[ad_1]
افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
قام العلماء بدمج الأنسجة الشبيهة بالدماغ مع الأجهزة الإلكترونية لإنشاء نظام للتعرف على الكلام والحساب، مما أدى إلى تطوير الأبحاث في إنشاء أجهزة كمبيوتر بيولوجية عالية الطاقة.
يعزز هذا العمل الجهود المبذولة لبناء ما يسمى بأجهزة الحوسبة العصبية التي تعمل بخلايا الدماغ البشرية والتي لديها القدرة على التعلم بشكل أسرع وتكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من الآلات التقليدية القائمة على السيليكون. يقول الباحثون إن تحقيق اختراق في هذا المجال الناشئ يمكن أن يحسن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح التقدم في مجالات مثل العلوم الطبية والعلاج.
كتب مؤلفو ورقة بحثية حول الخلق الهجين نشرت في مجلة Nature Electronics يوم الاثنين: “تهدف أجهزة الحوسبة المستوحاة من الدماغ إلى محاكاة بنية الدماغ ومبادئ عمله ويمكن استخدامها لمعالجة القيود الحالية في تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
قام باحثون من جامعة إنديانا بلومنجتون، وجامعتي فلوريدا وسينسيناتي، والمركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال ببناء نظام “Brainoware” باستخدام ما يسمى عضوي الدماغ – وهو هيكل عصبي صغير ثلاثي الأبعاد ينمو من الخلايا الجذعية البشرية.
قام الفريق بتوصيل أجهزة الكمبيوتر لإرسال تحفيز كهربائي إلى العضو العضوي وقراءة النشاط العصبي الذي ينتجه استجابةً لذلك. تعرف النظام على أصوات الحروف المتحركة اليابانية وتنبأ بخريطة رياضية.
في اختبار اللغة، أعطى العلماء Brainoware مهمة التمييز بين ثمانية ذكور مختلفين يتحدثون اليابانية مسجلين في إجمالي 240 مقطعًا صوتيًا. تحسن النظام بشكل ملحوظ بعد تدريب الخوارزمية الأساسية، حيث تحسنت الدقة من حوالي 51% إلى حوالي 78%.
في اختبار الرياضيات، حاول الباحثون جعل النظام يتنبأ بخريطة هينون، التي تمثل النشاط الفوضوي. وهنا، أثبت برنامج Brainoware أنه أقل دقة قليلًا من الشبكات العصبية القائمة على السيليكون، لكن وقت تدريبه كان أقل بنسبة تزيد عن 90 في المائة.
ويأتي هذا البحث بعد أن أطلق فريق دولي، بقيادة علماء من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، في فبراير الماضي، خريطة طريق مفصلة نحو “الذكاء العضوي”. تعد الخطة باكتشافات في مجال الحوسبة وعلم الأعصاب ومجالات أخرى من البحوث الطبية.
وفي حين يعترف الباحثون بأن أجهزة الكمبيوتر البيولوجية ذات الاستخدام العام قد تكون بعيدة عن التنفيذ لعقود من الزمن، إلا أن تجارب Brainoware تسلط الضوء على إمكانات هذا المجال.
من المرجح أن تولد أبحاث الحوسبة البيولوجية “رؤى أساسية حول آليات التعلم والتطور العصبي والآثار المعرفية للأمراض التنكسية العصبية”، كما كتب ثلاثة من علماء جامعة جونز هوبكنز في تعليق نُشر أيضًا يوم الاثنين في مجلة Nature Electronics.
وقال الباحثون الثلاثة، الذين لم يشاركوا في ورقة برينوير: “في السنوات القليلة المقبلة، من المرجح أن تظهر أنظمة عصبية متزايدة التعقيد يمكنها التفاعل مع بيئات اصطناعية متزايدة التعقيد”.
يثير التقدم أيضًا أسئلة أخلاقية حول خلق “ذكاء في طبق” يشبه الدماغ مع إمكانية اكتساب الوعي الأساسي.
وأضاف الباحثون: “مع زيادة تعقيد هذه الأنظمة العضوية، من المهم للمجتمع أن يدرس عددًا لا يحصى من القضايا الأخلاقية العصبية التي تحيط بأنظمة الحوسبة الحيوية التي تتضمن الأنسجة العصبية البشرية”.
[ad_2]
المصدر