وزير الخارجية الأردني الصفدي يحذر من أن إسرائيل "لن تتوقف" ما لم يتحرك العالم

وزير الخارجية الأردني الصفدي يحذر من أن إسرائيل “لن تتوقف” ما لم يتحرك العالم

[ad_1]

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يحضر اجتماعا لمناقشة كيفية إنهاء حرب غزة مع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية في 18 سبتمبر 2024 (Jordan Pix/Getty)

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن إسرائيل ستواصل قتل المزيد من الأشخاص وتعريض الاستقرار الإقليمي للخطر ما لم يتحرك العالم.

وقال الصفافي، وهو من أشد المنتقدين للحرب الإسرائيلية على غزة والآن لبنان، لمراسل العربي الجديد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك هذا الأسبوع، إن عمان تشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة في لبنان. وغزة، وحثت المجتمع الدولي على وقف الهجمات.

فقد أدت الغارات الإسرائيلية المكثفة الجديدة على لبنان هذا الأسبوع إلى مقتل أكثر من 700 شخص، في حين أدت الحرب المستمرة منذ عام تقريباً على غزة إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بما في ذلك الأطفال.

وقال الصفدي لصحيفة “العربي الجديد” الشقيقة الناطقة باللغة العربية: “إذا لم تواجه إسرائيل عواقب ما تفعله، فلن تتوقف”.

وأضاف: “يجب على إسرائيل أن تواجه عواقب جرائم الحرب التي ترتكبها، والقتل وتحدي القانون الدولي، وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني”.

وجاء المؤتمر الصحفي في أعقاب اجتماع وزاري رفيع المستوى يوم الخميس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة التأكيد على دعم وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والذي شارك في استضافته الأردن والسويد وحضره 50 دولة.

وتواجه الأونروا هجمات مكثفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من قبل إسرائيل، التي تسعى إلى تصنيفها كمنظمة “إرهابية”، وقتلت 224 من موظفيها منذ بدء الحرب على غزة.

وقال الصفدي: “لقد مر عام منذ أن شنت إسرائيل عدوانها على غزة… وقتلت أكثر من 41 ألف فلسطيني، ودمرت غزة وحولتها إلى أنقاض (و) الآن نرى هذا العدوان يتوسع إلى لبنان”.

“لقد حذرنا من أن الحرب على غزة إذا لم تتوقف، فإنها سوف تمتد إلى المنطقة بأكملها، ونحن نرى ذلك في لبنان. ونرى ذلك في الضفة الغربية، التي تشتعل فيها النيران”.

وأشار الصفدي إلى العدوان الإسرائيلي المتصاعد قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر عندما كان عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة “الأعلى منذ عقد من الزمن”.

وشدد على أن “إسرائيل لم تستمع لأصدقائها، ولم تستمع لقرارات مجلس الأمن، ولا قرارات الجمعية العامة، ولا حتى قرارات محكمة العدل الدولية”، مضيفا أن العالم بحاجة إلى أن يفهم أنه إذا لم تقم إسرائيل بذلك، لن تواجه عواقب أفعالها “لن تتوقف”.

وحذر من أنه إذا لم تنتبه إسرائيل “فسوف تستمر في تحدي العالم وذبح الفلسطينيين ودفع المنطقة إلى الهاوية”.

وأضاف أن التقاعس العالمي أدى إلى فقدان متزايد للثقة في القانون الدولي، والاعتقاد بأنه يطبق بشكل انتقائي.

“(أمامنا) خياران: هل نسمح لهذه الحكومة بفرض أجندة الحرب والدمار على المنطقة، أم أن المجتمع الدولي يتحرك لمنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب كارثية؟” قال.

وحذر الصفدي من تجاهل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي اعتبر احتلال الضفة الغربية غير قانوني.

وتساءل “هل سيحترم (العالم) قرارات المؤسسات التي أنشأها لتطبيق القانون الدولي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين أم سيسمح لإسرائيل بتدمير مصداقية هذه المؤسسات؟” سأل.

وشدد الصفدي على أن الحرب على غزة “يجب أن تتوقف فورا، ويجب أن تتوقف مجاعة الفلسطينيين من خلال الحصار”.

وفي المؤتمر الصحفي، وصف فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، الجهود الإسرائيلية لتصنيف وكالة الإغاثة كمنظمة إرهابية بأنها “سريالية”، خاصة وأن إسرائيل دولة عضو في الأمم المتحدة.

وقال إنه إذا حدث ذلك، فلن يكون ذلك اعتداءً على الأونروا فحسب، بل “هجومًا على إحدى أدوات نظامنا الدولي المتعدد الأطراف”.

وحذر من أن هذا سيكون له تداعيات على عمليات هيئة الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم لأنه سيضع “قاعدة جديدة” تتشجع بموجبها الدول الأخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة لطرد الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية إذا لم توافق على عملها أو مواقفها.

وفي الوقت نفسه، تعهدت قطر بتقديم 100 مليون دولار إضافية للأونروا كجزء من استجابتها للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي القطرية بوزارة الخارجية لولوة الخاطر إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا، ووصفت محاولات إسرائيل تصنيف المنظمة الإنسانية على أنها منظمة. كيان إرهابي باعتباره “خطيرا للغاية”.

هذه المقالة عبارة عن ترجمة مختصرة لمقالة ظهرت في نسختنا العربية بتاريخ 27 سبتمبر 2024 مع تقارير إضافية. لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا.

[ad_2]

المصدر