[ad_1]
وشهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي أجريت في سبتمبر 2018، نسبة إقبال منخفضة بلغت 57%. (غيتي)
حدد نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر موعداً جديداً لإجراء الانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها، وهي خطوة حاسمة نحو الاستقرار السياسي بعد تأخيرات متعددة ونزاعات شديدة.
وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان دلشاد شهاب خلال مؤتمر صحفي: “قررنا تحديد يوم 20 أكتوبر 2024 موعداً لإجراء الانتخابات العامة للدورة السادسة لبرلمان إقليم كردستان العراق”، مشيراً إلى صدور مرسوم رسمي من الرئيس بارزاني.
وبينما أقر شهاب بأن الموعد قد لا يرضي جميع الأطراف السياسية، أكد أنه حل وسط ضروري.
وأضاف أن “هذا التاريخ ليس هو التاريخ الذي اتفق عليه الجميع، بل هو التاريخ الذي اخترناه في النهاية. ولا يوجد حل سوى إجراء انتخابات برلمان كردستان”. وتعتزم السلطات الالتزام بهذا الجدول الزمني وستعمل مع الهيئة الانتخابية العراقية لضمان سير العملية بسلاسة.
وقال شهاب: “نحن مقتنعون بأنه لا يوجد أي عذر، ونأمل مع القوى السياسية أن تجرى الانتخابات”، مشيراً إلى أن موضوع مقاعد الأقليات قد تم حله. وشدد على أن غياب هيئة تشريعية فاعلة قوض شرعية إقليم كردستان واستقلاله الذاتي، محذرا من أن المزيد من التأخير قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
ورغم الموعد الجديد، يزعم العديد من الساسة والناشطين الأكراد أنه لا توجد ضمانات بعدم تأجيل التصويت مرة أخرى. ويشيرون إلى صمت الحكومة الاتحادية العراقية والمجتمع الدولي كعلامة على عدم اليقين بشأن مستقبل الانتخابات.
وكان من المقرر في البداية إجراء الانتخابات في كردستان العراق في أواخر عام 2022، لكن الخلافات بين الحزبين الحاكمين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، أدت إلى عدة تأخيرات.
وفي فبراير/شباط أيضاً، قضت المحكمة العليا في العراق بأن برلمان إقليم كردستان سيتألف من 100 نائب، مما أنهى فعلياً نظام الحصص الـ 11 للتركمان والمسيحيين والأرمن التي كانت قائمة منذ عام 1992. ورفع الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب مسيحي مقره في السليمانية دعوى قضائية ضدهم. الدعوى، مما دفع إلى هذا الحكم.
وفي الشهر الماضي، أيدت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قرار مجلس القضاء الأعلى بتخصيص خمسة مقاعد للأقليات في إقليم كردستان العراق. ونتيجة لذلك، ستتنافس الأحزاب الكردية على 95 مقعداً. أكملت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، التي تشرف على انتخابات المنطقة بموجب المحكمة العليا في العراق، الاستعدادات للتصويت.
وسيتم توزيع المقاعد الخمسة المخصصة على محافظات إقليم كردستان الثلاث: السليمانية على مقعدين، وأربيل على مقعدين، ودهوك على مقعد واحد. وأوضحت المفوضية أن كل من أربيل والسليمانية ستحصل على مقعد واحد للطائفتين المسيحية والتركمانية، في حين سيخصص مقعد دهوك للأرمن.
وفي آذار/مارس، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب المخاوف من قرار بغداد إلغاء حصة الأقلية. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، تراجع الحزب عن قراره واختار العودة إلى العملية الانتخابية.
[ad_2]
المصدر