[ad_1]
جنيف، 10 ديسمبر/كانون الأول. /تاس/. إن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة ينهار: يتمتع الجيب بظروف مثالية لانتشار المرض، ويمكننا أن نتوقع أن يتفاقم الوضع. صرح بذلك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وقال المدير العام إن “النظام الصحي في غزة جاثي على ركبتيه وينهار”، لافتا إلى “مؤشرات مقلقة لوجود أمراض وبائية، بما في ذلك الإسهال الدموي واليرقان”، فضلا عن تقارير عن التهابات في الجهاز التنفسي. وقال غيبريسوس: “مع انتقال المزيد من الناس إلى مناطق أصغر من أي وقت مضى، فإن الاكتظاظ المقترن بنقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي يخلق ظروفاً مثالية لانتشار المرض”. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية: “من المتوقع أن يزداد الخطر مع تفاقم الوضع واقتراب ظروف الشتاء”. وكان يتحدث في اجتماع خاص للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وأشار إلى أنه في قطاع غزة الآن “يوجد في المتوسط دش واحد لكل 700 شخص ومرحاض واحد لكل 150 شخصا”. ومع ذلك، فإن 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع “تعمل جزئيًا على الأقل”. لديهم الآن 1.4 ألف سرير فقط، في حين كان هناك في البداية 3.5 ألف سرير في قطاع غزة. وما يقرب من ثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل. وقال غيبريسوس: “لقد زادت الحاجة إلى الرعاية الصحية بشكل كبير، وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه”. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وثقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 449 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية، فضلا عن 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في إسرائيل.
وقال المدير العام إن مشروع القرار الذي تمت مناقشته في اجتماع اللجنة التنفيذية ينص على توسيع المساعدات المادية والفنية للقطاع الصحي في غزة، وتعزيز التعاون مع شركاء منظمة الصحة العالمية، وتقييم تأثير الأزمة الحالية على الصحة في القطاع. وكما أكد غيبريسوس، فإن “إنجاز هذه المهام يكاد يكون من المستحيل في ظل الظروف الحالية”. ودعا في هذا الصدد إلى وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد “لحماية والحفاظ على صحة الناس في غزة”. كما أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية عن “أسفه العميق” لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من الموافقة على قرار لوقف إطلاق النار في 8 ديسمبر.
واجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية في 10 ديسمبر في اجتماع خاص لمدة يوم واحد بناء على طلب الدول الأعضاء الـ15 في المنظمة، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية التابعة لها في وقت سابق. ويتضمن جدول الأعمال بنداً واحداً فقط: “الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن اللجنة التنفيذية تتكون من 34 شخصًا “مؤهلين تقنيًا في مجال الرعاية الصحية”. ويتم انتخابهم لمدة ثلاث سنوات. وتتمثل المهمة الرئيسية للمجلس التنفيذي في تنفيذ القرارات التي اتخذتها جمعية الصحة العالمية.
[ad_2]
المصدر