ويعيش الآلاف في لبنان في مبان معرضة لخطر الانهيار

ويعيش الآلاف في لبنان في مبان معرضة لخطر الانهيار

[ad_1]

لطالما كانت انهيارات المباني مشكلة في لبنان، حيث قُتل 8 أشخاص بسبب انهيار مبنى خلال الأشهر الستة الماضية. (تصوير هيثم الموسوي/ وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)

حذرت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، من أن آلاف الأشخاص في مدينة طرابلس بشمال لبنان يعيشون في مبانٍ قد تنهار.

وقالت المنظمة الحقوقية إن المشكلات الهيكلية التي تفاقمت بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة الشمالية العام الماضي لم تتم معالجتها بعد.

وقالت سحر مندور، الباحثة المعنية بشؤون لبنان في منظمة العفو الدولية: “لقد فشلت الحكومة اللبنانية فشلاً ذريعاً في الاضطلاع بمسؤوليتها عن وضع خطة واضحة لإصلاح المباني المتضررة وضمان تقديم الدعم للسكان، بما في ذلك التعويضات والسكن البديل حيثما أمكن ذلك”.

ويشكل انهيار المباني مشكلة رئيسية في لبنان، حيث قتل ثمانية أشخاص في الأشهر الستة الماضية وحدها في انهيار، وفقا لجماعة حقوق الإنسان. قُتل أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون، يوم الاثنين، بعد أيام من هطول أمطار غزيرة تسببت في انهيار مبنى في ضاحية الشويفات ببيروت.

وقالت منظمة العفو الدولية إن معظم المباني في لبنان فشلت في تلبية الحد الأدنى من معايير السلامة.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان صحفي إن “عقود من الإهمال وعدم التزام المقاولين بقواعد السلامة تعني أن العديد من المباني كانت معرضة للخطر منذ فترة طويلة”.

لكن الوضع تفاقم أكثر بعد الزلزال المزدوج المدمر الذي دمر أجزاء كبيرة من تركيا وسوريا في فبراير 2023 وشعر به لبنان أيضًا.

وحددت بلدية طرابلس 236 مبنى كانت معرضة لخطر الانهيار في عام 2022. ولكن بحلول أغسطس 2023، بعد ستة أشهر من الزلازل، ارتفع هذا الرقم إلى ما بين 800 و1000 مبنى معرض للخطر ــ وهي زيادة قدرها أربعة أضعاف.

وذكرت منظمة العفو الدولية أنه في العديد من الأحياء، حذرت المسوحات التي أجريت على مستوى البلديات قبل وبعد الزلازل من أن العديد من المباني “غير آمنة ويمكن أن تنهار في أي لحظة”.

ولكن لم يتم فعل الكثير لمعالجة الوضع، وفي معظم الحالات، لم يتم إخلاء المباني.

في أعقاب الزلازل، سمحت الحكومة اللبنانية للمجلس الأعلى للإغاثة، وهو هيئة حكومية مسؤولة عن تلقي وتوزيع تبرعات الإغاثة، بصرف دفعات قدرها 30 مليون ليرة لبنانية (حوالي 320 دولارًا أمريكيًا) كـ “بدل سكن” للأشخاص الذين يعيشون في مباني غير آمنة لتغطية الإيجار لمدة ثلاثة أشهر.

وكان من المتوقع أن تستخدم الأسر المعرضة للخطر هذه الأشهر الثلاثة لإصلاح منازلهم أو إيجاد حلول بديلة. ومع ذلك، لم تكن سوى عائلة واحدة فقط من بين الأسر الـ 13 التي أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معها، على علم ببدل السكن.

وقال مندور: “إن إهمال الحكومة وافتقارها إلى الاستعداد يعني أنه بعد عام من وقوع الزلازل، يضطر الآلاف إلى اتخاذ خيار مستحيل كل يوم بشأن الاستمرار في العيش في منزل غير آمن أو مواجهة العوز”.

[ad_2]

المصدر