[ad_1]
كانت مدينة غزة الواقعة شمال القطاع في قلب العمليات الإسرائيلية على مدار الأسبوع الماضي (GETTY)
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مسؤولا كبيرا في حكومة حماس قتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة اليوم السبت.
قُتل المهندس إيهاب ربحي الغصين، نائب وزير العمل في حكومة حماس في مدينة غزة، إثر غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة، بحسب التقارير.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأحد أن الغصين الذي كان يدير شؤون الحكومة في شمال القطاع قتل إلى جانب ثلاثة آخرين في قصف مدرسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة فصلين دراسيين كان الناس يحتمون فيهما.
وتتعرض مدينة غزة لقصف مكثف على مدى الأسبوع الماضي، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي القتال مع الجماعات الفلسطينية في المنطقة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة يوم الأحد مقتل الرجل وقال إن زوجته وابنته قتلتا أيضا في هجوم على منزلهما في وقت سابق من الحرب.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن المهندس إيهاب الغصين استشهد لينضم إلى زوجته وابنته اللتين قتلتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف سابق لمنزل هجرتهما منه بعد أن قصفت طائرات الاحتلال منزلهما غرب مدينة غزة ودمرته بالكامل.
وجاء في البيان أن استشهاد الغصين لن يثني الإدارة عن “القيام بواجبها الوطني تجاه الشعب الفلسطيني” ومواصلة “خدمته ودعم صموده في وجه هذا العدوان الغاشم”.
وباعتباره عضواً في إدارة حماس، فإن وفاته لم تكن ضربة عسكرية، لكنه كان يعتبر شخصية بارزة في الحكومة.
ولد الغصين عام 1979 ودرس الهندسة في جامعة غزة، وشغل في السابق مناصب في وزارتي الاتصالات والداخلية في الحكومة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتتولى الجماعة الفلسطينية، التي يخوض جناحها المسلح، كتائب القسام، معارك مع الجيش الإسرائيلي، السلطة في غزة منذ عام 2007.
لقد أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ تسعة أشهر على القطاع المكتظ بالسكان إلى تدمير معظم البنية التحتية للإدارة المدنية والحكومة، بما في ذلك مباني البلدية في مدينة غزة، في حين قُتل عدد لا يحصى من الأطباء وموظفي المجلس والصحفيين وغيرهم من العمال المدنيين.
وفي ديسمبر/كانون الأول، دمرت إسرائيل مبنى المحكمة الرئيسية في غزة، لتضاف إلى قائمة تضم أكثر من 100 مبنى حكومي تضررت خلال الحرب.
ورغم أن مسؤولين مدنيين وحكوميين آخرين لم يشاركوا بشكل مباشر في القتال، فإنهم من بين أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل.
وفي الآونة الأخيرة، قُتِل مسؤول الصحة البارز هاني الجعفراوي، مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة، في يونيو/حزيران.
قُتل العشرات من أفراد وحدة شرطة غزة على يد إسرائيل أثناء عملهم في مرافقة قوافل المساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب.
وقد أدى غياب الإدارة المدنية المحلية إلى انهيار القانون والنظام، مما أدى إلى تفاقم الظروف الخطيرة بالفعل بالنسبة للمدنيين وأدى إلى ظهور مجموعات حراسة ذاتية.
وكانت الضربة الأبرز خارج القطاع هي اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في غارة بطائرة بدون طيار في بيروت في يناير/كانون الثاني.
قُتل العاروري إلى جانب سبعة أعضاء آخرين من حركة حماس، اثنان منهم يزعم أنهما متورطان في كتائب القسام، في غارة مباشرة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الأحد، إن حماس بعد تسعة أشهر من القتال العنيف مع إسرائيل لا تزال تمتلك قوة قتالية قوية مع تجنيد العديد من المقاتلين الجدد خلال الحرب.
وأضاف أبو عبيدة في تصريحات نقلتها صحيفة العربي الجديد، الشقيقة لصحيفة العربي الجديد، أن “هناك الآلاف غيرهم المستعدين والراغبين بشدة في الانضمام متى دعت الحاجة”.
وقال القائد في رسالة مصورة: “ما زلنا نقاتل في غزة بلا دعم خارجي أو إمدادات بالسلاح والمعدات، وشعبنا ما زال صامداً بلا طعام أو ماء أو دواء، ويتعرض لحرب إبادة إجرامية وظالمة”.
[ad_2]
المصدر