[ad_1]
تواجه موزمبيق اضطرابات وسط نزاعات انتخابية وأعمال عنف مميتة
عاد فينانسيو موندلين، أحد زعماء المعارضة الرئيسيين، من المنفى يوم الخميس بعد فراره من البلاد في أكتوبر الماضي وسط الاضطرابات السياسية والقمع.
عودة متوترة
وصل موندلين إلى مطار مافالان الدولي في مابوتو، حيث كان في استقباله مئات من أنصاره. إلا أن قوات الأمن قامت بتفريق الحشد بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقطع الطرق المؤدية إليها. وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة مما يؤكد التوتر الشديد المحيط بالحدث. انتقل موندلين لاحقًا إلى ساحة عامة في وسط المدينة، وتبعه حشد كبير.
رفض نتائج الانتخابات
وخلال عودته، أكد موندلين رفضه قبول نتائج الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي، والتي وصفها بالمزورة. وشابت الانتخابات اتهامات بالتزوير لصالح حزب فريليمو الذي يحكم موزمبيق منذ استقلالها عام 1975. وتحدث مراقبون دوليون عن حدوث مخالفات، وأدانت المعارضة التلاعب بالنتائج.
ورغم هذه الخلافات، صدق المجلس الدستوري على فوز دانييل تشابو، مرشح جبهة تحرير موزمبيق، الشهر الماضي. ومن المقرر أن يتم تنصيب تشابو رئيسا الأسبوع المقبل. وأدت هذه النتيجة إلى زيادة التوترات وأججت الاحتجاجات.
حصيلة بشرية مأساوية
منذ الانتخابات، قُتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان. وتقدر بعض الجماعات المحلية أن عدد القتلى يتجاوز 200 شخص. وتشير التقارير إلى استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين، ومن بينهم أطفال من بين الضحايا. كما يتهم موندلين السلطات بتدبير عمليات خطف واغتيالات تستهدف معارضي الحكومة.
اضطر إلى المنفى
وفر موندلين من البلاد في أكتوبر/تشرين الأول، خوفا على حياته بعد اغتيال اثنين من كبار المسؤولين في حزبه على يد مسلحين مجهولين في مابوتو. ووصفت المعارضة عمليات القتل هذه بأنها اغتيالات سياسية تحدث وسط بيئة انتخابية متوترة.
الدعوة للحوار
وعلى الرغم من أعمال العنف والاضطرابات، أعرب موندلين عن استعداده للدخول في حوار مع جبهة تحرير موزمبيق لحل الأزمة المستمرة التي أصابت الأمة بالشلل. وشدد على ضرورة مناقشة التحديات التنموية التي تواجهها موزمبيق وحث على إيجاد حلول سلمية لإنهاء الاضطرابات المستمرة منذ أشهر.
سياق وطني معقد
وبالإضافة إلى الأزمة السياسية، تواجه موزمبيق تمرداً جهادياً في مناطقها الشمالية، مما يضيف بعداً أمنياً مقلقاً إلى الوضع الهش بالفعل.
وقد تؤدي عودة موندلين، كرمز للمقاومة، إلى تصعيد التوترات أو تمهيد الطريق أمام مفاوضات لتحقيق الاستقرار في دولة تبحث عن السلام والتقدم.
[ad_2]
المصدر