يبعث تمثال المهد الذي تعرض للقصف في بيت لحم برسالة قوية

يبعث تمثال المهد الذي تعرض للقصف في بيت لحم برسالة قوية

[ad_1]

يرمز مشهد مغارة المهد المدمرة إلى محنة عائلة المسيح – والفلسطينيين الآن.

بيت لحم، الضفة الغربية المحتلة – هذا العام، بيت لحم كئيبة وهادئة. لا توجد شجرة عيد الميلاد ولا توجد أضواء العيد أو السياح لرؤيتها.

وبدلاً من ذلك فإن مدينة ميلاد المسيح ـ والتي تقع في وسط منطقة حرب ـ تحتفل بعيد الميلاد برسالة قوية ومؤثرة: التضامن مع فلسطين.

كهف العائلة المقدسة عبارة عن منحوتة تصور لوحة مروعة: نسخة مدمرة من كهف المهد التقليدي، والذي يعتقد العديد من المسيحيين تقليديًا أنه المكان الذي ولد فيه يسوع في بيت لحم. وهي الآن موقع كنيسة المهد في بيت لحم.

وتقارن الجدارية الجديدة برحلة المسيح وعائلته، عندما اضطروا إلى الفرار من بيت لحم في ظل حاكم ظالم إلى مصر، قبل العودة إلى الناصرة قبل ألفي عام.

مغارة المهد التي تعرضت للقصف محاطة بالركام والأسلاك الشائكة (منجد جدو/الجزيرة)

محاطة بالركام والأسلاك الشائكة، تعانق مريم العذراء الطفل يسوع، بينما يحتضنها يوسف ويقدم لها العزاء. على أحد جانبي العائلة، يحمل المجوس كفنًا أبيض. وعلى الجانب الآخر، يحمل الراعي الرابع حقيبة، رمز التهجير الفلسطيني.

الملائكة المعلقة حول الأنقاض تمثل أرواح الأطفال الذين وقعوا ضحايا المذابح على الأرض الفلسطينية عبر التاريخ: مقتل الأطفال في بيت لحم على يد هيرودس عند ولادة يسوع؛ والاعتداءات الاستعمارية المختلفة ضد الشعب الفلسطيني وأسلافه؛ والمجازر التي ترتكبها إسرائيل حالياً في غزة.

وفي جميع أنحاء المكان، تدعو لوحات متعددة اللغات إلى وقف إطلاق النار وإنهاء المذبحة ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت هناء حنانيا، رئيس بلدية بيت لحم، إن التمثال يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في كل مكان. وتتعرض الكنائس ورجال الدين والمدنيون في غزة للقصف، ويفرض الحصار على الضفة الغربية، وخاصة في بيت لحم.

الراعي الرابع يحمل حقيبة ترمز إلى التهجير الفلسطيني (منجد جدو/الجزيرة)

وأضافت أن التمثال برمزيته السياسية والدينية والوطنية، يقارن بين ما حدث قبل أكثر من 2000 عام وما يحدث اليوم. فكما عُذب المسيح وقتل الأطفال على يد الملك هيرودس، يُذبح اليوم الأطفال والنساء في عملية إبادة جماعية واضحة.

وسقف الكهف عبارة عن خريطة جغرافية لغزة. شكلها مع تصوير الانفجار يشكلان نجمة مستوحاة من نجمة بيت لحم التي قادت المجوس إلى ولادة يسوع. وهذا ينقل رسالة أمل.

وأوضح الفنان طارق سلسع، أن المشهد لا يمكن أن يعبر بشكل كامل عن الدمار الهائل والإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن ما تمر به فلسطين اليوم يذكرنا بسنوات الاستعمار بكل حلفائه على مر العصور والحقب التاريخية المختلفة.

“يقترب عيد الميلاد هذا العام، ونجد أنفسنا نعيش في أصعب وأصعب الظروف، نتيجة ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة المحاصر وفي كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس بسبب قالت رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية، إن العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا.

وقالت معايعة: “وإننا إذ نطلق هذه المبادرة الرمزية في بيت لحم.. شعبنا واثق من أن رسالة الميلاد التي بعث بها رسول السلام ستنتصر على الظلم والطغيان”.

الناس يضيئون الشموع بالقرب من المنشأة (منجد جدو/الجزيرة)

وقال الأب إبراهيم فلتز، نائب حارس الأراضي المقدسة، إننا في حالة حداد دائم، خاصة في أيام الحداد على الشهداء. “لم نشهد مثل هذا المشهد في الساحة، ولم نرى المدينة على هذه الحالة. بيت لحم لم تكن حزينة هكذا من قبل”.

[ad_2]

المصدر