[ad_1]
وتعد حادثة الزقازيق واحدة من المآسي المماثلة التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، وسط غياب المحاسبة القانونية أو السياسية الفعالة. (جيتي)
أدى تصادم قطارين للركاب في دلتا النيل بمصر خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من أربعين آخرين. ومنذ ذلك الحين، أصبح وزير النقل المصري كامل الوزير محل تدقيق مكثف، مع تجدد المطالبات بعزله من منصبه.
ولم تتأكد بعد أسباب الحادث الذي وقع يوم السبت في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، لكن الوضع شابته تقارير متضاربة.
وقال الوزير في لقاء مع قناة فضائية خاصة تم بثه مباشرة بعد الحادث، إن “سيارات الإسعاف الـ25 التي تم إرسالها إلى مكان الحادث جعلت الناس تبالغ في تقدير خطورة الموقف”.
وقالت وزارة الصحة في بيان رسمي بعد ساعات إن “40 سيارة إسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيين قريبين”.
وفي لقاء مع مراسل “إكسترا نيوز”، نفى وزير أن يكون سبب سقوط الطائرة أي خلل فني، مشيرا إلى أن الحادث كان نتيجة ما وصفه بـ”خطأ بشري”.
وأضاف الوزير أنه تم نقل جميع الركاب إلى المستشفيات على افتراض أنهم أصيبوا دون إجراء فحص أولي لهم لمعرفة الإصابات الخطيرة.
ودفعت تصريحات الوزير نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتبار موقف الوزير “غير مسؤول” واستخفاف بحجم الحادث.
“أضحكني كامل (…) رغم الحادثة الحزينة التي حدثت اليوم (…) ضحكة تشبه البكاء على ما أصبح عليه “رجال الدولة” في مصر. بالتأكيد أن تكون وزيرًا هو منصب سياسي بالدرجة الأولى. هل يقول سياسي مكلف بوزارتين مثل هذه التصريحات؟” هكذا كتب الكاتب البارز وعالم الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن في منشور على موقع التواصل الاجتماعي X.
في هذه الأثناء، قالت النيابة العامة في بيان رسمي، إنه تم تكليف لجنتين من الخبراء الفنيين، واحدة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، وأخرى من الهيئة القومية لسكك حديد مصر، لفحص القطارين.
واحتجزت السلطات اثنين من عمال السكك الحديدية للاشتباه بتورطهما في الحادث، دون الإشارة إلى احتمال وجود شبهة جنائية.
وتعد حادثة السبت واحدة من سلسلة من المآسي المماثلة التي أصبحت شائعة في مصر في السنوات الأخيرة، وسط غياب المساءلة القانونية أو السياسية الفعالة.
مأساة الأم
أحدثت الحادثة مأساة لعائلة مصرية، حيث أودت بحياة ابنتين وحفيدة.
“اجمعوهم معاً ليدفئوا بعضهم البعض”، هكذا قالت الأم والجدة المنكوبة، عزة، وهي تطلب يائسة أن يتم وضع جثث أحبائها معاً. وقد تم تصوير وزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، في مقطع فيديو نشرته العديد من وسائل الإعلام المحلية وهي تحاول مواساة المرأة التي كانت في حالة صدمة.
وفي السنوات الأخيرة، أدى تكرار مأساة السكك الحديدية إلى تحميل الكثير من المصريين الوزير مسؤولية تدهور أوضاع القطاع في البلاد، مطالبين إياه بالاستقالة.
ومع ذلك، في يوليو/تموز من هذا العام، تولى الوزير، وهو ضابط عسكري كبير سابق معروف بولائه للرئيس عبد الفتاح السيسي، أدوارا إضافية كوزير للصناعة ونائب لرئيس الوزراء، على الرغم من كل الصعوبات.
[ad_2]
المصدر