[ad_1]
وقال حسام أبو صفية، مدير المستشفى، لـ”العربي الجديد”، إن “جيش الاحتلال يتعمد منذ أكثر من شهرين مهاجمة أجزاء من المستشفى، فيما يهاجم المواقع المجاورة لإجبارنا على الإخلاء”. (غيتي)
لليوم الثالث على التوالي، شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره وواصل اعتداءاته على مستشفى كمال عدوان شمال غزة، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين المرضى والطواقم الطبية.
ولا يزال نحو 91 شخصاً، بينهم مرضى وطاقم طبي، عالقين داخل المستشفى دون أن يعرفوا ماذا سيحدث لهم إذا قرر الجيش الإسرائيلي اقتحام المنشأة.
وقال حسام أبو صفية، مدير المستشفى، لـ”العربي الجديد”، إن “جيش الاحتلال يتعمد منذ أكثر من شهرين مهاجمة أجزاء من المستشفى، فيما يهاجم المواقع المجاورة لإجبارنا على الإخلاء”. “وما زاد الطين بلة هو أن الجيش الإسرائيلي هاجم وحدات داخل المستشفى، مما هدد حياة المرضى والطاقم الطبي”.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أسقطت طائرات بدون طيار إسرائيلية قنابل على أرض المستشفى وسطحه، مما يهدد إمدادات الوقود والأكسجين، بحسب أبو صفية.
يأتي هذا الاعتداء الأخير في أعقاب ليلة مروعة عاش فيها أبو صفية مع المرضى عندما اقتربت دبابات الجيش الإسرائيلي وجرافاته فجأة من البوابة الغربية للمستشفى وأطلقت وابلاً كثيفاً من الرصاص.
“لم نكن نعرف أين يجب أن نختبئ من النيران الكثيفة (…) قمنا بإخلاء المرضى إلى أروقة المستشفى، لكن الانفجارات العنيفة من حولنا دفعتنا إلى الشعور بأن الجيش (الإسرائيلي) سيهاجم المستشفى حتما ويقتلنا قال أبو صفية.
وأشار مدير المستشفى إلى أن الرصاص الإسرائيلي اخترق غرفة العناية المركزة وقسم الولادة وقسم الجراحة التخصصية.
وأضاف أبو صفية أن قوات الاحتلال استهدفت أيضا أحد المولدات الكهربائية، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بسبب النيران، كما حاولت قوات الاحتلال استهداف خزان الوقود وسط قصف متواصل للمنازل والمباني المحيطة.
الوضع خطير للغاية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر، السبت، أبو صفية بإخلاء المستشفى من المرضى والطاقم الطبي على الفور. وأكد أن “الوضع كان معقدا، ورفضت الانصياع للأوامر الإسرائيلية”.
منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة، وشنت عمليات قصف عشوائية ومنعت دخول الغذاء والماء والأدوية. ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمادى في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في بلدة بيت لاهيا، بحسب شهود عيان في المنطقة.
يعد مستشفى كمال عدوان أحد الملاجئ الأخيرة للمرضى والجرحى الفلسطينيين في شمال غزة، وأحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيًا في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي كانت تحت الحصار الإسرائيلي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الحصار الإسرائيلي. العمليات الوحشية للحرب المستمرة منذ 14 شهرًا.
وأوضح أبو صفية أن “الوضع في المستشفى أصبح خطيرا للغاية مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بقصف المكان من كافة الاتجاهات”. “إننا نواجه تهديدًا مستمرًا كل يوم. فالقصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والإدارات والموظفين. وهذا وضع خطير ومرعب”.
وأشار مدير المستشفى إلى أن القصف الإسرائيلي على المستشفى لم يتوقف منذ يوم أمس، وأضاف: “على العالم أن يفهم أن مستشفانا يتم استهدافه بقصد القتل والتهجير القسري”.
ورغم هذا الاعتداء، فإن الطواقم الطبية داخل المستشفى مصرة على أداء واجبها الطبي والإنساني، وترفض الانصياع لأوامر الجيش الإسرائيلي المتعددة بإخلاء مبانيه ومغادرة المحافظة بشكل كامل.
[ad_2]
المصدر