق بعد دخولهم العراق عبر معبر زرباطية الحدودي بين إيران والعراق لحضور طقوس الأربعين الشيعية المقدسة. (جيتي)

يتوجه ملايين الحجاج الشيعة العراقيين والدوليين إلى محافظة كربلاء الجنوبية للمشاركة في زيارة الأربعين السنوية، وهي واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم.

ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث، الذي يصادف اليوم الأربعين من الحداد على استشهاد الإمام الحسين بن علي، الشخصية المركزية في الإسلام الشيعي وحفيد النبي محمد، أكثر من 22 مليون مشارك هذا العام، بحسب التقارير الرسمية.

ومن المقرر أن تقام زيارة الأربعين، التي يحتفل بها بشكل أساسي في العراق ذي الأغلبية الشيعية وإيران المجاورة، في 25 أغسطس/آب.

ويتوجه الحجاج من مختلف أنحاء العراق وخارجه إلى كربلاء سيرًا على الأقدام، وهو التقليد الذي توسع بشكل كبير منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، والذي كان يقيد في السابق مثل هذه الاحتفالات الدينية.

أكد الشيخ حسين خوشناو، إمام وخطيب حسينية آية الله الحكيم في السليمانية، على أهمية الزيارة في حديث لـ«العربي الجديد».

وأضاف خوشناو أن “شعب العراق يستقبل بحفاوة بالغة الحجاج من مختلف أنحاء العالم ويقدم لهم الطعام والشراب والسكن مجانا”.

وأكد أن زيارة المراقد المقدسة عمل فاضل يستحق الثواب عند الله، وذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم ينه عن زيارة قبور الرجال الصالحين، لأن مثل هذه الزيارة تذكر المسلم بالموت ويوم القيامة.

لكن بحسب قوله فإن بعض الشيعة يستغلون هذه المناسبة لسب شخصيات مثل زوجة النبي محمد عائشة والخليفتين الأولين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب. وأدان خوشناو هذه التصرفات، مشيرا إلى أن كبار المراجع الدينية الشيعية في النجف وقم أعلنوا أن مثل هذه التصرفات محرمة شرعا لأنها تؤدي إلى الفرقة بين المسلمين.

وعلى الصعيد الأمني، أوضح العميد مقداد ميري المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا المشرفة على زيارة الأربعين، الإجراءات الشاملة المتخذة لتأمين المناسبة. وقال ميري لمراسل العربي الجديد في بغداد محمد عماد: “تم نشر تواجد أمني قوي على طول طرق الزيارة، مدعومًا بجهود استخباراتية ودوريات ونقاط أمنية ثابتة”.

وأكد المتحدث أن الوضع لا يزال مستقرا، ولا توجد مخاوف أمنية كبيرة، وأن قوات الأمن تسيطر بقوة على جميع أنحاء البلاد.

وستظل الاستراتيجية الأمنية، التي تشمل استخدام الطيران العسكري والطائرات بدون طيار، سارية المفعول حتى انتهاء الحج. والجدير بالذكر أن الخطة لا تتضمن إغلاق الطرق على نطاق واسع، مع توقع اتخاذ تدابير مؤقتة فقط على الطرق ذات الحركة المرورية الكثيفة.

أكد رئيس مجلس محافظة كربلاء قاسم الياسري لموقعنا أن السلطات المحلية استكملت كافة الاستعدادات اللازمة لاستيعاب تدفق الزائرين.

وقال الياسري إن “هناك دعما كبيرا من الحكومة المركزية، بما في ذلك إعفاءات كربلاء من انقطاعات الكهرباء المقررة وإمدادات الوقود المستمرة لمنع النقص أثناء عمل المركبات على مدار 24 ساعة”.

وأكد على استمرار الجهود المبذولة للحفاظ على النظافة في شوارع كربلاء وتأمين عودة الزائرين بسهولة.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة حيدر مجيد أن كافة الموارد الحكومية تم حشدها للحج.

وأضاف ماجد أن “الجهود مكثفة تبذل على المعابر الحدودية، مع زيادة أعداد الموظفين وتوسيع نقاط الدخول للتعامل مع تدفق الحجاج”.

وأضاف أن وزارة الكهرباء في حالة تأهب قصوى لضمان استمرارية التيار الكهربائي، لاسيما في كربلاء والنجف، فيما أعدت وزارة النقل أسطولا كبيرا من الحافلات للتعامل مع الزيادة في حركة السير.

مع توجه ملايين المسلمين الشيعة إلى كربلاء لحضور زيارة الأربعين، يسلط الحدث الضوء على أهميته الدينية العميقة وتفاني المشاركين. وبفضل التدابير الأمنية القوية والدعم من السلطات، تهدف الحج هذا العام إلى أن تكون آمنة وذات مغزى، وتكريم ذكرى الإمام الحسين وتعزيز الوحدة داخل المجتمع الشيعي.

[ad_2]

المصدر