[ad_1]
ويعتقد عدد أكبر من الناس أن دور حزب الله في المنطقة “إيجابي”، بحسب استطلاع رأي حديث أجراه الباروميتر العربي، الذي أبرز أن الزيادة الأخيرة في الدعم لم تأت من الشيعة، الذين لم تتغير وجهات نظرهم بشأن المجموعة اللبنانية كثيراً في العامين الماضيين.
ووجد الاستطلاع، الذي أجري بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2024، أن الدعم المتزايد للجماعة، التي انخرطت في هجمات عبر الحدود مع إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جاء من طوائف أخرى، بما في ذلك الدروز والسنة وحتى المسيحيين في المنطقة.
ورغم الشعبية المتزايدة التي تتمتع بها المجموعة، وجد الاستطلاع أن عددا قليلا نسبيا من اللبنانيين يؤيدونها، حيث قال 30% فقط إنهم يثقون كثيرا في حزب الله، في حين قال 55% من اللبنانيين إنهم لا يثقون على الإطلاق في المجموعة.
وتباينت مستويات الثقة بشكل كبير حسب الطائفة، بحسب الاستطلاع، الذي وجد أن 85% من الشيعة في لبنان يثقون بالحزب، بينما وافق عليه 9% فقط من السنة في البلاد، وتسعة% من الدروز اللبنانيين، وستة% من المسيحيين.
الدور الإقليمي لحزب الله
وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن الثقة بحزب الله ارتفعت بين الشيعة مقارنة باستطلاع أجري في عام 2022، لكنها ظلت دون تغيير بين السنة والدروز والمسيحيين.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن ثلث اللبنانيين فقط يؤيدون دور حزب الله في الشؤون الإقليمية، قائلين إنهم يوافقون أو يوافقون بشدة على أن تصرفات المجموعة جيدة للعالم العربي، في حين عارض نحو 42% بشدة ذلك.
وكما هو متوقع، يعتقد 79% من الشيعة اللبنانيين الذين شملهم الاستطلاع أن دور الحزب في السياسة الإقليمية كان إيجابيا، في حين وافق على ذلك 13% فقط من السنة في البلاد، و16% من الدروز اللبنانيين، و12% من المسيحيين.
أطلقت الحركة صواريخ وقامت بعمليات عسكرية ضد شمال إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول دعماً للفلسطينيين في غزة، وتعهدت بوقف الهجمات فقط عندما تنهي إسرائيل هجومها العسكري على الجيب المحاصر، حيث قتل أكثر من 38790 شخصاً.
الحرب على غزة
وأفاد الاستطلاع بأن الحرب على غزة زادت من التعاطف مع موقف حزب الله ضد إسرائيل، حيث وجد أن اللبنانيين من جميع الطوائف شعروا بالرعب من الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
وقال 78% من اللبنانيين الذين استطلعت آراؤهم إن الهجوم الإسرائيلي على غزة كان “عملاً إرهابياً”، في حين رأى 11% فقط أن هجمات حزب الله على شمال إسرائيل كانت “إرهاباً”.
وأشار 36% من المشاركين إلى الحرب باعتبارها “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين، فيما وصفها 25% بـ “المجزرة”.
وعلى الرغم من دعمهم للفلسطينيين، يخشى العديد من اللبنانيين اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، في الوقت الذي يعاني فيه من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، والتي اتسمت بالتضخم المفرط وانهيار العملة وانتشار الفقر. وقد صعد حزب الله، الذي تأسس في أوائل الثمانينيات بدعم من إيران، إلى السلطة كقوة سياسية وعسكرية مهمة في لبنان، واكتسب نفوذاً من خلال مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وشبكته الواسعة من الخدمات الاجتماعية.
إنها الجهة غير الحكومية الوحيدة المسلحة بشكل كبير في العالم، مما يبرر حاجتها إلى الأسلحة للدفاع عن البلاد ضد التهديدات الإسرائيلية.
كما تعمل كحزب سياسي وقوة أمنية، وتوفر الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الطبية والتعليمية، لأولئك الذين يعيشون في المناطق التي تحكمها.
كما تم تصنيف حزب الله كـ”منظمة إرهابية” في الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية.
[ad_2]
المصدر