وبعد خمسة أشهر من الحرب، تقوم مصر بإسقاط مساعدات جوية على غزة

وبعد خمسة أشهر من الحرب، تقوم مصر بإسقاط مساعدات جوية على غزة

[ad_1]

ويعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والرضع، على حافة المجاعة وسط القيود المفروضة على إيصال المساعدات. (غيتي)

أسقطت القوات الجوية المصرية مساعدات إنسانية عبر قطاع غزة يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع الساحلي المحاصر في أكتوبر من العام الماضي.

وقال مسؤول عسكري مصري رفيع المستوى لـ “العربي الجديد” إن “الطائرات المصرية قامت بإسقاط أطنان من إمدادات المساعدات العاجلة، خاصة الغذاء والدواء، على بلدات خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة، وكذلك وسط غزة”.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالحديث لوسائل الإعلام، إن “عملية إسقاط المساعدات، التي تتم بالتعاون مع الإمارات والأردن، ستستمر خلال الساعات المقبلة”.

وحذرت جماعات حقوق الإنسان والوكالات الدولية من أن مئات الآلاف من الفلسطينيين المنكوبين، بما في ذلك الأطفال والرضع، على وشك المجاعة وسط القيود المفروضة على توصيل المساعدات.

وبينما تلقت مصر مساعدات من دول مختلفة لإيصالها إلى الفلسطينيين المحاصرين في غزة، فقد تعرضت أيضًا لانتقادات متكررة بسبب محدودية دخول المساعدات. من جانبها، تتهم السلطات المصرية إسرائيل بمنع دخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني من الحدود.

وجاءت عمليات الإنزال الجوي التي قامت بها القوات الجوية المصرية بعد يوم من اتهام عدة جماعات لحقوق الإنسان لإسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى غزة في انتهاك للحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الشهر الماضي.

وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان لها يوم الاثنين: “لقد فشلت الحكومة الإسرائيلية في الالتزام بإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانوناً الصادر عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية في جنوب أفريقيا”.

“وبناء على تحذيرات بشأن “الظروف الكارثية” في غزة، أمرت المحكمة إسرائيل في 26 يناير/كانون الثاني 2024، “باتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها”، و”تقديم تقرير عن امتثالها للقرارات”. وأضاف البيان أن الإجراءات المحددة “خلال شهر واحد” متهمة إسرائيل بتجويع الفلسطينيين.

خلال جلسة عقدت مؤخرا في محكمة العدل الدولية بشأن مسألة الإبادة الجماعية في غزة، زعمت إسرائيل أن مصر تمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. وقد نفت مصر هذه الادعاءات مرارا وتكرارا، ووجهت أصابع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية لمهاجمتها المعبر وجعل الدخول غير آمن.

وسبقت عمليات الإنزال الجوي يوم الثلاثاء عمليات مماثلة نفذتها الأردن وفرنسا.

وظهرت تقارير متزايدة عن أطفال يموتون من الجوع، لا سيما في شمال غزة، وأبرزهم طفل يبلغ من العمر شهرين توفي بعد ساعات من نقله إلى المستشفى بسبب سوء التغذية.

وفي يوم الأحد الموافق 25 فبراير/شباط، أظهرت اللقطات الجوية والأقمار الصناعية أكثر من 2000 شاحنة مساعدات مكدسة على الجانب المصري من مدينة رفح جنوب فلسطين.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه ملزم بتعليق المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لشمال غزة لإسرائيل “إلى أن تتوفر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن”.

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، فيما أصيب أكثر من 70 ألفاً، بحسب الأرقام الرسمية.

[ad_2]

المصدر