[ad_1]
عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان يعقد مؤتمرا صحفيا بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في إطار رد حماس على حكومة الاحتلال عبر الأطراف الضامنة، بحسب ما نقلته قطر ومصر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة، 7 فبراير/شباط (غيتي)
وقد أدت محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة إلى البحث عن طرق بديلة لوقف الأعمال العدائية – والتي تشمل تنفيذ وقف مؤقت محتمل.
ويأتي ذلك في أعقاب محادثات استمرت يومين في العاصمة المصرية بشأن اتفاق بشأن غزة، والتي انتهت دون اتفاق يوم الأحد، حيث رفضت حماس وإسرائيل العديد من التنازلات التي اقترحها الوسطاء.
لكن تقارير أفادت بأن مقترحاً جديداً تم طرحه، يرى اتفاقاً جزئياً على المرحلة الأولية من وقف إطلاق النار، على أن يتم متابعة المناقشات حول العناصر المتبقية من اتفاق شامل في مرحلة لاحقة، وفقاً لموقع العربي الجديد.
وبالتوازي مع ذلك، يعمل الوسطاء على إرساء هدنة إنسانية تستمر ما بين أربعة إلى سبعة أيام لتسهيل توزيع لقاحات شلل الأطفال وغيرها من المساعدات الأساسية.
وتأتي هذه المبادرة في أعقاب دعوات من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام على الأقل لتطعيم حوالي 640 ألف طفل، في أعقاب انتشار شلل الأطفال بين الأطفال في القطاع.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة العربي الجديد أن الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل ومصر لإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.
ويمكن أن يحدث هذا إما كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حماس أو في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر.
ولم يوضح التقرير من سيتولى إدارة معبر رفح على الجانب الفلسطيني في حال الانسحاب الإسرائيلي.
وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب شبكة “سي إن إن” يوم الاثنين، أشار مسؤول أميركي كبير مطلع على محادثات القاهرة إلى أن الوسطاء كانوا يناقشون “التفاصيل النهائية” لاتفاق محتمل، بما في ذلك أسماء الأسرى الذين سيتم تبادلهم كجزء من الصفقة.
ورغم أن هذا التقدم لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي على الفور، فإن المفاوضين في القاهرة يركزون حاليا على التفاصيل الدقيقة للاتفاق المقترح، وفقا للمسؤول.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أميركي كبير آخر لم تكشف هويته وصفه للمحادثات بأنها “بناءة”.
وأضاف المسؤول أن المحادثات أجريت بروح من جميع الأطراف للتوصل إلى “اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ”.
وقال المسؤول لرويترز “ستستمر العملية خلال الأيام المقبلة من خلال مجموعات عمل لمعالجة القضايا والتفاصيل المتبقية بشكل أكبر”، مضيفا أن الفرق ستبقى في القاهرة.
وقال المسؤول الأميركي الكبير أيضاً إن هناك مفاوضات مستمرة بين فرق من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر منذ الخميس، بهدف تضييق الفجوات المتبقية.
وأكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، أن المفاوضات في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى لا تزال مستمرة.
وأضاف كيربي أن المناقشات ستستمر على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل القضايا المحددة.
وقال كيربي “إن المحادثات تقدمت بالفعل إلى نقطة شعروا فيها أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى للجلوس معًا للتوصل إلى هذه التفاصيل الدقيقة”.
ومن المقرر أن يغادر بريت ماكجورك، كبير مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط، القاهرة قريبا بعد تمديد إقامته يوما واحدا لبدء مناقشات مجموعة العمل، بحسب كيربي.
وأكد كيربي أيضا أن إحدى القضايا الرئيسية التي ستناقشها مجموعات العمل ستكون معالجة تبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس والأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
يأتي ذلك بعدما أعلنت حماس أن وفدها غادر القاهرة بعد لقائه بوسطاء مصريين وقطريين نهاية الأسبوع في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة مؤقتا على الأقل.
وقالت قطر ومصر، السبت، إنهما اجتمعتا مع ممثلين كبار عن حماس لمراجعة الاقتراح بالتفصيل.
وذكرت التقارير، الأحد، أن مسؤولين إسرائيليين انضموا إلى المناقشات لمعالجة القضايا العالقة، بدعم من وسطاء.
الخلافات المستمرة
ومع ذلك، انتهت يومين من المحادثات بوجود خلافات مستمرة بين إسرائيل وحماس حول قضايا رئيسية، بما في ذلك عودة النازحين الفلسطينيين إلى غزة والسيطرة على قطاع على الحدود بين مصر وغزة احتلته إسرائيل في مايو/أيار وترفض التخلي عنه، وفقا لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية المملوكة للدولة.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك خلافات لم يتم حلها بين إسرائيل وحماس فيما يتصل بالمعتقلين الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى مبادلتهم بالرهائن الذين تحتجزهم.
وقالت مصادر للصحيفة إن إسرائيل رفضت الإفراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين البارزين، وأصرت على إطلاق سراح آخرين إلى المنفى في الخارج فقط، بدلاً من العودة إلى مدنهم الأصلية في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
وبحسب المصادر فإن حماس لا تزال متمسكة بمطالبها المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم، وكلاهما ترفضه إسرائيل.
وتؤكد إسرائيل أنها لن توقف عملياتها العسكرية في غزة حتى يتم القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وتستند المحادثات إلى إطار عمل حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو/أيار، والذي أشار إليه باعتباره مقترحا إسرائيليا.
وتصاعدت التوترات الإقليمية في أعقاب مقتل اثنين من القادة الرئيسيين، هما إسماعيل هنية من حماس وفؤاد شكر من حزب الله، وهو ما أثار تهديدات من إيران وحلفائها بالانتقام وأدى إلى زيادة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجنب حرب أوسع نطاقا.
لكن في بيان صدر عقب انتهاء المناقشات الأحد، قال المسؤول في حماس عزت الرشق إن حركته “تؤكد استعدادها لتنفيذ” خطة بايدن.
وتأتي المحادثات الأخيرة في أعقاب تصعيد كبير في الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، بعد تبادل إطلاق النار الذي لم ينتهِ بأضرار كبيرة في إسرائيل.
وهددت إيران أيضًا بالرد على مقتل هنية على الأراضي الإيرانية الشهر الماضي.
أجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية ما يقرب من 2.3 مليون شخص من سكان القطاع الفلسطيني على الفرار من منازلهم، مما أدى إلى انتشار الجوع والمرض ووفاة ما لا يقل عن 40 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
[ad_2]
المصدر