منظمة المؤتمر الإسلامي تؤكد مجددا دعمها لحقوق المرأة المسلمة

منظمة المؤتمر الإسلامي تؤكد مجددا دعمها لحقوق المرأة المسلمة

[ad_1]

جدة: استضافت المملكة العربية السعودية “المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين” في جدة يوم الاثنين تحت رعاية الملك سلمان.

ويهدف المؤتمر، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، على مدى ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على نجاحات المرأة المسلمة، وإبراز دورها ومساهمتها في التنمية، ومواجهة الدعاية السلبية التي تصور الدين الإسلامي على أنه عائق أمام حصول المرأة على حقوقها. .

وألقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كلمة أعرب فيها عن امتنانه للوفود المشاركة على استجابتها لدعوة المملكة لعقد هذا المؤتمر المهم.

وقال إن المرأة تواجه تحديات مختلفة ومتضاعفة في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة، بما في ذلك العنف والفقر والخوف والتهميش وغياب الرعاية الصحية والتعليمية لأطفالها. وقال إنه من الضروري حماية ودعم هذه الفئات الأكثر تضرراً والضعفاء.

“نجتمع اليوم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، وفي ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته ومسؤولياته تجاه ودعا إلى وقف التصعيد وإراقة الدماء وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية.

وأعرب الوزير عن إدانة المملكة للانتهاكات والممارسات غير القانونية والجرائم ضد الإنسانية التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، و”نقدر ونشيد بالدور المحوري للمرأة وتضحياتها الكبيرة في سبيل عدالة قضيتها”.

وقال الأمير فيصل إن المرأة المسلمة تواجه تحديات عديدة وتعاني من المضايقات والتمييز في بعض الدول الأخرى وسط تشريعات مقيدة تحد من حقوقها وخاصة فيما يتعلق بارتداء الحجاب.

وأضاف أن مثل هذه الممارسات، المدفوعة بالإسلاموفوبيا، تتعارض مع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979.

وقال وزير الخارجية إن المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات سريعة نحو تمكين المرأة بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وقال إن المرأة السعودية أصبحت شريكاً لا غنى عنه في رحلة التحول والتنمية والنمو.

وقال الأمير فيصل إن مشاركة المرأة في القوى العاملة ارتفعت من 19.3 بالمائة في عام 2016 إلى 37 بالمائة. وأضاف أن النساء يمتلكن 45% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويشغلن 39% من المناصب القيادية مقارنة بـ 17% في السابق.

وأشاد وزير الخارجية بجهود منظمة التعاون الإسلامي في تمكين المرأة وإعطاء الأولوية لمصالحها. وسلط الأمير فيصل الضوء على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي لمنظمة متخصصة في تنمية المرأة بقيادة امرأة سعودية.

وأعلن الأمير فيصل الوثيقة الرسمية للمؤتمر بعنوان “وثيقة جدة للمرأة في الإسلام” والتي تتناول بشكل شامل حقوق المرأة في الإسلام. وستكون الوثيقة بمثابة مرجعية قانونية وتشريعية وفكرية تساهم في تحقيق التمكين الملموس للمرأة في المجتمعات الإسلامية.

وقال حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إن المنظمة كرست نفسها منذ إنشائها لتعزيز حقوق المرأة المسلمة وتمكينها. وقال إن هذا الالتزام قد توج باعتماد برنامج عمل منظمة المؤتمر الإسلامي للنهوض بالمرأة، والذي يعتبر على نطاق واسع بمثابة خارطة طريق في المجتمعات الإسلامية.

وقال طه إن المؤتمر جاء في وقت يواجه فيه الفلسطينيون عدواناً إسرائيلياً غاشماً، وكانت النساء، وخاصة نساء غزة، وكذلك الأطفال والشيوخ وغيرهم من المدنيين الأبرياء، من بين ضحايا هذا القصف.

كما أكد الأمين العام تصميم منظمة التعاون الإسلامي على مواصلة الحوار البناء لتمكين المرأة الأفغانية وضمان حقها في الحصول على التعليم على جميع المستويات والمشاركة في الحياة العامة.

وقال طه إن المؤتمر سيبقى منارة في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي والجهات المشاركة لتعزيز وتأكيد حقوق المرأة في الإسلام، لافتا إلى أن المؤتمر سيتبنى وثيقة جدة حول حقوق المرأة في الإسلام.

وأعرب عن امتنانه للمملكة العربية السعودية على استضافة المؤتمر، وشكر جميع الشخصيات النسائية المشاركة.

وشهد المؤتمر كلمات لرئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد، وعدد من وزراء الخارجية ووزراء شؤون المرأة والأسرة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومشاركات ومدعوات قدمن أوراقا بحثية.

وقال واجد إن الإسلام دين الرحمة والإنسانية والوئام، مشيراً إلى أن أول من أسلم هي خديجة بنت خويلد.

وقالت إن مبادرات المملكة الرائدة تهدف إلى زيادة مشاركة المرأة بقيادة الملك سلمان وولي العهد.

كما استعرضت رئيسة وزراء بنجلاديش بعض جهود بنجلاديش في دعم حقوق المرأة وتكريسها في الدستور منذ عهد المؤسس الرئيس مجيب الرحمن، وقالت إن المرأة كانت في طليعة جهود التنمية الاجتماعية في بنجلاديش حيث يوجد حاليا 73 امرأة. أعضاء البرلمان.

وقالت واجد إن حزبها السياسي يعمل على زيادة مشاركة وتمثيل المرأة على كافة المستويات، وأنها تحاول إزالة كافة العوائق التي تمنع المرأة من المشاركة في عملية صنع القرار.

وقالت إن بنجلاديش استضافت الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا، وهي إحدى المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والتي تضم العديد من الطلاب والطالبات من العالم الإسلامي، وأن بنجلاديش تشجع الطالبات من جميع الدول الإسلامية على الدراسة هناك.

وأدان واجد الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال في غزة، ودعا كافة الأطراف إلى ضمان الحماية والمساعدات الإنسانية، والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. ودعت إلى الوقف الفوري “لهذه الحرب المروعة والعقاب الجماعي والاحتلال غير القانوني لفلسطين”.

أشادت رئيسة هيئة حقوق الإنسان السعودية هالة التويجري بالدعم الذي تحظى به المرأة في المملكة من قبل الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي أدى إلى مساهمة المرأة السعودية في الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية.

وأكدت التويجري سعي المملكة لإشراك المرأة السعودية في التنمية الشاملة التي تشهدها كافة القطاعات لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وقال التويجري إن المجالات المختلفة في المملكة شهدت أكثر من 50 إصلاحا تشريعيا وتنفيذيا، ساهمت في تطوير الإطار القانوني الذي يعزز ويحمي حقوق المرأة، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

وأضاف التويجري أن هذه الإصلاحات أسفرت عن زيادة بنسبة 34.7 في المائة من 21.2 في المائة في مشاركة المرأة في سوق العمل من 2017 إلى 2022، وزيادة بنسبة 37 في المائة من 17 في المائة في معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة خلال العام 2017. الفترة نفسها.

وبحسب التويجري فإن نسبة النساء السعوديات في الخدمة المدنية وصلت إلى 42 بالمئة بنهاية الربع الثالث من عام 2022، وخصصت 20 بالمئة من مقاعد مجلس الشورى لممثلات نسائيات، وارتفعت نسبة النساء في المناصب الإدارية من 28.6% عام 2017 إلى 41.1% عام 2022، وارتفاع حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء من 22.5% عام 2017 إلى 45% عام 2022، وارتفاع معدل مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من 7% عام 2017 إلى 30.5 في المائة عام 2022، كما وصلت نسبة السجلات التجارية المملوكة للنساء السعوديات إلى 40 في المائة من السجلات التجارية للمؤسسات القائمة.

وقالت التويجري إنه أصبح بإمكان المرأة الآن أن تشغل مناصب في القضاء والأمن والجيش. وكانوا متساوين مع الرجال في عضوية النيابة العامة؛ حيث بلغ عددهن 200 امرأة، وعملت 282 موظفة إدارية، و238 متدربة، و8377 في الأجهزة الأمنية والعسكرية، و9976 في وزارة الداخلية والقطاعات التابعة لها.

وقالت التويجري إن المرأة المسلمة تواجه اليوم تحديات، منها حرمانها من بعض حقوقها في بعض المجتمعات، والإسلاموفوبيا، وانتشار خطاب الكراهية.

وأشارت إلى الأوضاع المأساوية واللاإنسانية التي تعيشها المرأة الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، جراء الحرب والعدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء.

وأعرب التويجري عن أمله في أن يخرج المؤتمر بخارطة طريق للإصلاحات التشريعية والمبادرات الهادفة إلى تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.

وقال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، إن المؤتمر يعكس رؤية السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمعالجة القضايا الكبرى للأمة الإسلامية والحرص على حماية الحقوق والحريات المشروعة التي تتفق مع تعاليم الإسلام. قيمها، بما في ذلك المساهمة في ترسيخ الأمن الاجتماعي، وتعزيز الانسجام والتكامل بين جميع أفرادها، وتحقيق الرفاه الشامل والتنمية المستدامة.

وشدد الوزير الموريتاني على ضرورة إبراز تعاليم الإسلام الخاصة في احترام المرأة وتقديرها.

وقال إن تمكين المرأة في المجتمعات الإسلامية يجب أن يحتل مقدمة الرؤية الاستراتيجية في تحقيق النهضة المنشودة.

وتعقد خلال المؤتمر خمس جلسات عمل يتطرق فيها الوزراء والمسؤولون والعلماء والمفكرون إلى مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام، ويبحثون سبل تمكين المرأة المسلمة في التعليم والعمل، ويناقش القضايا المتعلقة بالمرأة في المجتمعات المعاصرة. .

وعلى هامش المؤتمر، أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي محادثات مع رئيسة وزراء بنجلاديش. وشددت على أهمية دعم حقوق المرأة ومكانتها.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون وسبل تعزيز العمل الإسلامي المشترك، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها على السلام والأمن في المنطقة والعالم.

[ad_2]

المصدر