[ad_1]
نُشرت هذه المقالة أصلاً باللغة الفارسية.
وباعتباره أحد كبار المفاوضين في المحادثات لإنهاء الحرب في غزة، تعرض هنية لانتقادات من البعض في جانبه بسبب نهجه تجاه الصراع.
إعلان
ذكرت تقارير أن إسماعيل هنية (62 عاما)، زعيم الجناح السياسي لحركة حماس ووجه بارز في المنظمة منذ عقود، قُتل في غارة جوية على مقر إقامته في طهران.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل هي التي نفذت هذه الضربة أم لا، ولكن بغض النظر عن ذلك فإنها تضرب قلب واحدة من أهم المنظمات الإسلامية في الشرق الأوسط.
ويقول مراقبون إن وفاة هنية وجهت ضربة قوية لحماس في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب المدمرة في غزة وتثير تساؤلات حول مستقبل المفاوضات بين الجماعة المسلحة وإسرائيل.
وفي السنوات الأخيرة، تولى هنية إدارة المكتب السياسي للجماعة المسلحة من منفاه في قطر، لكن مسيرته المهنية تمتد لعقود من الزمن.
ولد هنية في 29 يناير/كانون الثاني 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة، وبدأ مسيرته السياسية من خلال الارتباط الوثيق بمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، والانضمام إلى المجموعة شبه العسكرية خلال الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينيات.
سُجن عدة مرات لمشاركته في الانتفاضة في إسرائيل ثم غادر غزة، وأصبح من أبرز قادة حماس.
ويُلقب بـ”أبو العبد”، وقد تم تعيينه عضواً في فريق “القيادة الجماعية” السري في عام 2004 بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي – الزعيمين السابقين لحماس – على يد إسرائيل.
أصبح رئيس وزراء السلطة الفلسطينية لأول مرة في عام 2006، بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، واكتسب اهتمامًا دوليًا منذ ذلك الحين.
وفي عام 2017، خلف خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، وأعلنته الولايات المتحدة إرهابياً مطلوباً بعد فترة وجيزة.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إن هذه الخطوة تهدف إلى قطع وصول هنية إلى الموارد المالية الدولية.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الأراضي الإسرائيلية، والذي قتل فيه مقاتلو حماس ما لا يقل عن 1200 شخص وأسروا أكثر من 200 آخرين كرهائن، أصبح هنية شخصية رئيسية في المفاوضات لإنهاء الحرب التي تلت ذلك في قطاع غزة، والتي تزعم السلطات الصحية المحلية التي تديرها حماس أنها قتلت أكثر من 39 ألف فلسطيني.
وقد حمله المسؤولون الإسرائيليون عدة مرات مسؤولية فشل محادثات السلام وألقوا عليه اللوم لرفضه إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة في الأسر في غزة.
ورغم توليه منصباً قيادياً، واجه هنية نصيبه من الانتقادات من داخل حماس في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب.
وتحدثت تقارير عن خلافات بينه وبين يحيى السنوار، القائد العسكري لحماس داخل غزة، حول نهج مفاوضات وقف إطلاق النار والاستراتيجية العسكرية.
كما تعرضت قيادة هنية للتحدي في بعض الأحيان من قبل بعض أعضاء حماس، الذين انتقدوا التناقض الواضح بين أفعاله على المستوى الدبلوماسي والحقائق على الأرض في الحرب بين إسرائيل وحماس.
إعلان
وفي إبريل/نيسان، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية إحدى شقيقات هنية للاشتباه في ارتباطها بأعضاء الحركة. وبعد وقت قصير، قُتل ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في غارات جوية إسرائيلية.
[ad_2]
المصدر