[ad_1]
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه لا يمكن لأي دولة أخرى غير قطر التوسط في صفقة إطلاق سراح الرهائن، مما يسلط الضوء على أهمية دور الدوحة في المحادثات، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية نقلتها الجزيرة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، إن إسرائيل انتقدت قطر على الرغم من مطالبتها الدولة الخليجية بالتوسط في محادثات مع حماس.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، بحسب الجزيرة، إن “الدوحة استجابت للطلبات الإسرائيلية، ولهذا السبب، لا يحق لإسرائيل مهاجمتها”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء القطري الأسبوع الماضي إن بلاده تعيد تقييم دورها كوسيط في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الأسرى من غزة.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى جانب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “قطر بصدد إعادة تقييم كاملة لدورها”.
وأضاف أن “هناك استغلالا وإساءة للدور القطري”، لافتا إلى أن قطر كانت ضحية “تسجيل النقاط” من قبل “سياسيين يحاولون إدارة الحملات الانتخابية من خلال الاستخفاف بدولة قطر”.
وجاءت تصريحاته أيضا بعد يوم من اتهام النائب الديمقراطي الأمريكي ستيني هوير للدوحة “بالانحياز إلى حماس” وقال إن واشنطن ستعيد تقييم علاقاتها مع قطر إذا فشلت في الضغط على الحركة الفلسطينية لقبول اقتراح الهدنة الذي قدمته إسرائيل.
وهذا بدوره دفع قطر إلى إصدار بيان أبدت فيه استغرابها من التهديد الذي أطلقه هوير.
وجاء في البيان: “نحن نشاركه الإحباط لأن حماس وإسرائيل لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين … لكن قطر مجرد وسيط – نحن لا نسيطر على إسرائيل أو حماس”.
وأضاف البيان أن دور الوساطة القطرية موجود فقط لأنه طلب منها تولي المنصب من قبل الولايات المتحدة في عام 2012، حيث رفضت إسرائيل وحماس الدخول في محادثات مباشرة.
وقالت قطر في البيان “لكن إلقاء اللوم على الوسيط وتهديده ليس أمرا بناء، خاصة عندما يكون الهدف صديقا وحليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي يستضيف حاليا 10 آلاف جندي أمريكي ويمثل أكبر وجود عسكري أمريكي في الشرق الأوسط”.
وجاءت تصريحات الدوحة شديدة اللهجة بعد أن أصدر هوير بيانا قال فيه إن حماس ردت على عرض الهدنة الإسرائيلي الأخير “بمطالب سخيفة” و”متطلبات غير مجدية” تشمل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
وزعم أن حماس تستخدم قطر لانتزاع تنازلات أكبر من إسرائيل وأن الدوحة تمول الجماعة وتدعمها.
ونفت قطر بشدة لسنوات مثل هذه الاتهامات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، رد سفير قطر لدى الولايات المتحدة، مشعل بن حمد آل ثاني، على اتهامات السيناتور الجمهوري تيد بود بأن المملكة الخليجية لديها “سياسة مؤيدة لحماس” بقوله إن الدوحة لا تؤيد الجماعة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفت قطر بشدة ادعاء أحد المشرعين الأمريكيين بأن الدوحة دفعت لحماس 40 مليون دولار شهريا منذ عام 2018.
وفي أعقاب بيان قطر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في وقت لاحق إن قطر كانت ولا تزال “شريكًا وثيقًا” في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وفي مؤتمر صحفي، قال ميلر إن قطر بذلت كل ما في وسعها لإعادة الأسرى إلى وطنهم.
وتستضيف الدوحة القيادة السياسية لحركة حماس منذ عام 2012، بموافقة الولايات المتحدة. ورفضت الانتقادات المتكررة لوساطتها من إسرائيل، بما في ذلك من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
[ad_2]
المصدر